وتين بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز

 


احد يعلم بحاله فهذه قشره ظاهريه يوهم بها من حوله حتى يستطيع أن يخرج من عبائة والده كما يزعم و يكون صاحب قرارات منفرده لحياته...
هتف يزفر انفاسه بثقل لينهى الحوار فليس لديه ما يقوله تحدث قائلا الله كريم ياامى .
هتفت ترد عليه والدته بحنان روح نام يا قلب امك على ما الفجر ياذن و تقوم تصلي انت ومراتك وربنا كبير يرد ليكم اللى اتسرق زمان...

تحدث جلال مؤمنا على كلامها وهتف قائلا ونعمه بالله يا ست الكل طمنيني على البنات عاملين ايه...
بصوت يكسوه الحنان والحب اتجاه احفادها ... متقلقش ياحبيبى اعز الولد ولد الولد ... البنات فى عينيا هما كويسين و زى الفل الحمد الله وناموا من بدرى لو كانوا صاحيين كنت خاليتك تكلمهم ربنا يخليك ليهم و يحنن قلبك عليهم خليك انت في اللى سافرت عشانه ومتشغلش بالك يلا تصبح على خير و بكره الصبح طمني عملتوا ايه وابقى سلملى على قاسم و شغف و انت معاهم ابقى اتصل بيا عايزه اكلمهم ضرورى وحشنى من زمان دى عشرة عمر يابنى و هتفت تنهى المكالمه قائله فى حفظ الله و رعايته ياقلب امك ربنا يريح بالك
سمع اخر كلام تحدثت به والدته وهو يثور بداخله هتف يحدث نفسه .. انا حبى لولادى لو اتوزع على الارض مش هيكفى ياامى ليه محدش عايز يحس بيا .. انا مش هعرف أظهر الحنيه اللى انتم عايزينها .. انا واقف فى ضهرهم بمنع عنهم اى حد يقرب ليهم بضرر .. ماشين فى البلد على حس ابوهم اللواء جلال... انا تعبت الكل بيطالبنى بحاجات اكتر من طاقتى و محدش فكر فى طلباتى واحتياجاتى انا عايز ايه .. 
ختم حديثه بانفاس مخنوقه وبآهآت مكتومه مخافة من استيقظ زوجته لكى لا تشمت به كما هو يظن .. وأسرع يضع رأسه على السرير لينام ضارب كل شئ حوله عرض الحائط ..
عوده الى القاهرة
كانت الاجواء مختلفه في القاهره حيث يخيم الحزن على الجميع
كان يقف فوق هضبه المقطم ينظر الى البراح من حوله .. كل هذا الهواء الطلق ولكن انفاسه تختنق بشده .. يشعر وكأن احد ما يعتصر قلبه .. لتتسارع نبضاته .. يكاد يقسم ان قلبه سيخرج من بين ضلوعه بسبب سرعة دقاته .. أطلق العنان الى دموعه لكى تهبط علي لحيته تسقيها مراره الفراق .
جلس على ركبتيه ېصرخ بقوه حتى انقطعت انفسه وهو ينظر الى السماء ليناجى ربه..
ياالله لماذا كتب عليا كل هذا العڈاب! ألم يبقى في هذا العالم غيرى لكي يعانى مراره الفراق ..
ورفع يده يتوسل الى الله اللهم ارحمني برحمتك الواسعه ان قلبي لا يحتمل اكثر من ذلك..
جلس يفكر في صمت يحارب ظلام الليل وظل صامت لبعض الوقت يعيد

شريط ما حدث فى تلك الليله المشؤمه وكشف المستور الذى كان يحارب اخفائه لحين اختيار الوقت المناسب لانهاء مهزلة هذه الزيجه الفاشله التى اختارها لنفسه ..
ثم استقام وركب سيارته وتوجه الى منزل زوجته سالى.. يتوعد لها لما سببته له من خړاب عائلى فانتى جائتى متعمده بحجة غيابى طال و أردتى الدلال الانثوى لكى تثيرى غريزتى الرجوليه واخضع لكى تمام لكى هذا فلتحصدى نتيجة عملك ..
أرسل لها رساله لكي تفتح له بابا منزله وقف اما لها پغضب وامرها ان تاتي وراءه على غرفته.
كانت تنظر له والقلق يأكلها حين رأت النيران المشتعله بعينيه.. 
لم يمهلها كثيرا من الوقت كى تفكر وتستجمع مكرها الانثوى وهتف ينادى عليها اسرعت واتبعته في صمت على الغرفه .
 يشعر بالضيق من كل ما يمر به
كانت سالى تتألم وتبكي وتقسم بداخلها ان تسقيه مراره فراقها كم انتى بلهاء ايتها السالى .. هو عاشق لغيرك ... انتى نزوه ليس إلا.. لحين ان يغير الله الاقدار ويجمعه بمعشوقته ...
حول نظره لها يهتف بتحذير ممنوع تروحى المجموعة الا لما ابلغك .. ثم استقام وأرتدي ملابسه وغادر المنزل لا احد يعلم وجهته ..
مره اكثر من اسبوع كامل ولم يعرف احد عنه شيء تغير الحال كثيرا في هذا الاسبوع حتى مرضت ابرار ورقدت طريحة في الفراش..
وتين

يتبع

 

تم نسخ الرابط