اهلكني حبك ل دينا ناصر

موقع أيام نيوز


الرجل الذي أقتحم الغرفة ورآها دون حجاب فقالت بخجل منه 
أجل انه حفل رائع 
وأومأت برأسها له قائلة 
معذرة سأذهب ل.. 
قاطعها اقتراب سلمي التي قالت لها 
انه سراج ابن خالتي يا سلمي الذي أخبرتك عنه أنه بمثابة أخي قالت حور بتوتر
أجل لقد سبق وتعرفنا عذرا يا سلمي سأذهب للمرحاض وتحركت من أمامهم فهي خجلة للغاية فهي لم تعتاد علي التحدث مع رجل غريب بأريحية ومر الوقت سريعا وانتهي الحفل وصعدت غرفة سلمي وارتدت ملابس النوم وأدت فريضة العشاء وكانت سلمي هي الأخرى انتهت من حمامها وجلسا سويا فقالت لها حور

هل أعجبتك الهدية التي قدمتها لك ..
فضحكت سلمي وقالت لها 
يا الهي أريد أن أعرف متي تم شرائها لقد كنت معك طوال التسوق ضحكت حور وقالت 
انه سر المهنة يا عزيزتي لقد كنت أنظر بالجوار حتى وقعت عيناي عليها وبعدها عندما انشغلت بارتداء الفساتين بحجرة تجريب الملابس ذهبت علي الفور واشتريتها 
يا الهي أتمني أن يأتي اليوم الذي سيجمعني بخورشيد وارتدي له ذلك الرداء
كانت

