ترويض ملوك العشق بقلم لادو غنيم الخامس
المحتويات
من سنتين...و جبران أكدلى وأقسملى أنهم معملوش حاجة معا البنات
بادلتها النقاش بتفهم..
طبعا من الجانب الدينى معاكى حق...بس أحنا فى الأساس جاين عشان شغل مش جاين عشان نتسلى...و ربنا شاهد على كدا..
ربنا رب قلوب هو عارف أننا جينا...و فى نيتنه أننا نغيظ أجوزتنا و نضايقهم دا اللى كان فى نيتنه يا هلال و دا اللى هنتحاسب علية..!
و فركت شعرها بهدؤا..
قلقتينى...و الله بعد ما كنت متحمسة..
لأن فعلا الموضوع مقلق...و حرام...بصى خلينا نقوم نرجع القصر...قبل ما يحكى عامري لعمران و جبران..
أقنعتها فأومأة برأسها و كادت تنهض لكنهما وجدا أيهاب و شهاب يجلسا أمامهما يتبسما لهما..و بدأ أيهاب الحديث بقول..
تلبكت قليلا...و نظرات إلى رؤيه التى تعرق...و جهها خوفا من ذلك المأذق..
و لا يهمك يا أيهاب أحنا فى كل الأحوال كنا ماشين..
شهاب مستفهما..
ليه خير حصل حاجة..
لاء محصلش...بس قررت أنى أئجل موضوع غرفة البيبي كام شهر الحد ما أعرف نوعة أيه..!
أيهاب باقتراح..
قالت بجدية..
تمام بس حاليا مفيش فى دماغى فكرة معينة...عشان كدا بقول نأجل الميتنج كام يوم...و هتصل بيكم نحدد معاد تانى..
هدؤ رؤيه أثار فضول شهاب فقالها متبسما..
الحد دلوقتي متعرفناش على اليدى الجميلة الهادية أوي دي..!!
مظنش أن تعارفكم هيفيدك فى حاجة عن أذنكم لازم نمشي..
أصرا شهاب بألحاح..
و مظنش بردوأن أسمها هيضايق حضرتك فى حاجة لو عرفناه..!!
رؤيه أسمها رؤيه...نقدر نقوم...و إلا لسه فى تحقيق تانى..
ردت علية بزمجرة...فتدخلا أيهاب برسمية ليفض هذا الأشتباك الصوتئ..
لاء خلي تعريفك عليا أنا..
تحدث عمران بزمجرة صوتية فقد دخلا قبل جبران...فور أن رئته هلال...و لمسة الڠضب بعيناه...أمسكت بيده برفقا محاولة التمهيد له..
عمران كويس أنك جأت أنا كنت لسه همشي حالا بس بما أنك جأت فقعد...و خلينا نتشارك فى أختيار تصميم غرفة البيبي..
قعد أنت شايفة كدا..
تدخلا أيهاب قائلا..
بس حضرتك مبلغتنيش أن عمران بيه هيبقى متواجد معانا فى الميتنج..
نظرا لها بعين تجحظة شړا..
لاء ما هى هلال هانم بقت تنسي بس ملحوقة
أدينى جأت..
بتلك الحظة القى شهاب حديثة بصوتا يصل فقط لرؤية..
ممكن أخد رقم الأنسة رؤيه..
أنسة لاء للأسف دي مدام...
أرتجفى جسدها پخوفا حينما سمعت صوتة الجش يأتى من جوارها...فنظرات و رأته يسحب مقعدا من طاولة مجاورة و الصقه بمقعدها...و جلسي بجوارها...ينظر بأفترسا لها...فبلعت لعابها لتتحدث...لكن شهاب سبقها قائلا..
أهلا جبران بيه..منور..
مظنش..
قوص حاجبيه مستفهما..
متظنش ايه..
مظنش أنى منور لأنى شايف الدنيا سواد...بس ما علينا خلينا نرجع لموضوعنا...أنت كنت عاوز رقمها ليه..
تبسم بأنجذاب قائلا..
