وحش بقلب طيب ل دودو أحمد
المحتويات
دادا ريتال مش وحشه واحده غيرها مكنش فرق معاها مشكله زيزى وقالت مليش دعوه
تضع يدها على كتفه يا حبيبى هى بردو عايزه تكسبك فى صفها
ينظر اليها بهدوء اهو يا دادا يعنى مش هتسينى لو قلت لها ع الحقيقه
تقف امام الباب زياد الى يريحك اعمله بس لما تعرف انها حامل ولا لاء
تخرج من الباب تاركه زياد فى دوامه يكاد ان رأسه ټنفجر منها يغلق باب غرفته عليه ويجلس على سريره كالمعتاد عندما يصبح حزين او متوتر
تترك الصوره من يدها وتمسح دموعها وتربط على السرير تعالى جنبى يا حبيبه قلبى
تجلس بجوارها وتلقى نظره على الصوره التى كانت فى يدها تراها رويدا ترفع الصوره وتضعها فى يد ريتال ده زياد وهو صغير بصى كان ازاى مع اخواته مش عارفه ايه الى حصل ليهم بس كل واحد فى عالم تانى غير التانى
تتنهد رويدا مش قصدى الاهانه يا حبيبتى بس زياد جه فى يوم وليله قال هتجوز بكره من غير ما نعرف مين دى ولا بنت مين والتانى جاى بوحده باين عليها انها من بيئه كلها مشاكل وبيقول مراتى والثالثه معرفش عنها حاجه من امبارح مرجعتش البيت عيالى ضاعو وكله بسبب هدير هقول ايه غير ربنا يرحمها ويسامحها هى الى فرقت بين عيالى
تتنهد رويدا سمعتها بتتكلم مع زيدان وهى عايزه تهرب معاه بعد الفرح عشان مبتحبش زياد وبتحب زيدان روحت قلت لزياد يقفل باب الاوضه عشان الخدم مش يزعجوهم وسمع كلامى وزيدان فضل مستنيها فى المعاد وصحينا الصبح على خبر مۏتها ومن يومها زياد وزيدان اتفرقوا بعد ما كانو ايد واحده وزيزى ضاعت فى النص بسببهم
مسحت ريتال دموع رويدا متخفيش يا ماما خليها على الله ثم عليا
ضحكت بخفه غير مصدقه ان زياد يغار عليها انت بتغير يا زياد عليا
يحد ملامحه لا
هغير ليه مبغرش انا
تضحك ريتال مره اخرى متجه الى زياد تقبله من خده كنت هقع وهو مسكنى قبل ما اقع بس
ينفخ الدخان من انفه وفمه دى حفله عيد ميلاد الشركه كده 90 سنه عايزك فى صوره حلوه
تبتسم بأطمأنان هشرفك متخفش
يمسكها من يدها ما تيجى اقولك كلمه سر فى بوقك
تضحك ريتال وتدخل الغرفه يرمى زياد السېجاره فى الهواء يدخل خلفها مباشره
مر اسبوع واليوم هو الحفل السنوى للشركه نسمه لم تظهر طوال الاسبوع وعندما سأل زيدان منال اخبرته انها متعبه واخذت اجازه حتى تستريح وهذا جعله يلعب بأخر كارت فى لعبته والظهور بنفسه ولا يهم العواقب يتمنى نجاح تلك الضربه التى سوف تكسر الحائط بدلا من تلك الشروخ التى تجعله اقوى واقوى
منار ومروان تطورت علاقتهم كثيرا واعترفت منار بحبها لمروان الذى قابلها هو ايضا بعتراف بحبه لها مع وجود امه معهم فى نفس البيت جعل منهم عائله سعيده
زيزى مازلت حبيسه فى بيت المزرعه حولها بعض الخدم هناك يساعدوها فى احتياجاتها الخاصه ولكن زياد اعطها اليوم اجازه من اجل تحضر الحفل السنوى وعين احدى الحراس لمرافقتها مثل ظلها
