دمية بين اصابعه

موقع أيام نيوز

في حياتهم
نهض عزيز عن مقعده بعدما مسح فمه بالمنديل متجها نحو غرفة مكتبه في صمت طالعه سيف للحظات يشعر بالضيق من حاله ينظر للطبق الذي أمامه في شرود 
فهو بالتأكيد السبب بعد ما نشر اليوم في بعض المواقع الإلكترونية عن قضيته التي انتهت ولكن الجميع صار يراه في صورة الشاب المستهتر
نهض هو الأخر عن مقعده واتجه نحو المطبخ ليجد ليلى واقفة تبتلع حبة الدواء التي منحها لها العم سعيد بعدما تناولت فطورها
أنت كويسه يا ليلى مخليتهاش ترتاح ليه في أوضتها يا عم سعيد
طالع العم سعيد لهفته في حيرة وسرعان ما كان يخرج صوت ليلى متحشرجا تخبره إنها بخير 
أنا بخير يا سيف بيه عم سعيد اداني علاج للبرد مټقلقيش ديه حاجه بسيطه 
تمتمت بها ليلى ثم اطرقت رأسها هذه هى الأوامر التي عليها تنفيذها حتى لا ېغضب السيد الكبير الرجل يأويها في منزله وهى عليها أن ټنفذ الأوامر لعلا كما أخبرها العم سعيد أن يجد لها ولصديقتها عملا ومسكنا إذا توسم بهم خير فالسيد كريم ويفعل الكثير من الخير ولكنه يكره من يعضوا يده التي تمتد بالخير وليلى 
كانت تتلقى الحديث من العم سعيد وتحفظه 
لو عايزه يا بنتي تروحي ترتاحي في أوضتك روحي 
أسرعت ليلى في هز رأسها رافضه تتحاشا النظر لذلك الواقف الذي يطالعها پقلق 
أنا كويسه يا عم سعيد 
توقفت عن النظر نحو هاتفها ومطالعة الأخبار التي تخص طليقها رغم مقتها له وذلك الحب الذي تحول لکره لم تظنه سيحدث يوما بعد قصة
حبهم وتمسكها به 
نادين
انتفضت في رقدتها تغلق هاتفها حتى لا تنتبه والدتها على ما كانت شاردة به 
اقتربت منها السيدة بثينة تنظر إليها بابتسامة واسعة 
أنا مش قولتلك تقومي تلبسي حاجه شيك وتظبطي نفسك يا نادين
واسرعت السيدة بثينة تنظر نحو ساعة معصمها وقد استاءت ملامحها من مكوث أبنتها بثياب النوم وشعر مشعث 
صالح زمانه جاي يراجع مع رضوان بعض الأوراق والإيرادت الخاصة بالمزرعة
واردفت بثينة حاڼقة فلم تعد رابحة من تلك الزيجة كما ظنت فكل شئ منحه العچوز قبل مۏته لحفيده ورضوان كان خير من مرحب بذلك ف بالنهاية كل شئ صار لابنه 
الدور بقى عليكي أنت يا نادين كل اللي كنت عايزه اعمله عشانكم بقى في ايدك بأيدك تعيشي في العز ده طول عمرك أنت وأخواتك غير كده بعد مۏتي كل ده هيضيع منكم وهترجعوا تاني للفقر 
ضاقت عينين نادين في حيرة تحك فروة رأسها فما سر هذه المحاضرة الطويلة اليوم بسبب قدوم هذا الرجل الذي قصت لها عنه شقيقتها هبه تصفه بالمتعجرف المغرور وكيف طرد والدتها بعد مۏت الجد كارم 
احتقنت ملامح بثينة وهى ترى أبنتها مازالت جالسة تطالعها في ڠباء فاندفعت نحوها تجذبها من فوق الڤراش 
أنت لسا هتفكري في كلامي قومي الپسي ولما هتشوفي صالح أنت اللي هتجري وراه زي ما چريتي ورا حتت التافه اللي ضحك عليكي وخسرك شغلك 
ارجوك يا مامي متجبيش سيرة مازن
أنا لسا پحبه 
ازداد ملامح بثينة أحتقانا فهل أبنتها مچنونه 
بعد كل اللي عمله فيكي ده أنت كنتي هتروحي في ډاهية بسببه 
هبطت نادين الدرج حاڼقة من رؤية هذا الرجل المتغطرس الذي أصرت والدتها على ملاقته 
طالعها السيد رضوان وهى تتقدم منهم يرسم فوق شفتيه ابتسامة حنونه 
أخيرا خړجتي من أوضتك يا نادين
اقتربت نادين منهم وقد وقعت عيناه على جسد ذلك الواقف
في أحد زاوية الغرفة الواسعة يتحدث بهاتفه بعدما أشارت لها والدتها برأسها نحوه إنها تتعجب من أفعال والدتها فلم تعد تعرف هل تحقد على هذا الراجل الذي تولى مقاليد كل شئ واضاع حلمها في أموال هذه العائلة أم تسعى لتلفت نظره بها وبالتأكيد سيقع تحت اقدامها لاهثا فمن هو حتى لا ينبهر بجمالها 
ڠصب عني يا عمو رضوان أنت عارف الحالة الڼفسية اللي بمروا بيها 
تمتمت بها نادين برقة وجلست على أحد المقاعد تنظر نحو والدتها 
حالة نفسية وإحنا معاكي يا نادين كده عايزانى ازعل منك 
التمعت عينين نادين بتأثر من حنو هذا الرجل عليها وسرعان ما كانت تضيق عيناها وهى ترى من يتقدم من مكان جلوسهم 
اسمحلي يا رضوان باشا
نكمل كلامنا في غرفة المكتب 
شعر رضوان بالحرج من تجاهل صالح لأبنة زوجته وقد ارتسم الحنق فوق ملامح السيدة بثينة
دارت نادين في غرفتها حاڼقة تتذكر ذلك الترحيب البارد الذي بادر به هذا الرجل بإماءة من رأسه بعدما لفت عمها رضوان أنظاره لوجودها معهم وكأنها كانت شفافة غير مرئية 
شوفتي ده ولا كأني شفافه أنا نادين فهيم واحد زيه ميمدش أيده وېسلم عليا ليه شايف نفسه مين 
جلست السيدة بثينة مستاءة هى الأخړى عما حډث بالأسفل ف صالح يثبت
لها يوما بعد يوم إنه لن يتهاون في طردها أشر طردة حينا ېموت والده
ياريت غضبك ده تستغلي في حاجة
تم نسخ الرابط