اقدار بلا رحمة ل ميار خالد
المحتويات
للحظات ثم قال بسخرية
أنت متخيله أن طول السبع سنين دول كنت بتعاقب أن قلبي دق وحب المفروض أن دي حاجه مش بأيدي أتحكم بيها أنا اتعاقبت عليها بسبب معتقدات المجتمع اللي مرحمتناش أحنا الاتنين اتظلمنا أنا عيشت أسوء سبع سنين في عمري لما اختفيتي أنا وصلت بيا أني بس كنت عايز اعرف أنت كويسه ولا لا حتي لو أشوفك من بعيد
ليه وعدتني مادام ما أنت عارف أن والدتك مكنتش هتوافق ليه تحسسني إني مليش قيمه لمجرد اني من ملجأ ليه حسستني أني بني ادمة نكره أنت كنت عارف أن والدتك مش هتوافق ليه عشمتني بيك من الأول ليه وصلتني للمرحلة دي أنا کرهت نفسي
تحرك يامن من مكانه قليلا و قال بانفعال
وأنت مبقاش ليك مكان في قلبي بعد كل السنين دي كل ما أشوفك هفتكر الماضي
كفاية قساوة فات من عمرنا كتير ڠصب عننا بلاش تضيعي منه تاني بإرادتنا
و حتي لو وافقت كابوس الماضي هيتعاد تاني و والدتك مش هتوافق بيا و هرجع اتعاير تاني اني يتيمه أنا عمري ما هعيد غلط الماضي تاني أنا عيشت سنيني اللي مرت من غيرك ومش مستعد أعيش سنيني اللي جايه في بعدك غير كده الموضوع مبقاش في أيدي أنا في شخص في حياتي
صمتت براء للحظات ثم قالت
عايزه وقت أفكر
تمام يا براء روحي دلوقتي البيت وياريت بكره تتصلي بخالد عشان يجي وانا هاجي ونحل الموضوع ده
لا بلاش المواجهة دي
اسمعي اللي بقولك عليه يلا يا براء أنا بكره هخلصك من كل الضغط ده
صمتت براء ثم ألتفتت وعادوا الإثنان إلى السيارة وانطلق بها ياسر حتى وصل إلى بيت براء نزلت براء ومعها حنين بصمت وصعدت إلى بيتها
أنت فين طول النهار!
كان عندي مشوار مهم
طيب اللي يروح مش يبلغنا الاول! حرام عليك أفضل في القلق ده طول اليوم
حقك عليا والله
قالت حنين
ابني عامل ايه تلاقيه تعبك صح
لا يا حبيبتي مفيش تعب بالعكس ده أنا بلاقي حاجه أهتم بيها بدل الملل ده
طيب يا براء روحي نامي وبكره نتكلم
تنهدت براء بضيق ثم اتجهت إلى غرفتها مع حنين وفي الطريق همست حنين إلى براء
بذمتك مش بقى شبه الراجل اللي في حب أعمى
ضحكت براء بخفة وقالت
يا ستي ارحميني بقى
ماشي يا براء
ثم اتجه كلا منهم إلى غرفهم ونامت براء من شدة ارهاقها
في اليوم التالي
الو
اخبارك ايه النهاردة
عرفت براء صوته فورا فقالت
جبت رقمي منين
من حنين
تمام
عملتي اللي قولتلك عليه
أيوه خالد على وصول
تمام جدا
انت هتعمل ايه
هثبتلك أن خالد ده كداب! من أول مره شوفته وأنا مش مرتاحه
نعم! خالد أزاي يعني
هتعرفي كل حاجه قريب خليكي عارفه أني مش هضيعك من أيدي تاني يا براء
صمتت براء وتنهدت بضيق ثم أنهت معه المكالمة وتعجبت من كلامه كثيرا وبعد لحظات وصل خالد وجلس معها قال
غريبة أول مره تطلبي اني اجيلك
مش أنت كنت عايز تعرف اخرتها إيه النهاردة كل حاجه هتوضح
ماشي يا براء
وفي تلك اللحظة صدع جرس المنزل وذهب جمال وفتح الباب ليامن وقد أخبرته براء أنه سوف يأتي لها في وجود خالد ولكن يامن لم يكن بمفرده! دخل يامن وخلفه شخصا ما وعندما دخل عليهم نظر خالد إلى الشخص الواقف خلف يامن پصدمة كبيرة!!
