رواية حطمت قلبي بقلم سوليه نصار
المحتويات
كان يؤلمها حالة ابنتها هي لم تقف بوجه زوجها ابدا تركته يؤذي ابنته ولم تمتلك الجراءة لتوقفه ولن تمتلك
يا بنتي أنا
امي انا بمۏتمش قادرة اتحمل ليه جوزتوني مراد ليه !!أنا بحبه يا مامابحب مراد بحبه وبموت وانا شايفاه مع مراته امي أنا
قاطعتها والدتها وقالت _
بإيدك تقدري تخليه يطلقها
قالتها بلهفة لتبتسم والدتها بخبث وتقول _
هقولك !
يتبع
رفقا_بي_يا_قاتلي
سولييه_نصار
الفصل السابع عشر أحبك
إني أحبك عندما تبكينا
وأحب وجهك غائما وحزينا
الحزن يصهرنا معا ويذيبنا
من حيث لا أدري ولا تدرينا
تلك الدموع الهاميات أحبها
وأحب خلف سقوطها تشرينا
بعض النساء وجوههن جميلة
وتصير أجمل .. عندما يبكينا
توقفت سيارة مراد أمام المنزل ...
نظر الى منار وقال
النهاردة اليوم كان حلو اووي صحيح !
نظرت منار الى ابنتيها النائمتان وقالت بإبتسامة شاردة
ايوة كان حلو اووي ...
اسعدها ان
ترى أطفالها سعداء ....لطالما تمنت ان تكون تلك هي حياتهم ...تمنت ان يتنزها
يالا خلينا نطلع البنات عشان ميبردوش .
دخلا للمنزل وهما يحملان الطفلتين ليجد مراد والدته جالسة على الأريكة وهي تلهث بقوة محاولة التنفس ووجهها احمر
أمي مالك !
قالها مراد بهلع وهو يضع ابنته على الأريكة الكبيرة ...اقتربت أيضا منار منها بقلق وقالت
مراد روح جيب البخاخة بتاعتها يالا بسرعة . ...هتلاقيه في درج أوضة النوم بتاعتها هي وباباك...
اهدي يا حماتي ...اهدي ....
نظرت صابرين الى منار والدموع تطفر من عينيها ...رأت في عيني منار القلق الحقيقي ...
أتى مراد وهو يحمل البخاخ ثم ساعد والدته كي تستنشقه ....لحظات وهدأت قليلا ...ظل مراد ومنار معها حتى بدت انها بخير ..
لا لا انا هجيبها دلوقتي وراك متنزليش تاني ..
هزت منار رأسها وصعدت بإبنتها فنظر مراد الى والدته وقال
ليه ما اخدتيش البخاخة ...افرض مكناش جينا دلوقتي كنت هتتصرفي ازاي ...ايه اللي انت بتعمليه ده يا أمي! ...
هزت صابرين رأسها والدموع تطفر من عينيها وقالت
مكنتش قادرة اتحرك يا ابني والله ...
أطرقت والدته برأسها ليكمل هو
أمي فين هنا مش كان مفروض بتساعدك ...
انسابت دموع صابرين وقالت
والله يا بني أنا قولتلها بس علينا طبيخ النهاردة لقيتها هبت في وشي زي البوتجاز ورفضت تساعد وطلعت وبعدها لبست وقالت رايحة عند امها ولسه مرجعتش ....
ضم مراد كفه بقوة وهو غاضب منها وقال
طيب أنا هتكلم معاها ...أنا هطلع دلوقتي ماسة عشان متبردش
هزت والدته رأسها ثم كاد ان يحمل ابنته الا ان دخول هنا المنزل اوقفه ....
مساء الخير ..
قالتها برقة وهو تقترب منهما...أمسك مراد ذراعها بقوة وهو يعتصره وقال
كنت فين يا هانم !
كنت عند ماما يا مراد ..أنا قولت لحماتي...
وأنت يا حبيبتي متجوزاني أنا ولا متجوزة حماتك ..كان مفروض تستأذني
مني ...
أبعدت كفه برفق وقالت
ما أنا فعلا اتصلت بيك كتير يا مراد بس أنت مكنتش بترد وانا كان لازم اروح لماما ...
ثم اقتربت من حماتها وقبلت رأسها وقالت
أسفة يا ماما على اللي عملته الصبح ...أنا غلطت واستحق اي عقاپ منك ...ومن النهاردة ترتاحي وانا هعمل كل حاجة ...
توسعت عيني مراد لتكمل هنا
انا ندمانة على اللي قولته وكنت حاسة بالذنب ولما قولت لماما بهدلتني ...أنا فعلا زودتها سامحيني ...
كانت صابرين تنظر إلى هنا التي طريقة كلامها تغيرت تماما ولكن كان هناك شئ ...نظراتها كانت جافة وهي تنظر إليها بلا أي مشاعر ...كانت تصطنع الاعتذار !!!
ابتسمت هنا مجددا وربتت على كفها وقالت
روحي ارتاحي دلوقتي يا ماما ..
ثم استدارت نحو مراد وقالت
وكمان بعتذر اني خرجت من غير إذنك ده مش هيحصل مرة تانية ..
في الليل ....
عند منار ومراد ..
في اليوم التالي ...
فتحت منار عينيها بسبب رنين المنبه لتنتفض وصوت ناعس يخترق عقلها
صباح الخير يا منور ...
نهضت جالسة بإضطراب وهي تبعد خصلات شعرها عنها ....حاولت التكلم وسؤاله عما يفعله هنا ولكنها تراجعت ورمقته ببرود ثم نهضت بسرعة لتخرج إلى الحمام...
ابتسم مراد وقال
وراكي وراكي يا منور والله مش هسيبك !!!
في فيلا تظهر عليها علامات الرقي الثراء ...
دخلا منار ومراد إلى الحديقة الواسعة التي تقام بها حفلة عيد ميلاد أخ يونس الراوي ..عاصي الراوي
انا مكنتش عايز اجي ...
قالها مراد بضيق لتنظر إليه منار بضجر وتقول
مراد خلاص تقى اترجتني اجي وبعدين انت ليه مكبر الموضوع ...
مبتعجبنيش نظرات الراجل ده ليكي!!!
هزت منار رأسها بيأس ...لن تجادله
بهذا الموضوع....
منار مبسوطة انك جيتي .
قالتها تقى بإبتسامة وهي تقترب من منار وتضمها ثم تصافح مراد ...اتى يونس أيضا وصافحهما مبتسما بلطف كعادته...
انا مبسوط بجد انكم جيتوا نورتونا ..
قالها يونس ثم أكمل
اتمنى يا استاذ مراد متكونش لسه زعلان مني ...رغم انك انت اللي بهدلت وشى بالشكل ده ..
قالها مشيرا إلى الکدمة التي كانت ظاهرة على وجهه ...ابتسم له مراد ابتسامة صفراء وقال
لا انا
متابعة القراءة