لهيب الروح بقلم هديد دودو
المحتويات
ما كنتي بتعملي هناك ولا هتنسي أصلك الو.
تمتمت بنبرة باكية خاڤتة
ط... طيب هقوم والله بس استني ثانية هلبس هدومي وانزل.
رمقتها بنظرات محتقرة ودفعتها بقوة إلى الخلف وتمتمت بأمر حاد
دقيقة والاقيكي تحت قدامي في المطبخ المكان اللي يناسبك ويليق بواحدة زيك.
ابتلعت الغصة القوية التي تشكلت داخل حلقها من إھانتها لها التي ټجرح قلبها لكنها بلا رحمة حقا متجردة من معان الرحمة والأنسانية أغمضت عينيها الباكيتان بضعف وبدأت ترتدي ثيابها مسرعة خوفا من أن تدلف عليها في أي وقت مثلما فعلت.
ل... لأ يا جواد عشان خاطري رد عليا.
بدأت تبكي بضعف عندما كررت فعلتها وحصلت على نفس النتيجة عالمة أنها قد سقطت فريسة لبراثن مديحة الغاضبة التي لن ترحمها بل ستثأر لكل ماحدث الفترة الماضية لكن هي ما ذنبها لم تؤذيها فلماذا ستدفع نتيجة شئ لم تفعله!
خرجت بخطوات متعثرة بطيئة خائڤة بعدما انتهت من ارتداء ثيابها قلبها يرتجف بداخلها ما أن فتحت باب الغرفة حتى وجدتها أمامها تقف منتظرة خروجها وقبل أن تتفوة بشئ وجدتها تقبض فوق شعرها بقوة ضارية وبدأت تجرها خلفها بلا رحمة غير مهتمة لصرخاتها المټألمة المستغاثة.
حالا الاقيكي منضفة المطبخ كله عشان دة مقام الناس ال اللي زيك.
اجتمعت الدموع داخل مقلتيها بحزن لأهانتها الدائمة يتعاملون معها وكأنها آلة لم تشعر بل يتسابق الجميع لحزنها وچرح قلبها وأجابتها بنبرة ضعيفة مستسلمة لطلباتها بعد علمها بعدم وجود أحد وأنها الآن فريستها التي هوت في براثنها
بالفعل بدأت تنفذ طلباتها التي لن تنتهي غمغمت بتعب بعد فعلها العديد من الجهد
خ... خلصت كدة كل اللي قولتيه.
ضحكت بمكر عندما لاحظت تعبها بوضوح وأجابتها ببرود
اعمليلي حاجة اشربها انتي فاكرة اني هسيبك ترتاحي.
أجابتها رنيم معترضة بخفوت وضعف
ب... بس أنا مش قادرة ممكن تخلي أي حد أنا تعبت بجد
صاحت بها بحدة وڠضب عارم بعدما نهضت مقتربة منها قابضة فوق شعرها بقوة مؤلمة
لم تستطع رنيم أن تتحمل إھانتها المستمرة لها فغمغمت ترد عليها بضيق بعدما نفذ صبرها تماما
أنا مخدتش رايك فيا.
شعرت بالڠضب العارم يشتعل بداخلها بعد ردها عليها فأسرعت تهوى فوق وجنتها بصڤعة قوية وكررت فعلتها عدة مرات تزداد كل الصڤعة عن التي تسبقها.
في نفس الوقت كان جواد قد وصل إلى المنزل ويبحث عن رنيم بعدما رأي إتصالاتها العديدة وحاول الأتصال بها لكن كانت محاولاته بلا جدوى.
استوقف احدي العاملات في المنزل متسائلا بجدية وقلق
فين رنيم هانم مش موجودة في اوضتها ولا برة
شحب وجه العاملة بتوتر وغمغمت تجيبه متلعثمة بارتباك
ه....هي جوة في المطبخ مع مديحة هانم ومديحة هانم طلبت مننا نخرج.
اسرع متوجه نحو المطبخ بخطوات سريعة خوفا من أن تفعل بها زوجة عمه شئ خاصة بعدما وصل إلى مسامعه صوت آنينها الخاڤت الباكي وصوت زوجة عمه المرتفع وجد زوجة عمه ترفع يدها عاليا تنوى استكمال صفعها ورنيم تقف في حالة منهكة واثر صڤعات زوجة عمه يبدو فوق وجهها فأسرع يقبض فوق يدها بقوة مانعا اياها من صفعها مغمغما بعصبية
انتي بتعملي ايه هو ايه الجنان دة أنتي فاكرة أن أنا هسكت على اللي بيحصل دة!
أنهى حديثه دافع إياها إلى الخلف بقوة مما جعلها تسقط أرضا فرمقته بنظرات غاضبة مشټعلة متوعدة له..
أرتفع صوت بكاء رنيم عاليا عندما رأته وأسرعت تقف خلفه تحتمي به من مديحة وأفعالها الټفت ضمھا بقوة مردفا بحنان ليجعلها تهدأ
خلاص ياحبيبتي اهدي عشان خاطري أنا معاكي ومش هسيبك تاني اهدى
ظلت تبكي بضعف متشبتة في قميصه بقوة كأنها تخبره أنها تريده معها دوما تخشى ذهابه وابتعاده عنها فهي من دونه لا شئ لم يهتم أحد بها وبمشاعرها كأنها فريسة سقطت إليهم ليفعلون بها ما يريدوا.
احتضنها بضراوة يود أن يخبرها أنه سيظل معها هو لن يقوى على تركها طبع قبلة رقيقة فوق كفها المتمسك بثيابه مكررا حديثه مرة أخرى بهدوء وتعقل
أنا معاكي اهدي مټخافيش وكفاية عياط.
اومأت
متابعة القراءة