حور اشترت لها قميصا من الحرير ومعه الملابس الداخلية الجميلة بنفس اللون عندما رأته حور أعجبها ذوقه علي الفور وللحظة فكرت بنفسها ترتدي هذا لأوس لذا جاءتها الفكرة أن تشتريه لصديقتها سلمي فهي تعتبر بمرحلة خطوبة مع خورشيد ابن عمها قاطع أفكارها سلمي قائلة بخبث 
لقد أعجب بكي سراج ابن خالتي كثيرا
فردت عليها حور بخجل 
توقفي عن هذا 
أنت جميلة حبيبتي وقد لفت نظره 
وقصت لها بالتفصيل الممل ما قاله عنها سراج فشعرت حور بالحرج من كلام رجل عنها كذلك ولم تعرف كيف ترد علي سلمي من الخجل سوي بكلمة 
توقفي أرجوك 
لكنها لم
تتوقف وظلا يتحدثا طيلة الليل عن الحفل وهدية خورشيد لسلمي حتى غلبهم النوم أخيرا . 
وفي اليوم التالي 
تجهزت حور لتذهب للقصر وتملكها الخۏف الشديد مجددا وهي تتساءل أن يكون قد علم جدها بما فعلته وعندما توقفت أمام باب القصر دخلت ووجدت فاديه زوجة عمها سامر ووالدة أوس التي كانت تكرهها كثيرا بسبب معاملتها الجافة دوما معها فألقت السلام عليها فردت عليها فاديه باقتضاب وهي تنظر لها بسخرية 
أهلا هل أتيت للأجازة الصيفية..
فردت حور ببرود 
أجل
ونظرت حولها بدهشة وهي تري بعض العمال يقومون بتعليق زينه بالبهو الكبير للقصر فقالت لزوجة خالها بفضول 
هل هناك مناسبة خاصة بالدوار ..
فقالت فاديه ردا عليها دون أن تعبأ بالنظر لوجهها 
نعم فغدا حفل خطوبة محمد ابن خالك سعيد علي سلوى ابنة خالتك منيرة 
فهزت حور رأسها فهي أخر من يعلم بأشياء كتلك بين جدران هذا الدوار اللعېن وقالت بلا اهتمام 
مبارك لهما إذن 
وابتعدت صاعدة لغرفتها ولم تستطع الاختلاء بنفسها قليلا لأنها نزلت بعدها للغداء مع الجميع بعد أن غيرت ملابسها ونظمت أغراضها فجلست بين الجميع ملقية التحية ببرود وجلست لتأكل كشخص غريب ووجدت جدها قال لها فجأة 
أظن أنه تبقي لكي سنة واحدة وتنهي دراستك الجامعية أليس كذلك يا حور..
تعجبت أنه يسألها أو يهتم من الأساس فقالت له باقتضاب 
بإذن الله سأتخرج من الجامعة السنة القادمة 
توقعت أن يضيف شيئا لكنها وجدته لم يفعل وأعطاها ظهره ووجدته يتحدث مع سامر والد أوس قائلا له برضا
إن أوس يحقق مكاسب رائعة بالشركة يا سامر لدرجة أنني أفكر بجعله يتولي رئاسة المجموعة بدلا من سالم 
فنهض خالها سالم وهو يشعر پغضب شديد وقال لوالده 
ما الذي تقوله يا أبي ..هل تريد إزاحتي من رئاسة مجلس الإدارة للمجموعة 
فنظر جاسر الهلالي له وقال پغضب مماثل 
ألم تري كمية الخسائر التي وصلت لها المجموعة مؤخرا ..وألم يكن أوس هو السبب الرئيسي بالخروج من هذه الكبوة بمكاسب مبهرة بينما أنت كنت حجرة عثرة بطريقه بسبب أرائك المتعسفة 
تنفس سالم بغيظ فهو لم يكن يعرف إن والده يتابع تفاصيل العمل خلفه أول بأول ويعرف أن أوس هو السبب الرئيسي لهذا الإنجاز الذي حدث مؤخرا فقال بغيرة واضحة وڠضب مكتوم 
أفعل ما تراه مناسبا فلقد تعبت من حمل أعباء المنزل والعمل طيلة الوقت 
وابتعد دون أن يكمل طعامه فقال سامر لوالده بحزن 
قرارك متسرع يا أبي كيف تجعل ابني أوس علي رأس العائلة فهو لازال صغير علي تحمل كل هذا العبء 
فنظرت حور لجدها بسخرية فهو دوما من يتخذ كل القرارات المصيرية للعائلة دون الرجوع لأي شخص وكل من أخوالها الخمسة سامر سالم سعيد جابر محمود أو خالتها منيرة يطيعون أوامره بلا نقاش خاصة إن علاقتهم بالمجموعة لا تتعدي استلام نصيبهم الشهري من الأرباح بينما كان كل شيء يدار بالشركة بواسطة سالم الذي كان يشتكي دوما من حمله الثقيل بينما كل منهم لا يأبه بشيء سوي استلام الأموال فقال جاسر لابنه سامر بقوة 
أوس صلب وعقله متزن وسيتمكن من حمل عبء العائلة دون جدال 
فقالت فاديه والدة أوس بسعادة 
بالتأكيد يا عمي إن اختيارك هو الصائب 
بينما شعر سامر بالقلق فشقيقة سالم سيحمل الضغينة تجاه أوس وهو لا يريد ذلك ونظر لعائلة سالم التي انسحبت بهدوء خلف سالم وشعر بالضيق لهذا ونظرت حور للجميع وهي تبتسم بداخلها فأوس حقا رائع ويستحق كل خير وعندما أنتهي وقت الغداء أخيرا صعدت غرفتها غير مهتمة بأمور العائلة و أخرجت الحاسوب الجديد وقالت له بحماس 
هيا يا صديقي فلنجربك فأنت ستكون صديقي الوحيد في الفترة القادمة حتى أعود مجددا للجامعة 
وجربته وأوصلت الكابلات الخاصة بشبكة الويب بسعادة فهي طلبت من أحد العمال أن يصل أحد الكابلات لغرفتها وبالفعل جربته وهي سعيدة فهي تعلم تماما كيف تستخدمه وباحتراف وما سهل عليها الأمر أن قسم الكلية له علاقة وطيدة بالحاسوب وشبكات الاتصال سواء الشبكة العنكبوتيه أو شبكات الاتصال العادية لكن لوهلة شرد فكرها قليلا عند تذكرها بما قاله سراج عنها لسلمي وفكرت داخلها هل فعلا أعجب بها أحدهم من النظرة الأولي وهو ليس أي شخص فلقد أخبرتها سلمي انه زئر نساء ولا يعجبه سوي الجميلات فابتسمت ببلاهة ونهضت من مكانها ووقفت أمام المرآة ولفت حول نفسها وتتذكر كلمات الرجل لقد قال عنها أنها جميلة ومٹيرة وأعجبه

