صاحبة الخمسة والستون

موقع أيام نيوز

قصة فيها عبرة كبيرة ارجوا منكم متابعتها والإستفادة منها 
تقول صاحبة القصة حكايتي بكل ما فيها من مرارة مازلت أتجرع كأسها حتى اليوم فأنا سيدة تعديت الخامسة والستين
وأعيش في إحدى قرى محافظة ساحلية وانتمى إلى أسرة عادية من أسر الأرياف حيث يرتبط الجميع بعلاقات نسب ومصاهرة بين بعضهم وكنت الوحيدة بين أخواتي البنات التي تتمتع بقوة الشخصية والحضور والجرأة في التعامل وتعلمت في مدرسة متوسطة في حين لم يلتحق أي فرد من أسرتى بالتعليم واكتفوا بالعمل في المزارع والمصانع مثل الكثيرين من أقرانهم ولاحظت وقتها شابا من أسرة ثرية يحاول أن يتقرب مني وينظر إليا بإعجاب ثم جاءتنا والدته وخطبتني له و ملأت الفرحة بيتنا وأثنى أهلى على أسرته و وصفوهم بأنهم مثال رائع للطيبة والكرم وحسن الأخلاق وعرفت أن خطيبى هو الإبن الثانى لأبيه

حيث يكبره أخ واحد بعامين وأنه هو الذي يدير ثروة أبيه من الأراضى الزراعية لما يتمتع به من القوة والحزم بعكس شقيقه الذي يغلب عليه الهدوء وعدم القدرة على مواجهة الآخرين وأقام والده لنا حفل زفاف كبيرا حضره أهل القرية والقرى المجاورة وانتقلت إلى بيتهم الواسع ذي الغرف المتعددة في ركن خاص بي وتمتعت مع زوجي بكل شيئ ووجدت والدته سيدة رائعة وأبوه رجلا دمث الخلق وشقيقه شابا سمحا لا يتكلم كثيرا ولا يحتك بمن حوله ولعل ذلك هو ما دفع أباه إلى أن يفوض زوجي في كل الأمور ولاحظت الرضا على الجميع بهذا الوضع فهم وحدة واحدة وقرارهم واحد وبعد مضي عام على زواجنا أنجبت طفلا جميلا فانطلقت الزغاريد تجلجل في أرجاء البيت وعلت الابتسامة وجه حمايا وحماتي وصار إبني هو شغلهما الشاغل فيسأل عنه حمايا في الرايحة والجاية و تحمله حماتى نائما أو مستيقظا وذات يوم وفي أثناء تناول طعام الغداء فاتح حمايا شقيق زوجي في مسألة الزواج الذي كان يؤجله باستمرار وقال له نفسي أفرح بيك مثل أخوك فطأطأ رأسه قائلا ربنا يسهل فاعتبرت رده علامة على الموافقة وحدثتني نفسى بأن أختار له العروس
 

تم نسخ الرابط