عروس صعيدي بقلم نور زيزو الجزء الخامس
المحتويات
عليها فكرة بأن الجميع ياسر والجميع يطمع بجسدها .. خرجت رهف من غرفتها مساءا بعد نام الجميع وانتظرته فى الصالون لكى تخبره بقرارها الأخير بأنها لم توافق على الزواج .... جلست فى الصالون تشبك أصابعها يديها الأثنين فى بعضهم وتكتم دموعها بكل ما اتاها من قوة .. دخل منتصر الصالون وصدم حين وجدها تجلس على الأريكة منكمشة فى نفسها وعيونها حمراء من كثرة البكاء وجسدها ينتفض بقوة وليس ارتجاف بسيط ... جلس بجوارها
انا معايزيش اعرف اللى عاوزة تجولى ... انا عاوز اعرف الدموع والبكاء ده ليه نزوله وانا السبب فيهم
نظرت له بحزن عميق من قلبها فكيف تريد أن تتركه وتخبره برفضها وهى لديه أكبر وأقوى نقطة ضعف .. هى أول كل شئ لديه.. شعرت بأنها تريد أن تختبئ به من قسۏة هذا العالم عليها وهو الجزء الحنين عليها الوحيد بهذا العالم المخيفة
نظر لها بهدوء وهو يمسح على شعرها بحنان ويقول زين .. طب ليه بجا ومين اللى نزل اللؤلؤ ده من عيناكى وأنا اجتله بيدى
هدأت تماما من لمساته لها وظلت تنظر له بصمت وكأنه يخدرها بحديثها ويغيبها عن العالم بأكمله بلمساته الرقيقة لها ... أحيانا يغير عليها كأمراته واحيانا يعاملها كطفلة له .. دائما يحيرها به ....
جمعت شجاعتها وهى تتذكر حديث هاجر وأن هذا العاشق هو من سيجلب حقها وقد تراه هادي دائما وعاشق احيانا ولكنها لم تري حتى الآن غضبه أو ماذا سيفعل حين يتعلق الأمر بها ... فهو ېخاف ڠضب ربه وتحديدا بهذه الطفلة وفماذا اذا ابكاها أحدا
رمقها بنظره وهو يتسائل باستغراب .. سألها منتصر بأستغراب شرط ايه
هتفت رهف بنبرة جادة مچروحة أنا عايزة حقي
عاد بظهره للخلف بعجز وهو يقول ومين جال انى مبدوريش على حجك يارهف من يوم ماعرفت اللى حصل
سألته رهف بدهشة من حديثه بدور عليه .. ولسه مجبتوش
أردفت رهف بثقة وهى تنظر له قائلة أنا عارفة هو فين وبشوفه كل يوم لعلمك
نظر لها پصدمة وهو يمسك ذراعها بقوة من الڠضب خوفا من أن يكون أعترضها مرة أخري بتشوفيه فين .. اذاكى... أتحدد وياكي
تتنهد پغضب وهو يقول ماشي
سألته پغضب شديد وهى تقف ماشي ايه هتجبلى حقي ولا لا أنا عايزة قدامي وأقتله بنفسي
وقف وهو يتمالك غضبه ويمتلك وجهها بين كفيه بحنان ويقول انتى شرطتى شرطك يارهف وأنا لازم انفذه منشان توافجي تتجوزينى
أستقيظت رهف صباحا على صوت هاتفها .. أجابت عليه دون أن تنظر على الاسم
هتفت علا من خلال الهاتف بسعادة مبروك يارهف طلعتى الاولى على الدفعة يابنت الدحيحة
جلست رهف على السرير بفزع وهى تقول النتيجة طلعت
أردفت علا بسعادة غامرة اه اتعلقت فى الكلية .. والواد عاصي نجح اخيرا هيتخرج
أغلقت رهف الهاتف فى وجهها وركضت إلى الدولاب تخرج ملابسها بسعادة وركضت إلى الخارج تبحث عن والدها ومنتصر لتخبرها بذلك الخبر ولم تجدهم
سألت رهف أمها بفضول هو منتصر مشي
اجابتها شيرين وهى تقف فى المطبخ لا خرج الصبح مع ابوكى
استغربت رهف وقالت وهى تدخل الى الداخل طيب انا راحة الكلية
سألتها شيرين بدهشة فى الإجازة ايه راحة المكتبة
أجابها رهف وهى تغلق باب غرفتها حاجة اهم
غيرت ملابسها وأرتدت بنطلون جينز وتيشرت بنص كم ووقفت تصفف شعرها أمام المرآة .. تذكرت حديث منتصر عن لبسها .. أبتسمت وغيرت التيشيرت وارتدت سويتشرت بكم واسع يظهر طفولتها .. وركضت إلى الخارج ..
_________________
اتصل رجب بشيرين ومنتصر وأخبرهم بنتيجة طفلته ..
متابعة القراءة