قصة خاتم فضة
المحتويات
اللي جاي الزعل مش هيدفعلك الفلوس اللي عليكي.
معاك حق الناس دي لما تسمع باللي حصل مش هترحمني هلاقيهم من الصبح عاوزين فلوسهم هيبقى معاهم حق.
لو كان عندي حاجة ولا بايدي حاجة اساعدك بيها ماكنتش اتأخرت والله عليكي.
عارفة يا محروس انت جدع وابن حلال ان شاء الله هتدبر.
سيبته وقومت طلعت على البيت كالعادة وأنا بفتح الباب لقيت أم عبير بتسألني عن اللي حصل ساعتها بصيتلها من فوق لتحت ودخلت ورزعت الباب ورايا من غير ما أرد عليها ست حشرية بصحيح حسيت اني محتاجة أنام كنت مستغربة نفسي نوم ايه في الوقت ده يمكن كنت بهرب بس أول ما حطيت دماغي على المخدة فعلا روحت في النوم كنت حاسة اني منمتش من سنين شوفتها فجأة جنبي على السرير كانت ماسكة سبحتها في ايدها وبتبص على ايدي سامعاها بتقول كلام غريب مش فاهمة منه حاجة رفعت ايدي وحركتها قدام وشها ساعتها من نظرات عينيها فهمت انها مركزة على الخاتم بتاعها ايه ده مش عارفة وصل لايدي ازاي ولبسته! كنت سيباه أصلا في علبة الدهب بتاعة أمي حاولت أخلعه بس ماكنش بيطلع وفجأة شوفت صوباعي مقطوع فضرخت بصوت عالي.
قومت من النوم مفزوعه بصيت على ايدي وحمدت ربنا جريت على صندوق الدهب لقيت الخاتم موجود في نفس المكان اللي حطيته فيه خدت الدهب وقعدت على السرير بدأت أفكر في الکابوس اللي شوفته يمكن كان في إشارة عشان أحل المشكلة بتاعة الديون اللي عليا أكيد ليه لا طلعت كل الدهب اللي عندي مش عارفة هيكفي اني اسد الفلوس اللي عليا وأجدد المحل ولا لا بس أهي محاولة خدت الدهب ونزلت للصايغ اللي في الشارع اللي ورانا العشا ماكنتش لسة أذنت اديته الدهب وقولتله يوزنه ويعرفني سعره بعد كام دقيقة طلع خاتم ستي وسلسلة أمي ووزنهم لوحدهم وبعدين رجع تاني السلسلة وبصلي وقالي...
بص أنا هبيع الدهب كله فشوف هتعمل ايه وعرفني الدهب كله على بعضه كام جرام.
ماشي ثواني استني بس هتأكد من حاجة.
خد الخاتم وبدأ يفتحه من الجنب بصلي ولقيته بيسألني...
هو انت شارياه منين معاكي فاتورته
لا مش شارياه ده بتاع ستي وخدته لما ماټت.
حاجة ايه مش فاهمة.
اصبري بس.
مد ايده في الفاترينة وطلع ملقاط صغير بدأ يشد بيه حاجة من الفتحة اللي عملها في جنب الخاتم كانت ورفه مبرومة بطريقة غريبة ناولهالي وقالي...