لون عيناها وأيضا تحدث عن شعرها فجأة تذكرت قول أوس لها ألا تظهر شعرها لأي مخلوق فهل قال لها هذا لأنه لا يعجبه !! أم هي بأكملها لا تثير اهتمامه لماذا كالحمقاء تفكر به في اليوم ألف مرة لماذا تريده أن يراها جميلة لماذا تخيلت في لحظة ما أن
أوس هو من قال عنها ذلك الكلام وأنها تعجبه وتثيره عند هذه النقطة خبطت رأسها قائلة لنفسها بحنق 
أفيقي أيتها الحمقاء فأوس لن يخبرك أبدا بكلام مماثل 
تنهدت وقررت النزول من غرفتها لصنع كوب من الشاي لنفسها لذا ارتدت حجابها وفتحت باب غرفتها لتذهب للمطبخ وفجأة فوجئت بوجود أوس أمامها متجها نحو غرفتها فتسمرت مكانها ونظرت له مشتتة لا تعرف متي أتي وكيف تصادف وجوده مع وجودها ولماذا كان علي وشك الدق علي باب غرفتها ألاف التساؤلات دارت برأسها لكنها تذكرت الاحتفال المزعوم بخطوبة محمد وسلوى اليوم .. لكن هو لم يظهر علي الغداء فمتى أتي .. قاطع أفكارها قائلا 
كيف حالك يا حور..
نبرته كانت مخيفة بعض الشيء ولم تكن ودودة أبدا مما أدهشها فردت عليه بأدب 
الحمد لله ..كيف حالك أنت يا ابن خالي 
قال لها بهدوء ونظراته تقلبها جيدا 
متي وصلت اليوم ..
اتسعت عيناها و شعرت بالړعب هل عرف أحد بما فعلته !!وأنها باتت ليلة خارجا لكن محاولات ضبط النفس التي مارستها كثيرا بهذا المكان لحماية نفسها أفادتها الآن وهي تقول له بهدوء بينما بداخلها ترتجف ړعبا 
لقد وصلت بعد الظهر هل هناك شيء ما ..لماذا تسأل ..
تمهل قليلا وهو ينظر لها قبل أن يرد بهدوء 
لا شيء فقط أطمئن علي ابنة عمتي فجدي العزيز ألقي بحمل العائلة علي كاهلي لذا كل مشاكل وعبأ عائلة الهلالي جميعا صارت مسئوليتي
وبعدها رفع يده وأعطاها علبة صغيرة فنظرت لا تفهم ما هذا فوجدته هاتف فاتسعت عيناها بذهول وأخذته وهي مندهشة قائلة بسعادة 
هل أحضرت لي هدية ..
تنحنح قائلا بجدية بدت لها مصطنعة 
أعتبريها كذلك لو أردت فأنا أحضرت بعض الهواتف لبنات العائلة وادخرت واحدا لك
كانت الفرحة ظاهرة جلية علي وجهها فها ذا أوس يعطيها هدية وقالت بكل تلقائية 
شكرا كثيرا لك لقد كنت محتارة بين شراء هاتف أم حاسوب بالمال الذي ادخرته لكني فضلت الحاسوب لأني سأحتاجه بالدراسة وكنت بحاجة فعلا لهاتف كهذا 
وجدته ينظر خلفها بالغرفة المفتوحة ورأي الحاسوب فقال بدهشة 
يبدو لي أنك خرجت للتسوق 
انتبهت فجأة لما قالته فلا أحد يعلم أنها تسوقت بالمول فقالت بسرعة بتوتر 
لقد ابتعته من صديقة لي فهي أشترته حديثا وحدث معها ظرف ما فاضطرت لبيعه بسعر جيد وأنا اشتريته منها 
قال باقتضاب 
حسنا أتمني لكي ليلة سعيدة 
وبعدها تحرك ونزل الدرج أما هي بدلا من أن تنزل لإعداد الشاي دخلت غرفتها مجددا تفتح الهاتف وهي في غاية السعادة فالهاتف حديث جدا لابد انه غال فهي رأت الأسعار بنفسها شعرت بسعادة شديدة فأوس يهتم حقا لأمرها لكنها توقفت فجأة وخبطت رأسها لقد قال انه اشتري هواتف أخري لبنات أخوالها الآخرين لماذا يشتت ذهنها الآن .. اللعڼة يا حور توقفي عن نسج الخيالات حول كونه يحبك يا حمقاء فمن رابع المستحيلات أن يكون كذلك وفي اليوم التالي كان القصر كاملا حافلا بالتحضير للخطوبة أما حور علمت أن الخطوبة ستكون داخل القصر للنساء أما خارجه فالاحتفال سيكون للرجال لذا يمكنها أن ترتدي الفستان الذي ابتاعته وأيضا يمكنها وضع الزينة التي أصرت سلمي علي إعطائها إياها فاليوم ستستمتع بوقتها وسيأتي عائلات أخري للدوار وسيكون هناك مظاهر احتفال رائعة لذا كانت تشعر بالحماس من ذلك الأمر واليوم ستكون متأنقة للغاية وبالفعل عند موعد الحفل كانت حور علي أتم الاستعداد فقد ارتدت الفستان الذي فصل جسدها وجمعت شعرها بكامله علي ناحية واحدة وانسدل طويلا علي كتفها ووضعت بعض الزينة وعندما نظرت في المرآة شعرت بالرضا وذهبت لمكان احتفال النساء وما أن دخلت حتى شعرت بالحرج فهي وجدت تحديق الجميع لها وسمعت همهمات تسأل عن هويتها بفضول وسمعت احدي النساء تقول عنها من هذه الحسناء ممشوقة القوام فسعدت بذلك وكان بنات خالتها وأيضا بنات أخوالها يرتدون فساتين أنيقة وأيضا مكشوفة تظهر أجزاء من أجسامهم فجلست بين الجمع وكانت الابتسامة علي محياها بسبب الأجواء والأغاني الشعبية التي تتغني بها النساء ورأت العروس التي كانت حقا جميلة مما جعلها تشعر بالأسف علي حالها فهي لو كانت تربطها علاقة طبيعية بأفراد عائلتها لم تكن فقط لتجلس هكذا كانت ستفرح وسترقص مع العروس وتتغني معهم لكنها حقا لا تنتسب لهذه العائلة وهي تعرف هذا رن هاتفها في هذه
 

تم نسخ الرابط