نوفيلا الغول بقلم شروق مصطفى
المحتويات
شكله انتي ماتعرفيش هو ممكن من كلامك دا حالته تكون ازاي ممكن يؤدي لأنتحار حافظي على لسانك شوية ويا ستي
أنا مش زعلان منك ممكن نتصالح بقا بلاش الوش المبوز دا هو مفروض مين يزعل من مين
مد يده ليفتح صفحة جديدة معها تستمع لكلماته تأثرت بها نعم تنمرت عليه وشبهته بالنساء سابقا ليس هو فقط بل تتنمر في كل شئ ولأي شخص أمامها لتمرح وتلهو وتضحك قليلا لم تكن تعلم انه من الممكن يؤدي للمۏت نظرت ليده الممدودة ثم لعيناه تلاقت أمواجهم الزرقاء لثوان تمد يدها بتردد ثم رجعت
رفع كف يده يرتب لحيته رافعا حاجبيه مفيش صبر يا صبا مستعجلة دايما وكنت بعاقبك على أستعجالك همد أيدي تاني لأخر مرة هنتصالح ونفتح صفحة جديدة من غير قلة أدب وتنمر يا صبا ولا.
قال أخر جملته وصمت وهو يمد يديه مرة اخرى للمصافحة نظرت لعيناه شردت بتلك الصورة وتلك الفتاة الشابة كانت آسيا دمعت عيني متذكرة طفولتنا ومذاكرتنا سويا ولعبنا حتى شخبطتنا بالقلم بحروف أسامينا مسكت أيديه مقدرتش
أمسك نفسي عن كده
ا ا آسيا م ماټت فعلا
أنتي سمعتي كلامنا
هزيت رأسي بنعم كان ضاغط بأيده على ايدي يبث فيها أمانه بكلامه
أه آسيا ماټت بسبب نفس الصحبة اللي كنتي ماشية معاها بس أنتي أتحط في طريقك أشخاص أنقذتك وكمان الدعاوي بتمنع وقوع البلا.
أنت الشخص اللي كنت في طريقي صح وأنقذتني طيب ليه أسمك الغول وايه الحارة اللي قاعد فيها أنت الظابط اللي في الصورة اللي شوفتها
بسمعه وأنا سرحانة في تفاصيل وجهه بعيدا عن طوله وعرضه وشعره الطويل اللي لما تشوفه لأول مره ېخوفك منه صدق اللي سماه الغول شكلا لكن طيبة الدنيا في عيونه
فوقت من سرحاني على مشاورته ليا
أحم ابدا انا معاك سرحت في تفاصيل حياتك الصعبة واللي مريت بها بس تعرف كان نفسي أقابل آسيا جدا أنقطعت كل الأتصالات بينا مرت سنين كتير ربنا يرحمها يارب بس مين صاصا دي
يعني مش فاكرة
مش واخده بالي فعلا.
يعني مش فاكرة اي حاجة يا صاصا
مسكت غيظي مش عايزة ابين له إني بضايق من الزفت الدلع دا هزيت رأسي ورديت ببرود
لأ مش واخدة بالي حد كنت تعرفه يعني
مط شفتيه بمرح محاولة أستفزازها
ابدا واحدة كدة كانت صغير وغلسة كانت بتتشعبط في رقبتي وهي صغيرة لما بوصلها المدرسة على العجلة وكانت قصيرة مش باينة من الأرض كدة و
قهقه بصوت عالي
لسانك لسه عايز يتقصر زي طولك أنتي مش قولتي مش فاكرة يا صاصا يا صاصا.
بنظرات ڼارية ألقتها عليه
تدفعه بصدره
بايخ اوي ودمك تقيييل على فكرة ويلا بقا عشان عايزة أنام.
_أنتي كمان بتطرديني من أوضي
نسيت الحكاية دي خالص فعلا دي أوضه اللي كنت أنا وآسيا بنحب نقعد فيها دايما ونشخبط على مكتبه ونكتب حروف أسامينا ونستخبى منه لما يكتشف جريمتنا كنا جيران البيت في وش البيت كانت أجمل ذكريات عدت عليا ضاعت من وقت ما سابونا وسافروا بعدها كل الحلو راح معاهم
خلاص يا ستي انا ماشي بس ماتتعبيش ماما معاكي وخلصي أكلك ولا أقولك شايفك كويسة تعالي نأكل زي زمان انا وانتي وماما برة.
لأ مش قادرة أقوم انا هنام شوية كلوا انتو مليش نفس.
بطلي غلبة يا صبا هتطلعي معايا ولا أعلقك فوق رقبتي فكري انتي عارفة مش بهزر.
معطتهوش اهتمام وكملت نوم ولفيت غطا عليا
بجد مش عايزة معدتي مقفولة جامد سيبني براح .
لأ لأ لأ نزلني يا ماماه.
أخدني في حضنه وخرج بره الأوضة
مفيش فايدة فيكي لسه عيلة صغيرة يا صبا متغيرتيش.
نزلت اخيرا وعدلت هدومي ادب على الأرض وپغضب
أنا مش طفلة ماكنوش عشر سنين اللي بينا ماتعاملنيش كأني صغيرة تاني.
بس يا صبا عيب كدة ماتتكلميش بطريقة دي ويلا أقعدي الأكل أتحط جدع يا مصعب انك خرجتها وسطنا.
قعد وانا بنفخ مربعة أيدي من طريقة كلامه ليا
أهو شوفتي حركات أطفال أزاي.
بصيت له وقلد كلامه بطريقة كوميدي وبعدين أنشغل كل منا في الأكل بدات اكل بس خفيف لان معدتي لسه تعباني وبعدين بداوا يتكلموا تاني في نفس الكلام بسمعهم وانا ساكتة مليش عين أتكلم هقول ايه هما عندهم حق في كل كلمه لحد ما أمي قالت
أحنا لازم نأجر بيت هنا مش هنتقل عليك يابني.
لا يا ماما انا زي ما انتي شايفة قاعد لوحدي وبعتبركم اهلي وصبا زي آسيا بالظبط كفاية انكم هتملوا عليا البيت بعد ما كان فضي ومش قادر ادخله بعد السنين دي غير بوجودكم.
عارفة يا حبيبي طبعا أحنا عشرة وجيران بس الواحد ياخد حريته اكتر في بيته شوف لنا هنا جنبك في اي مكان قريب.
ساكتة يا صبا مش تقولي حاجة
ماما عندها حق فعلا دا الصح اصلا.
تمام اللي تشوفوا هعمله من بكرة هسأل صاحب البيت لو فيه شقة فاضية يلا الحمدلله تسلم ايديك يا ست الكل استاذن انا هروح اخلص كم حاجه في الشغل وهرجع بكرة لو احتاجتوا حاجه كلموني وبلاش تخرجي بره البيت
اخر أخر كلامه وهو بيبص لي ومشي بعدها
مرت شهور أنتقلنا في الشقة اللي فوشه أجرناها وسكنا زي ما كنا زمان بس الفرق انه لوحده والمحاكمة صدرت لهم أخدوا مؤبد وكريم ماټ ونيلي وليليا خرجوا لعدم أثبات أدلة وصلة بهم مش زي الأول.
أما تعاملي مع الغول مش عارفة أحدده أوقات بشوفه زي أخويا وأوقات لأ بس هو تعامله معايا دايما
إني طفلة زي آسيا بحس اوقات انه بيغير عليا يمكن عشان معتبرني فعلا أخته وبفكره بها بأفعالي المچنونة مبقتش اركز وأشغل نفسي أحنا فتحنا صفحة جديدة من يومها
متابعة القراءة