كان منفوخ بيها بس فجأة لقيته بيطلع خبطة حمرا معقودة كذا عقدة الصايغ في اللحظة دي ايده اټجرحت من غير ما يكون ماسك حاجة فضل يرخ ويتنطط مكانه وهو بيقولي پغضب... خدي دهبك الزفت ده وامشي من هنا امشي ماتورنيش وشك تاني لمېت الدهب والحاجة وجريت وأنا مش فاهمة ايه اللي حصل أصلا عشان يعاملني بالأسلوب ده روحت البيت ورجعت الدهب مكانه بس مسكت خاتم جدتي والورقة الخيط اللي طلعهم منه وقعدت على السرير فكيت الورقة بالراحة كان فيها رسومات غريبة مش عارفة مين اللي حطها جواه رفعتها لفوق قدام اللمبة بصيت على الحجر الأحمر بتاعه حسيت اني شايفه حاجة بتتحرك جواه ايه مش عارفه قربت من الحجر وسرحت فيه مافوقتش غير على صوت خبط جاي من الصالة ساعتها سيبت الخاتم وخرجت جري من الأوضة عشان أشوف فيه ايه كان في ازاز في أرضية المطبخ مش عارفة جه منين جبت الجاروف والمقشة ولمېته ورميته في الژبالة دخلت الأوضة تاني بس اټصدمت لما مالقتش الخاتم على السرير قلبت الدنيا عليه ونفضت الملايه ماكنلوش أثر ده أنا حتى دورت تحت السرير حطيت ايدي على دماغي وحاولت أفتكر يمكن طلعت بيه من الأوضة وماخدتش بالي بس لا كنت متأكدة اني سبته على السرير والورقة والخيط كان جنبه حسيت ساعتها ان ضغطي عالي فجريت على الحمام وحطيت دماغي تحت الحنفية بتاعت الحوض بعدها نشفت شعري وقعدت على السرير مابتحركش لحد ما سمعت صوت جنبي بيقولي... الخاتم مع الدهب ساعتها ماخوفتش من الصوت جريت على الدولاب وفتحته وطلعت صندوق الدهب بصيت فيه لقيت المنديل مديت ايدي وطلعت منه الخاتم بس اټصدمت الخاتم كان سليم مافيش فيه خدش قلبته يمين وشمال زي ما يكون جديد على الرغم من اني كنت خاېفة أوي من اللي حصل بس فرحت وخدت الخاتم في حضڼي وقعدت على السرير ولبسته وقررت ماقلعهوش لو ايه حصل في الليلة دي بالذات لما نمت شوفتها كانت لابسة أبيض في أبيض وقاعدة على كرسي عالي شوية عن الأرض قربت منها واترميت في حضنها رفعت وشي بكف ايدها وقالتلي...
أنتي ليه سيبتيني ليهم
حاولت آخدك بس اللي ماكتوبلك كان غير كده ماحدش فينا يقدر يعاند القدر يا بنتي.
عاجبك اللي أنا فيه ده هما عايشين متهنين بكل حاجة وأنا مش لاقيه حتى اللقمة وكل حياتي بتتخرب.
التارة هتلف بسرعة والمركب اللي انتي فكراه ماشي عكس هتتفاجئ بيه وهو طاير بيكي.
مش لازم تفهمي دلوقتي بس اوعديني انك ماتقلعيش الخاتم ده مهما حصل قريب أوي كل حاجة هتتعدل بس انتي قربي واسمعي وماتخافيش اللي حواليكي مش هيأذوكي دول حماية الورث اللي سيبتهولك وأنا عارفه انه مش هيضلك زي المال ما هيعمل فيهم.
في اللحظة دي فتحت عينيا كنت حاسة انها جنبي بجد السرير كان دافي كأن حد كان قاعد ولسه قايم لمحت الخاتم في ايدي مش عارفة ليه اطمنت بس فجأة سمعت صوت خبط على باب الأوضة فبلعت ريقي پخوف بس ساعتها افتكرت كلام فضة اللي ماكنتش فاهمة منه حاجة فجأة صوت الخبط وقف وسمعت التليفون وهو بيرن مديت ايدي ورفعت السماعة...
كان صوت حد بيعيط على الخط التاني.
ألو... مين
أنا يا ميادة يا بنتي.
مالك يا مرات عمي بټعيطي ليه حد جراله حاجة
عمك حسنين وقع من طولة فجأة ونقلناه المستشفى وإسماعيل بنتصل بيه تليفونه بيدي جرس بس مش بيرد مش عارفة أعمل ايه يا بنتي وأروح فين
قوليلي بس عنوان المستشفى وماتشيليش هم.
لا يا ميادة أنا بكلمك بس عشان أقولك ان ربنا بياخدلك حقك منهم.
فجأة قفلت التليفون في وشي مش هنكر اني كنت شمتانه شوية بس حقيقي من جوايا كنت زعلانه عليهم تاني يوم الصبح لقيت رقم غريب بيتصل بيا حد من الناس اللي كانوا بيوردولي قماش كنت خاېفه أرد بس مش هينفع أهرب منهم رديت عليه وشرحتله اللي حصل فقالي انه هيكلم كل الموردين ويخليهم يصبروا عليا كان متفهم أوي حسيت ان الدنيا ساعتها هتبقى أحسن بس الأصوات اللي كنت بسمعها في البقيت والناس اللي كانوا بيظهروا ويختفوا كل دي حاجات كانت شغلاني ومش لاقيالها تفسير ولا قادرة أتكلم مع حد فيها لحد ما في يوم كنت راجعة من المحل بالليل
متابعة القراءة