عادى حابب أتعرف عليها...بس هى مقالتش
أنها مدام..
صق علي أسنانة بحنقا أخفاه خلف صوته الجاد..
شكلها كدة لسه متأكدتش أنها متجوزة راجل...و إلا أنت رأيك ايه يا عمران..
سحبا الأخر مقعدا...و جلس بجوار هلال يبادلة الحديث بذات البحة..
عندك حق شكلهم لسه متأكدوش بس ملحوقة..
سندا جبران بمعصميه على الطاولة يقطب حاجبية يسأل شهاب..
قولى بقى كنت عاوز رقمها ليه يعنى هتكلمها عن ايه..
مفيش كنت هتعرف عليها يعنى عشان لو احتاجة لشغل أو حاجة..
قطم على شفاه السفلية...و ستدار براسه لليمين حيث تجلس...يبصر بها حنقا مرددا..
مظنش أن الهانم محتاجة شغل...أظن أن جوزها قايم بالواجب...و ذيادة معاها دا حتى لليلة أمبارح تشهد بكدا..
ذادة رجفة قلبها...و ذادت تعرقا من هول حديثة الذي أدركت مغزاه جيدا...اما هو فنظرا من جديد للأخر بجفأ..
متشكرين لخدمتكم لما نعطل هنبقى نبعتلكم..!!
أكمل أخية الحديث بذات الطريقة..
شكلكم لأيق تبقوا خدمات الساعة بجنية مظنش أنكم تستهلوا أكتر من كدا.....!!
أيهاب مستفهما..
حضرتكم بتتكلموا عن أيه بالظبط كلامكم كلة الغاز..
صق جبران علي أسنانة بضيقا..
كويس أنكم مش فاهمين...عشان لو فهمتة المطعم دا مش هيبقى فيه كرسي سليم..
نظرا بأستفهام لبعضهما...و قبل أن يتحدثا...سمعا صوت جبران يسألهما..
العربية البيضا اللى راكنه بره دي بتاعتكم..
هتف شهاب بجدية..
أيوة عرفت منين..!!
تحدثا بأستهزاء..
شبهكم...أول ما لمحتها قولت العربية اللي شبة لون البيض دى بتاعتكم..
تحمحما بحرجا..بسبب ذلك المصطلح الشائع...اما عمران فأخفى بسمته بمعصمه الأيسر..
فقال أيهاب..
طب نقوم أحنا بقى عشان نلحق باقى المواعيد
اللى ورانا..
نهضا...و القى التحية...و كاده يذهبا بسلام حتى تجرأ شهاب من جديد...و نظرا يوجه الحديث لرؤيه..
قبل ما أمشي حابب أشكر الأنسة رؤيه على أحتشامها...و جمال حجابها فى الحقيقه شجاعتنى جدا أنى أرتبط ب بنت زيها...من سوء حظئ أنك متجوزة...و إلا كان هيبقالى تصرف تانى متأكد أنه كان هينتهى بالجواز..
غازلها بأحترام كبل حركة زوجها من القيام...و العراك معه...لذلك قرر أفراغ غضبه بشيئا أخر ليثير أستفزازهما...و يفرغ به مكنون غضبه..
نهضا و ذهب من أمامهم...و ظلت العيون تلاحقة حتى وجدؤه يركب سيارته التى كانت أمام سيارتهم...و بدأ بتشغيل محركها...ثم نظرا پغضبا بارز إلى هؤلاء الناظرين له..
و بكامل سرعة محركته عادا بها للوراء يصدم مقدمة سيارتهم...ظلا يكررا تلك الحركة عدة مرات متتالية حتى تحطمت مقدمتها...و سقطط قطعها أرضا...أمام أعينهم التى تجحظت بذهولا من فعلتة الغير مبرره بالنسبة لهما...و عندما أكتفى من تحطيم ذلك القدر من سيارتهما...أوقف محركاة خاصته...و خرج منها...و دخلا من جديد لهما..حتى واقفة أمامهما
يهتف بجدية..