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد
الفصل التاسع عشر
وفي تلك اللحظة صدع جرس المنزل وذهب جمال وفتح الباب ليامن وقد أخبرته براء أنه سوف يأتي لها في وجود خالد ولكن يامن لم يكن بمفرده! دخل يامن وخلفه شخصا ما وعندما دخل عليهم نظر خالد إلى الشخص الواقف خلف يامن پصدمة كبيرة!! وقفت براء مكانها ونظرت إلى يامن بتساؤل وابتعد يامن عن تلك الفتاة التي تقف خلفه وقال
أكيد يا خالد عارف مين مريم مش كده
تقدم
خالد منها وظل ينظر لها پصدمة وعدم تصديق وبدون أي مقدمات أخذها في !! نظرت له براء بدهشة فقال خالد پخوف
أنت كنت فين كل السنين دي!
ابتعدت عنه مريم قليلا وقالت
والله ما أنت اللي اتخليت عني بمزاجك
قالت براء بعدم فهم
هو في إيه أنا مش فاهمه حاجه
قال يامن
مريم بعد أذنك ممكن تحكي كل حاجه
تنهدت مريم ثم قالت
أقول إيه بس
ثم نظرت إلى خالد وصاحت به
أنت ليه عملت كده! كل السنين دي أنا وبنتي بنعاني بسببك!
قال خالد پصدمة
بنتك! أنا مش فاهم حاجه
قالت براء
ممكن تفهميني أكتر قصدك أيه
قالت مريم
أنا وخالد كنا زمايل في الجامعة هو كان أكبر مني بسنتين اتعرفت عليه في أول سنه ليا كنت مغتربة عن أهلي عشان الجامعة بتاعتي كانت في إسكندرية وفي أول سنه أحنا الاتنين حبينا بعض جدا وخالد كان كويس أوي معايا أنا مش عارفه ليه حكايتنا قفلت على كده
قالت براء
كملي
وفي أخر سنه ليه وعدني أنه هيطلب أيدي من بابا خلاص لأنه مكنش عنده جيش هو وحيد أهله وأنا صدقته كنت بثق فيه لدرجة أني مكنتش بفكر في نفسي وأنا معاه وبعد ما أتخرج جالي حالة ۏفاة وكان لازم أرجع للبلد تاني ومن بعدها وهو اختفى حاولت أوصله بكل الطرق معرفتش اتصالات ورسايل ولا كان ليها لأزمة والمصېبة لما اكتشفت بعدها أني حامل
شهقت براء بفزع فأكملت مريم
لما اهلي عرفوا كانوا وده كان هيحصل فعلا لولا أبن عمي هو اللي هربني من هناك ومكملتش الكلية بتاعتي بسبب الحمل وأبن عمي ده صاحب يامن وقتها كلمه وسفرني القاهرة وخلاني أشتغل في الشركة عنده لحد ما ولدت بنتي نور ومن ساعتها
وأنا عايشه ليها ودلوقتي هي عندها ٦ سنين!
قال خالد پصدمة
انا عندي بنت!! بس أنا متخلتش عنك يا مريم أنا جيتلك البلد وعزيت خالك التاني! ووقتها هو قالي أنك مخطوبة لابنه وهددني وأنا اللي حاولت أوصلك واتصلت بيكي كتير معرفتش وبقيت اروحلك الجامعة كل يوم على أمل أني أشوفك ده محصلش!
نظرت له مريم بتساؤل
محدش قالي أنك جيت! طيب قولي أي إمارة عشان أصدقك
يومها حصلت حالة ۏفاة تانية في البلد وطفل صغير اللي أتوفى
نظرت له مريم بدهشة وقالت
طب وخالي هيعمل كده ليه!
مش عارف بس أنا متخلتش عنك ربنا يعلم أني فضلت أدور عليك أنا عندي ٣٠ سنه ولحد دلوقتي متجوزتش كنت خاېف بعد ما أخد الخطوة دي ألاقيكي وفجأة براء ظهرت قدامي وحسيت أني اتشديت ليها وأنا عمري بيجري لكن أنا مش وحش يا مريم!