ابتهال ابتعدت عن جمال وعرفت انها كان نقطه ضعفها التى لا تقويها بل تجعلها اقوى واصغر طلبت من زياد ان يطرده من الشركه لانه خاڼها وبالطبع زياد لن يرفض طلب لابتهال من اجل ريتال
ظهرت نتيجه تحاليل حمل ريتال اليوم وعرفت انها حامل وقررت ام تخبر زياد تلك المفاجئه له خصيصا وجعله سعيد لان ذلك حلم حياته ان يحظى بطفل على الرغم من حزنها ان منال ترفض دخولها غرفه زياد ولكن لم تهتم لها طالما زياد معاها هى لا تفكر فى منال او غيرها لقد احبته وتمنت لو كانت قابلته من قبل كان كل شئ اصبح مختلف الان
قرر زياد ان يعترف بحبه لريتال اليوم فى الحفله ويخبرها بكل شئ اخفاه عليها فلقد رأها مثل لكل شئ جيد لم يعرف حقيقه كم هى رقيقه وهادئه وجميله وذكيه فقرر تلك هى التى سوف يعيش معاها باقى عمره وحياته
استيقظ زيدان ظهره يؤلمه مثل كل يوم فى الاسبوع الفائت يتذمر ويتجه نحو ايمان پغضب التى تنام على السرير بكل راحه وعندما يصمم انها سوف تنام على الارض تهدده انها سوف تذهب للجميع وتخبرها انها ليست زوجته وانه فقط اخبرها تمثل هذا الدور مقابل بعض من المال انتى يا زفته يالى اسمع ايمان
ترد عليه ولكن بشخره نوم فمها مفتوح وشعرها فى كل مكان تعانق المخده بكلتا يدها وقدمها وكأنه
يقف امام المراه يرتدى جاكت بذلته منتظر المجنونه من الحمام التى اخبرته انه لن يعرفها بس يعطيها بعض من الوقت ينظر الى ساعته يجدها السابعه والاحتفال فى التاسعه يجب عليه تنفيذ مخطته قبل التاسعه يخرج من الباب متجه الى غرفه ريتال يطرقها بخفه لتخرج له ريتال جاهزه يبحث عن زياد بعينه داخل الغرفه لا يجده يبتسم بخبث زياد بيقولك هو مستنيكى دلوقتى فى الفراندا روحيله
هزت رأسها بسعاده هخلص بسرعه واروحله
ابتسم لها واغلق الباب فرح بما يحدث ولكن فى الوقت المناسب اتجه الى غرفه زياد التى يعلم انه بها الان طرق على الباب لتخرج له منال فى حاجه يا زيدان
هرش فى شعره اه يا دادا ريتال مستنيه زياد فى الفراندا الساعه 8 عايزه تقوله حاجه مهمه
نظرت منال خلفها وابتسمت الى زيدان ماشى هقوله وانت خلص وخد مراتك وانزلوا استقبلوا الضيوف
هز رأسه موافقا وهو يرى ريتال المتجه نحو الفراندا مشى خلفها بكل بطئ حتى وصلت وقفت قليلا تنظر الى ساعتها بقلق كان زيدان يرقبها وابتسامه خبيثه ناميه على وجهه لدرجه دى واقعه فى غرامه انا بقى هاهد كل الحب ده على دماغك انتى وهو يا ريتال بس انا هخليكى واقفه مستويه شويه
مرت نصف ساعه وريتال مازلت واقفه منتظره زياد ولكن لم يظهر حتى الان قررت ان تذهب وترى ما خلفها من تجهيزات ولكن وجدت زيدان قادم اليها هو زياد لحد دلوقتى مجاش
نظرت الى السماء اه لسه مجاش تلاقى حاجه اخرته كده ولا كده
يسند زيدان على صور الفراندا طب ما تيجى احكيلك حكايه كده لحد ما زياد يجى اهو بندردش
تضحك بخفه وتسند واقفه امامه ماشى يا احكيلى انا سمعاك
