بين الحقيقة والسراب
المحتويات
دي وتضيع الاصطباحة الجاحدة دي !
تصدق إنت مش كويس خالص ياعمهم .
تحدث الأخر نادما
تصدق عندك حق ماهو كدة يعملوها الكبار ويقعوا فيها الصغار
اشرب ياصديقي علشان تنسي .
كانت راندا تتحدث مع والدتها في الهاتف قائلة باستنكار
مريم مين دي إللي ابنك بيحبها وعايز يخطبها ويجيب لنا العاړ !
تنهدت فريدة بحزن
عميق وأردفت بقلة حيلة
هو أنا قادرة عليه ولا هو ولا باباكي إللي بيشجعه وواقف في ضهره ومقويه عليا وأنا هنا باكل في نفسي من الحسړة .
رفعت حاجبيها باستنكار ورددت بملامح حاده
بقولك إيه ياماما كفايه علي البنت دي كدة واتكلمي معاها بهدوء وقولي لها تمشي هي خلاص مش خلصوا من الموال بتاعها إللي ابنك بلانا بيه ده .
يانهار ملهوش معالم ايه الكلام إللي إنتي بتقوليه ده !
ده أنا لو عملتها أبوكي يطلقني فيها
وتابعت بتهكم
متتصوريش مانعني عنها حتي بالنظرة وإنتي عارفه باباكي اتقي شړ الحليم إذا ڠضب .
لوت فمها بامتعاض وقالت
معلش بقي اتحمليها شويه كمان قدرك ونصيبك بس افضلي زني علي ودان رحيم إنتي عارفة الزن أمر من السحر .
أمال سما ومهاب فين مش سامعة لهم حس
أجابتها
سما بتذاكر في أوضتها من بدري وقافلة علي نفسها ومهاب بيذاكر مع واحد صاحبه.
تحدثت إليها فريدة باستنكار
ايه ده ! الساعه داخلة علي ١١ من امته بتسيبي مهاب برة الوقت ده كله
نظرت في الساعة المعلقة على الحائط ونطقت بهدوء
عادي ياماما مش متأخر بردو وبعدين مهاب كبر ومبقاش صغير إني أخاف عليه وأقفل عليه عايزة أدي له مساحة من الحرية شوية.
ازاي الكلام ده لازم تعرفي ان ابنك دخل مرحلة الشباب ولازم تخلي بالك منه
وأكملت بتحذير
انت كنتي محوطاه ومخليه بالك منه على الاخر لازم ترجعي تتعاملي معاهم زي ما كنت قبل كده وتخرجي من اللي انت فيه ده بقى وتفوقي قبل ولادك ما يضيعوا منك .
لوت فمها بلا مبالاه وهي تلوح بكتفيها
وتابعت وهي تسألها عن ريم
ايه الاخبار ريم هتعمل ايه في قضيتها شكل المحامي اللي هم جايبينه ابن جنيه وحماتها طلعت ست مفتريه ملقوش الا ريم الغلبانه ويعملوا فيها كده .
تنهدت فريده بحزن وأردفت بتمني
والله المحامي دي بابا جايبه من اكبر المحامين في اسكندريه انتي عارفه بابا له اصدقاء كتير ومعارف
هزت راسها وتحدثت بسخط
بس حماتها الهي ينخفي اسمها وصورتها كاتبه في المحضر بتشكك في أخلاقها وافترت عليها بالجامد قوي .
احتدت عينيها پغضب واجابتها
ربنا سبحانه وتعالى هيرد كده في نحرها وباذن الله هيبرأ بنتي من التهم البشعه اللي مسجلاها عليها وحسبي الله ونعم الوكيل فيها وفي ابنها .
وظلا يتحدثان في عده اشياء تخص الجميع .
استيقظ مالك من نومه بعد ليله عصيبه قضاها وهو يحاسب نفسه حسابا
عسيرا على تسرعه في الزواج من تلك الجوليا ولم يسمع نصيحه والدته ورماها عرض الحائط
تململت في تختها تمد يدها تبحث عنه وما ان وصلت يداها ناحيه صدره ابتعد كمن لدغه عقرب
اندهشت من حركته وقالت
ليه ياحبيبي كده معاملتك متغيره معايا من امبارح وسبتني وخرجت من غير ما تعرفني أنا عملت إيه وقعدت مستنياك كتييير ورجعت متأخر
واسترسلت بنبرة اعتراضية حزينة
معقول في واحد يسيب مراته يوم صباحيتها زي مابتقولو كدة في مصر
رأي انه لا مفر من الهروب ولابد من المواجهه بما يؤرق صدره وسالها بنبرة اتهام
انا اللي اعرفه عنك انك اتربيتي مايقرب من نص عمرك في مصر وبعدين سافرتي بره كان عندك حوالي 12 سنه ده غير انك مسلمه طبعا ممكن اعرف ايه اللي غيرك وخلاكي نسيتي دينك واتطبعتي بطبع الغرب ووصلتي للدرجه دي
الى الان لم تفهم ما يقصده وسألته متعجبه
oh my God
ما تقول على طول يا مالك انا عملت ايه انا مش فاهمه حاجه خالص
بعينين قاتمتين نظر إليها وأجاب
اظن انك قلتي لي انك ما اتجوزتيش
متابعة القراءة