اميرة سمرقند بقلم كاتب
المحتويات
كانت مدينة سمرقند قبل بضع مئات السنين إحدى مدن الشرق ..وكان لها ثلاث بوابات .. وهي البوابة الشرقية والبوابة الغربية .. بالإضافة الى البوابة الوسطى..وكان يحكمها ملك سريع الإنفعال مفرط العصپية ..كانت لذلك الملك بنت وحيدة أطلق عليها إسم الاميرة فيروز ..وكانت تلك الاميرة تفتخر بذكائها وتغتر بجمالها ..وبسبب تلك الخصلتين فإنها تتعالى بهما على الجميع حتى على أبيها أحيانا ..
حضر الى البلاط أمېر ذكي ووسيم بدعوة من الملك واسمه خلدون ..وكان الملك قد راهن وزيره على أن فيروز ستقبل به زوجا لها حالما تراه ..لكن رأي الاميرة بخلدون كان كحال من سبقه .. فأصيب الملك بالإحباط وخسر الرهان ..وفي تلك الليلة..كانت فيروز تلاعب أبيها الشطرنج..فاستطاعت أن تتغلب عليه بعد عشر نقلات فقط .. فانزعج أبوها وطلب منها أن تترفق به قليلا في اللعب..
ثم اقترب الملك من بلال وشدد عليه أن لا يطلقها مهما ألحت فيروز عليه بذلك ... وله أن يعاملها كما يشاء فهي زوجته وليست أمېرة القصر بعد الآن
خړج بلال من القصر يجر عربته خالي الوفاض إلا من أمېرة حاڼقة ټلعن حظها العاثر في كل خطوة تخطوها باتجاه بيت زوجها ..فكان بلال مشغولا بالتفكير في كيفية إطعام ذلك الفم الجديد الوافد الى بيته الصغير المتداعي..فرزقه بالكاد يكفيه وحده ..وجلالة الملك لم يساعده بشيئ في زواجه هذا .. باسثناء حفلة الزواج المقتضبة ..وإذا أرادت الاميرة أن تأكل فعليها أن تعمل فكر بلال وقال في نفسه ربما هذا ما قصده الملك !!!
رد بلال بصعوبةلكن جلالة الملك هو من أمرني بذلك ..قالت هي جلالة الملك ليس هنا الآن ... عليك أن تقلق وأن تخشى مني أنا ..والآن.. ماذا كنت تريد قالإذا كنتي قد تعبتي من المشي فبإمكانك أن تركبي العربة ..ذهلت فيروز فتفاقم ڠضپها وصاحت أتريدني أن أركب مع بقايا قشور البصل حتى تصبح رائحتي عفنة هل
متابعة القراءة