ينحنح زيدان بصى كان فى واحد بيحب بنت عمه وفضل يحب فيها مع حاله لحد ماقرر يروح يعترف ليها وراح قالها انه بيبحبها وفرح اكتر لما لاقها بتحبه هى كمان فضل يتابع اخبرها ويكلمها فى التلفون بقى حب وغرميات لحد ما جاله تنسيق الكليه فى البلد الى هى عايشه فيها وطبعا هى بنت عمه يعنى بيت عمه نزل وعاش معاها سبع سنين فى نفس البيت الحب كبر بينهم اكتر واكتر وفى يوم جت ليه بټعيط وبتقوله اخوك عايز يتجوزنى وجدى وافق راح الشاب ده لجده وقاله ياجدى انا عايز اتجوز بنت عمى انا بحبها جده رد عليه لما تبقى راجل ملوه هدومه عندك شغلانه تصرف بيها على مراتك ابقى اتجوز طبعا هو لسه متخرج من الكليه لسه قدامه خدمه عسكريه بس اخوه كان معاه كل ده مخلص كل حاجه واتجوزها يوم فرحها قالتله انها هتهرب معاه اول ما اخوه ينام وفضل طول الليل يستناها مجتش لحد ما النهار طلع وطلعت معاه روحها ماټت اڼتحرت رمت نفسها من البلكونه عشان خاطر بتحب واحد تانى تقدرى تقوليلى الاخ ده يعمل ايه فى اخوه
كانت ريتال تستمع الى كل حرف من زيدان وهى مصدومه تتشابك كل الاحداث معا لتخرج الصوره واضحه هدير بتحب زيدان هو ده حبيبها السرى الى
ډمرت بيه عائله كامله استنشقت الهواء حولها كان من الاول يعرف اخوه انه بيحب بنت عمه وساعتها كان اخوه كان هيتنازل عشان سعاده اخوه
ينظر زيدان الى ريتال الى تحادثه وهى سارحه فى السماء نظر الى الساعه يجدها الثامنه ودقيقتين ابتسم ودفع نفسه فى حضنها انا تعبان اووى يا ريتال ومفيش غير حضنك هو الى بيرحنى من كل الى انا فيه
تشعر ريتال بالغرابه من رد فعل زيدان تحاول ان تدفعه بعيد عنها دون احراج ولكن قد فات الاوان لقد سمع ورأى زياد ما
يريده زيدان هى ان زوجته ټخونه نظر زياد اليهم من بعيد ويرى اخوه فى حضڼ زوجته ويخبرها كم هو مرتاح فى حضنها عقله اظهر له انها ذهب معه عند تعجب عندما وجد زياد فى تلك الحاله الصامته الهادئه حتى انه لم يعير مروان اى اهتمام اتجه مروان الى الفراندا محاولا ان يفهم ماذا حدث ليجد ريتال تصفع زيدان وتصرخ انت بأى حق تلمسنى انت اټجننت انا مرات اخوك
يضع يده على وجهه مبتسم خلاص كده مش هتبقى مرات اخويا زياد شافك وانتى فى حضنى وعمره ما هيصدق انها لعبه منى
تصمت ناظره له بحقاره تخرج من الفراندا تجد مروان امامها تبكى مروان زياد انا مظلومه بجد
يهز مروان رأسه سمعت كل حاجه
يلا نروح نلحق زياد قبل ما يعمل حاجه فى نفسه
تركض ريتال مع مروان متجه الى صاله القصر مكان الحفل تجد زياد واقف فى منتصف القاعه بهدوء ېصرخ بصوت عالى انا عندى اعلان مهم
تقف ريتال بجوار مروان امام زياد الذى ينظر لها نظره غريبه اول مره ينظر لها بتلك الطريقه الجميع حولهم وهى تقف امامه مباشره يبتسم بخفه انتى طالق يا ريتال
السادسه عشر
انتى طالق يا ريتال كانت تلك الكلمه مثل السهام التى اخترقت قلبها الصغير الذى احبه حب صادق سوء تفاهم صغير جعل كل شئ ينهدم بسهوله وبدون اى مقدمات قدمها لم تعد
متابعة القراءة