يحكي عن قديم من الزمان عن اسرة بائسة

موقع أيام نيوز

لها غدا آتيك بعقد ذهبي فجن چنونها ونسيت أن زوجها فقير وما يهمها كان العقد ولو أتى به من كنز قارون. راحت المرأة في فجر اليوم التالي إلى جارتها تزف لها وعد زوجها وتباهي أمامها بأنه سيكون لها عقد يزين رقبتها مثلها ثم رجعت إلى الدارو وسعت أعلى ثوبها ليكشف عن صدرها ويغدو العقد فيه أكثر ظهورا وهي بيضاء وستزيدها الزينة فتنة وجمالا

ورجعت إلى البيت تنتظر رجوع زوجها ولما سمعت صوته في الباب أسرعت إليه بالتهليل والترحيب وهي تتوقع أن يضع العقد في عنقهاقبل أن يخطو داخل الدار ولكنها فوجئت به لا يحمل شيئا فوجمت وأطرقت في خيبة كبيرة فلم يجد الزوج بدا من مداراتها. فأخبرها أنه رأى أن يشتري لها زوجين من الأساور تحلي بهما معصمها فالأساور في يدها أحلى وأجمل ففرحت بوعده ونامت هانئة وهي تحلم بالأساور وأسرعت في اليوم التالي إلى جارتها لتخبرها بالأساور التي سيشتريها لها زوجها وتباهى بها أمامها ثم قصت أكمام ثوبها كي تكشف عن معصميها فتظهر أساورها وكانت جارتها تضحك منها. وفي منتصف النهار كانت تنتظر زوجها واستقبلته في الباب بفرح كبير وهي تتوقع أن يقدم لها الأساور ولكنها فوجئت به لا يحمل شيئا ولكي يتخلص الزوج من ڠضبها ونكدها أقنعها بأنه سيشتري لها بدلا من الأساور خلخالين تزين بهما قدميها فإذا مشت سمع الجيران لها رنينا فصدقت وعده ورأت أن الخلخالين في قدميها أحلى وأجمل وأكثر إغاظة لجارتها.
ومنذ الفجر أسرعت إلى جارتها تخبرها بوعد زوجها وتؤكد لها أن الخلخالين في قدميها أجمل من العقد في عنقها أو الأساور في معصمها ثم قصت طرف ثوبها كي يكشف عن قدميها فيظهر الخلخالان .وذلك اليوم تأخر زوجها وانتظرت رجوعه بلهفة كبيرة ولما دخل عليها لا يحمل شيئا خاب أملها وبقيت حزينة ولم يجد الزوج بدا من وعد آخر ينسيها ماهي فيه ا دون أن يذكرها بفقره فقال لها لقد رأيت أن أشتري دارا كبيرة نرتاح فيها وهي أفضل من الأساور والخلاخيل والعقود فصدقت وعده وفرحت
لذلك فلقد ملت من الدار الخربة التي تسكنها ...
حكاية مفتاح_الصندوق_الخشبي
الجزء الاول
يتبع

 

تم نسخ الرابط