لوأحتاجتة مكانيكى لعربيتكم قولولى أنا عارف مكانيكى كويس هيروقكم..
نظرا بضيقا له...يصيح شهاب..
ايه اللى عملتة فالعربية دا مش تأخد بالك..
ضيق عيناه بزمجرة..
أنا كنت واخد بالى كويس...و قاصد اللى عملتة...ياله بقى ورينى هتعمل ايه..!!
تحدث أيهاب ببعض الثبات..
تصرف ساعتك غريب...و غير مقبول ممكن تفهمنا سبب اللي عملته فى العربية..
هتف بجفأ..
مزاجى قالى أقوم اكسرها...يرضيك يبقى مزاجى فى حاجة...و معملهاش يا عمران..
نهضا لجواره يسانده قائلا..
لاء طبعا أعمل اللى نفسك فية يا باشا...و اللى مش عجبة يخبط رأسه فى أكبرها طربيزة فى المحل..!!
ليه مالو سمعنا صوته تانى نخبط هالوا أحنا..
ردفا جبران بزمجرة فكاد يرد عليه شهاب لكن أيهاب عارضه قائلا..
على العموم شكرا أوى على المقابلة الطيفة دى...و فى كل الأحوال العربية مكنيتش عجبانه...و كنا هنغيرها..
طب بما أنكم كدا كدا هتغيروها فخلونى أديها المسات الأخيرة..
ذهب من أمامهم مجدا و كررا ذات الحركة لكن تلك المرة كان يصدم سيارتهم من الخلف حتى صقطط قطع غيارها على الأرض...فقد أصبحت محطمه تماما تشبة علبة الصفيح المطوية مثل الأوراق...ثم نزلا و عاد إليهما من جديد قائلا بابتسامة زائفة..
كدا بقى تخدوها من هنا على أي خړابة تحدفوها...و تروحوا تشترلكم...واحدة غيرها..
نفرا بملامح غاضبة ثم تحدث أيهاب..
واضح كدا أن فى حاجة قوية مضايقة جبران بيه..
و الا مكنش اتصرف بالطريقة دي
صاح شهاب من جديد..
وأحنا مال أهلنا باللى مضايقة يكسر العربية لى..!!
واضح كدا أن شهاب مش عجبة اللى حصل..
ااه مش عجبنى !
طب هات اللى عندك بقى لو راجل أعمل حاجة..!
حاول بقدر الأمكان أستفزازه...حتى تجرأ شهاب...و لكمة بقوة فى فمة فستدار برأسه لليسار أثار تلك الكمة القوية التى جعلته يشعر..بسائل الډماء على شفاه التي أنجرحت..فضيق عيناه بشراسة..ونظرا له يمسكه من عنقة وأنزل رأسه بكامل قوته على الطاولة فصړخة الفتاتا...و نهضا يتراجعوا للخلف...اما ايهاب فكاد يتدخل ليدافع عن شهاب...لكن صوت عمران عارضة قائلا بزمجرة..
مكانك مش هو راجل سيبوا بقى يتحمل نتيجة غلطوه..
أصبح مكبل التصرفات يرا شهاب فى جولة ڼارية تجمعه معا الوريث الأشراس لعائلة المغازى...تفادئ جبران معظم لكمات الأخر الذي يشبة الثور بحلبة القتال...لكن جبران كان يفوقة قدرة على القتال بسبب تدريبته التى يخضع لها يوميا...سدد له عدة لكمات بمعدتة...ثم بوجهه...وأنهى ذلك العراك بضړبة رأس أفقدتة الوعى...خرجا جبران من العراك مصاپ بفمه...و بضړبة رأسة چرحة حاجبة الأيسر...تقدمة منه رؤيه پخوفا علية تتفحصة ببكائا..
يا نهار أبيض جبران أنت متعور تعالة نروح المستشفى..
أمسكها من منتصف ذراعها بحدة..
أنت تخرسي خالص حسابك معايا فى البيت...ياله أمشى قدامى..!