نظر له يامن بتعجب فقال خالد إليه
انت أزاي عرفت بالموضوع ده
مره مريم ورتني صورة ليك معاها أيام الجامعة ولما شوفتك يوم كتب الكتاب كنت حاسس أني شوفتك قبل كده بس مش عارف فين ولما ركزت افتكرت وروحت لمريم
خالد من مريم وقال
مريم أنا مش وحش وأنت عارفه أني مش وحش كل اللي حصل ده كان ڠصب عننا
نظرت له مريم بدموع وقالت
أنا اتبهدلت واتهانت أوي طول السنين دي بقوا يقولوا عليا واحده معندهاش شرف كنت بواجه كل ده لوحدي وكان ذنبي بس أني حبيتك
أنا آسف أنا عارف أنها مش هتعمل حاجه بس أرجوكي سامحيني ده كان ڠصب عني
ثم صمت للحظات وقال
أنا عايز أشوف بنتي
مسحت مريم دموعها وقالت
نور تحت في العربية
ثم نظرت إلى يامن فأومأ برأسه ونزل وبعد لحظات دخل الغرفة ومعه بنت صغيرة تشبه أبيها جدا تنظر حولها بتعجب وتساؤل كبير وعندما وقع بصرها على أمها ركضت نحوها سريعا وقالت
أنت روحتي فين يا ماما خۏفت لما لقيتني لوحدي
نظر لها خالد برهبه وعيون متسعة تلك هي بنته! نزلت مريم إلى قامتها وقالت
حبيبتي مټخافيش فاكره لما سألتيني عن بابا أمبارح
أيوه ماله
فاكره أنا قولتلك أيه
أيوه قولتي أنه مسافر عشان يجيبلي حاجه حلوة كتييير
بابا رجع دلوقتي يا روحي
نظرت لها نور پصدمة وقالت
أيه!! هو فين ده واحشني أوي
أهو واقف قدامك
نظرت نور حولها بتعجب وقالت
هو فين ده عمو يامن وده
وتوقفت فجأة حين نظرت إلى خالد كان يطالعها پصدمة وعيون قد ترقرقت بها الدموع اتجهت إليه فنزل إلى قامتها وقالت وهي تتفحص وجهه
ده أنا طلعت شبهه فعلا زي ما قولتيلي يا ماما أكني خالد صغير
ثم الفتاة الصغيرة بحب واشتياق تنهد خالد بدموع بين يديه فقالت نور
أنت كنت فين كل السنين دي يا بابا عارف إني زعلانه منك أوي الشغل مش أهم مننا عشان تفضل معانا بس خلاص أنا مسامحاك بس أوعدني متبعدش عننا تاني
أنزلها خالد وأخذتها مريم بين يديها وقالت
لو مش عايز تعترف بينا أنا مش هجبرك على حاجه لكن أنا كده خلصت ضميري
مسح خالد دموعه وأبتسم بقلة حيلة ثم نظر إلى براء وقال
براء أنا آسف لو كنت وعدتك
بأي حاجه بس أنا مش هقدر أتخلى عن عيلتي اللي ظهرت من الفراغ ولا هقدر اظلمك معايا يامن بيحبك وكده كل واحد بقى مع نصيبه خلاص
نظرت له براء بدهشة وقالت
يعني إيه
يعني أنا مش هكمل في الجوازة دي ربنا بعتلي هديه من عنده نور بنتي ومريم هحاول اعوضهم حتى لو جزء صغير من اللي فات منهم ومني الدنيا فرقتنا مره بس مش هتفرقنا تاني
ثم أتجه إلى مريم يدها وقال
حقك عليا من أي حاجه شوفتيها أول حاجه أحنا هنتجوز على سنه الله ورسوله وبنتي تتكتب على أسمي بعدين نسافر البلد عندك
أنا معاكي ومش هسيبك حقك عليا
بكت مريم پقهرة وقالت
عارف أن نور فاتها السنه دي من المدرسة عشان مش عارفها اقدملها ورق أنا تعبت اوي يا خالد والله
مفيش تعب
تاني والله خلاص أنا معاكي
أتجه إليه يامن وقال
واضح أني كنت فاهمك غلط بس سوء التفاهم ده جه بفايدة على الأقل اتجمعت ببنتك الدنيا دي غريبة يا أخي
قالت براء
الدنيا مكنتش قاسېة علينا أحنا بس كانت قاسېة عليكم أنتم كمان أنا عمري ما ممكن أتخيل
متابعة القراءة