عروس صعيدي بقلم نور زيزو الجزء الثاني
المحتويات
أن تنظر إليه أنا مش هروح فحتة
كتم منتصر غضبه وقال عمي عاوز أيشوفك
قالت وهى ترتشف القهوة ببرود شديد لتغيظه أكثر وأنا مش عايزة أيه عافية
هتفت هاجر بتوتر وأرتباك طب عن أذنكم هشوف حازم
وذهبت .. مسكها منتصر من ذراعها بقوة وهو يجعلها تقف أمامه وينظر لها بحدة وهو يقول بلهجة قاسېة اللى أجوله تسمعيه وأنتى ساكتة مفهوم
صدم من حديثها وهى تتحدث عن مۏت والدها .. أى قسۏة هذه التى ملكت قلبها .. أهذا هو القلب الذي أحبه يوما ما.. هذا هو القلب الذي لا يعلم كيف يقسو أو يحزن ودائما مبتسم ..
وذهبت من أمامه بقسۏة قلب .. تحولت ضلوعها إلى أسوار من الحديد تحمي قلب متحجر جاحد على أقرب الناس إليه ... ظل واقفا مكانه ينظر إليها وهى ترحل رافضة الذهاب إلى والدها ولرؤيته ....
تاااااااابع.......
البارت التاسع
دخلت هاجر إلى الغرفة .. رأتها وهى جالسة وشاردة .. ذهبت نحوها ووقفت
هتفت هاجر بهدوء قائلة مهتروحيش بردو
قالت رهف وهى تعقد ذراعيها أمام صدرها أنا عايزة أطلق
دهشت هاجر من حديثها وقالت واااا طلاج ايه ده اللى بعد سبوعين جواز بتفكرى فيه
أربطت هاجر على كتفها وهى تقول بحزن الۏجع ده عمره ما هيخف غير لما حجك يرجعك والكل يعرف الحجيجة اللى مخبيها
أجهشت رهف فى البكاء وهى تقول محدش عايز يسمعنى .. لا بابا ولا ماما .. وحتى جوزى .. محدش عايزنى فيهم كلهم پيكرهونى ..
هتفت هاجر بحنان ونبرة دافئة مليئة بحنية قائلة خلاص ماتعاوديش البكاء تانى .. أنا هروح أجبلك واكل
خرجت هاجر من الغرفة وتركتها تبكي بقوة ..ذهبت رهف الدولاب وفتحته لتخرج ملابسها وتذهب لوالدها .. قد غلبها قلبها وأستسلمت لذهاب له .
سأل منصور وهو ينظر على الباب مرتك فين ياولدى
لم يجيبه منتصر .. قال رجب بتعب مرضتيش تيجي معاك صح .. انا عارف أنها مش هتيجي .. أنا دلعت رهف زيادة عن اللزوم ..
قالت شيرين وهى تمسح على يده بحنان متتعبش نفسك في الكلام
أكمل حديثه بتعب وقال من يوم ما أتولدت وأنا مدلعها .. لحد ما كسرت ضهرى .. وفى الأخر هى اللى زعلانة منى عشان قسيت عليها .. بنتى قسيت عليا
قال منتصر بتنهيدة يا عمى رهف غلطت .. وكلنا خابرين ده زين .. واللى حضرتك عملته ده حجك .. ولو كنت جتلتها محدش كان هيلومك ..
تقف رهف خلف الباب وتسمع حديثهم .. شعرت بأنهم يريدوا كسرتها مرة أخرى .. نزلت دموعها كالفيضان من حديثها ... شعرت بأقدامها لن تستطيع تحمل جسدها أكثر .. خرجت من المستشفى باكية هاربة منهم إلى تلك الغرفة التى تخرج بها دموعها وبكاء طوال الليل ..
ظلت ټلعن قلبها التى خذلها وجعلها تذهب إلى والدها للتطمئن عليه وهو مازال يضغط على جرحها .
تقف لطيفة في المطبخ مع سمرة وسمعت صوت الباب يفتح .. خرجت ووجدت رهف تدخل السراية وهى تبكى بطريقة هستيرية هلعت لطيفة معتقدة بأن رجب أصابه شئ من منظر بكاءها .. صعدت السلالم وقابلت زهرة على السلالم وهى نازلة ولم تعريها أنتبه .. دخلت غرفتها وأغلقت الباب بالمفتاح وسقطت على الأرض تبكي وتصرخ صرخات مكتومة مؤلمة تمزق قلبها وضلوعها .. لم تستطيع قدميها حملها
متابعة القراءة