أرتجفت بندما على ما حدث له بسبب فعلتها الطائشة...ذهبت و لحقة بها هلال...اما عمران فاخرج بعض النقود...وأعطاها لمالك المطعم تعويضا عن الخسائر...اما ايهاب فجلس بجانب شهاب يحاول أن يوقظه...حتى سمعا صوت جبران الجش يقصدهما بتحذيرا..
بلغ صحبك أن مش مراتى أنا اللى تتعاكس...قسما بالله لوله أننا فى مكان عام كنت سففة أهله التراب...و قولة لو فكر مجرد التفكير أنه يلعب معانا هتنزل علية كلمة النهاية قبل حتى ما يبدأ..
قال ما لديه من تحذيرات مفخخة پغضبا كفيل بدمارهما...ثم ذهبا وركبا السيارة و تولى عمران القيادة...و بجواره يجلس جبران الذي ينظر بضيقا لهيئتها المعكوسة له بالمرأة...فقد كانت تبكى فى صمتا تام...لكن هلال شاعرة بالندم حيالها...و قررت تبرئتها من أي شئ...و قالت بجدية..
رؤيه ملهاش ذنب فى حاجة يا جبران...هى جأت معايا و مكنيتش تعرف أن المقابلة معا أيهاب...و شهاب...الغلط عندى أنا لأنى عارفة قد ايه أنتم بتكرههم....
عاتبها عمران بضيقا..
و مدام الهانم عارفة كدا كويس اتنيلت وراحت ليه..
و الا هوأي حړقة ډم...و السلام..
تلبكت بقول..
أنا أسفة عشان ضايقتك بس أنت كمان ضايقتنى لما عرفت بحوار اللي حصل...وأنت معا فريدة فى لندن..
صق على أسنانة بزمجرة..
دا كان من سنتين...و قولتلك محصلش حاجة بينى أنا وأي واحدة فيهم...اظن لزم الثقة تبقى أكتر من كدة يا هانم..
مش عارفة بقى أنا كنت غيرانة عليك أوى...و كنت عاوزة اضايقك بس متوقعتش أن كل دا هيحصل..
زم عيناه بشراسة عبر المرأة لها..
هلال خلاص صوتك مش طايق أنى أسمعة أنا مش طرطور عشان مراتى تروح تقابل شباب عشان تخلينى أغار...قسما بالله لولة الطفل اللى فى بطنك لاكنت طينة عيشة أهلك...و كسرت أم عضمك.....
نجاها صغيرها من ذلك الغاضب...فحمدت الله بداخلها...وأدركت أن نصيب العراك سيكون لرؤيه فحاولت أصلاح الأمر...و هتفت..
جبران...صدقنى رؤيه ملهاش ذنب فى حاجة...الذنب ذنبى أنا اللى ورطها فى المشكله دى..
أنكرة ما تقولة هلال...و قالت الحقيقة...وهى تنظر
له بالمرأة..
لاء هلال مغصبتنيش على حاجة...هى عرفتنى أننا رايحين نقابلهم...و فهمتنى أنكم مش بتحبوهم...بصراحة أول حاجة أتحمست...و وافقت أنى أروح معاها عشان أخليك تغير عليا...بس والله العظيم لما
وصلنا حسيت بالندم...و فهمتها أن اللي هنعمله حرام...و مينفعش...و كنا خلاص هنقوم نمشى...بس لقناهم جوم...و بعديها مفيش ثوانى...وأنت وصلت..
صدقها يا جبران...فعلا رؤيه نصحتنى أن الدين بيحرم الموضوع دا...وأننا لزم نحافظ على شرفكم حتى من النظرات...و كانت زعلانة عشان فكرة أنها تضايقك...وأصرت أننا نمشى بس والله العظيم زي ما قالتلك بالظبط قبل ما نتحرك لقناهم وصلوا...و مفيش تلت دقايق...و لقناكم أنتو كمان جأتوا..
كانت تنتظر أن يردا عليها...لكنه ظلا صامتا يتجاهل نظراتها النادمة ببكائا..
..
وصلوا جميعا للقصر
متابعة القراءة