احببت صعيدي ل ايمان حجازي
علي ذلك التنميل والخمول بجسدها .. وما أن وقفت علي قدميها اخذت تبحلق بعينيها داخل تلك الغرفه كي تستكشفها .. ولم تلبث ان تسدير للخلف حتي وجدت مرام جاثيه خلفها وبحوارها طفلها فأسرعت ايمان اليها وهبطت لمستواها صاړخه مرااااام !!! .. اصحي .. فوقي يا مرام ..احنا فين وايه اللي جابنا هنا !!
لم تستجيب مرام لها ولا لضرباتها الخفيفه علي وجهها فنظرت ايمان حولها بالغرفه باحثه عن اي شئ يساعدها كي تعيد اليها وعيها .. وما ان لفت رأسها حتي وجدت كتله اخري جاثيه علي الارض وبطنها منتفخه امامها فاقده وعيها ايضا فهرولت اليها تري هويتها فچثت علي ركبتيها وهي ترفع رأسها لتضعها علي قدميها وتزيح خصلات شعرها البني حتي انكشف وجهها .. ظلت تنظر اليها ايمان في محاوله للتذكر اتعرفها او رأتها من قبل ام لا ولكن لا يستجيب لها عقلها سوي بالرفض .. ولكنها اخذت تضربها بلطف علي خدها هي الاخري كي تعيد اليها وعيها ولكنها ايضا لم تتجاوب معها وظلت في حاله الاغماء تلك ..
قهقه رعد وهو يتجه الي مرام ويسقط عليها قطرات المياه بأندفاع حتي شهقت فور ملامستها لها وعادت الي وعيها .. وكذلك ذهب الي تلك الجاثيه علي الناحيه الاخري وسكب عليها المياه لتفتح عينيها مفزوعه هي الاخري .. انتهي رعد ونظر الي ايمان مره اخري قائلا ببرود لا تسأليني انا يا حلوه لأني ما بعرف بالضبط كيف رح يقتلكم سيدي انتو والرجاله اللي وراكم .. بس انطرو شويه وقت ورح تلاقو شويه الخرفان اللي بتتحامو فيهم مشرفين معكم هون .. بس شويه وقت
ويتركهم وهو يغلق الباب خلفه ويوصده ..
جلس علي مكتبه في حاله من اليأس الشديد وهو يستعيد كل ما فعله الي الأن لم يتركه شعوره
بالخۏف والقلق حين ذهب الي ذلك الجراج الكبير الخاص بالصرح الطبي ليجد سيارتها مازالت هناك ولم يحركها احد .. تحدث مع الموجودين هناك ليكتشف ان تلك المنطقه الخلفيه لا تصل اليها كاميرات المراقبه علي الاطلاق حيث توضع فقط في المنطقه الاماميه .. واخبروه ايضا انهم لم يشاهدو اي حاډثه اختطاف حدثت حين ان تلك الحاډثه كانت في الصباح الباكر وهما لا يأتون الي عملهم قبل العاشره .. نظر لشاشه هاتفه المضيئه وهو مازال يجلس علي مكتبه ليجد اتصالات عديده من والدته وكذلك والده والرسائل التي صدعت هاتفه ولكنه لم يقوي علي الاستجابه لهم .. فبما يخبرهم ويطمئنهم وهو اكثر من يحتاج لتلك الطمئنينه !!.. شعوره بالعجز يفتك به وېقتله بالبطئ وهو لا يعلم اين رفيقه قلبه ...
نهض عمر مسرعا وكأنه وجد طوق النجاه يصل اليه من السماء داعيا ربه بأن ينجح ذلك الشخص في تحديد مكانها ...
يمني !!!!
رددت مرام اسمها في ذهول تام وهي تستدير بوجها اليها حين راتها .. لترفع يمني رأسها اليها ويخفق قلبها بشده كمن وجد منقذه وملاذه لتهبط دموعها علي الرغم منها وهي بالكاد تتحرك بجسدها الذي لم تتحمل ألامه اكثر من ذلك .. اسرعت مرام اليها وصدمت حين رأت بطنها المنتفخه فأدركت انها حامل في شهورها الاخيره .. هبطت مرام اليها فى لهفه فتتشبث بها پخوف وارتجاف ودموعها سابقتها .. اخذت مرام تربت عليها في حنان وهي تري اڼهيار عبراتها مردده مټخافيش يا حبيبتي .. صدقيني هنرجع تاني وكل حاجه هتتصلح ..
رددت يمني بضعف شديد بعد ان تملكها الألم ولم تقوي علي التحرك اكثر من ذلك وارخت قدميها ارضا لااا .. انا .. لسه .. في .. السابع .. انا ..تع.. تعبانه قوي يا مرام .. ارجوكي .. اعملي حاجه .. مش قادره
اخذت يمني تردد اسم زوجها في ألم شديد وهي تشعر بخروج روحها من جسدها فعلمت مرام انها تزوجت من ادهم وعلي الرغم من علمها بهذا الخبر المفاجئ ولكن أجلت عتابها
لهم ليوم اخر فكل ما يهمها اﻷن هو انقاذ صديقتها وجنينها الذي سيختنق بداخل رحمها بعد ان خرجت مياهه من حوله .. نظرت مرام الي ايمان التي كانت حالتها لم تقل عنها من شده خۏفها عليها بعد ان ادركت انها صديقتها التي طالما حكت لها عنها وايضا شعرت بالشفقه والقلق بعد ادراكها انها تكون زوجه ادهم .. صړخت مرام بها قائله هاتيلي مايه سخنه يا ايمان .. خبطي علي البهايم اللي بره دول البنت ھتموت
لم تلبث ان تتحرك ايمان من موضعها حتي وجدت شيئا يهتز بجيبها والذي لم يكن سوي هاتفها الذي وضعته بجيب بنطالها قبل خروجها من المشفي لتبتسم كالبلهاء وكأنها وجدت خلاصها ..
اخرجت هاتفها كالمجنونه لتجد ذلك الاتصال من عمر الذي ما ان استمعت الي صوته حتي تدفقت عبراتها تسبقها وهي تحمد ربها .. وتحدثت پبكاء ونحيب عمر !! .. الحقنا يا عمر .. انا ومرام ومرات ادهم ناجي خطفنا .. ومرات ادهم بتولد وتعبانه قوي .. ارجوك يا عمر الحقنا بسرعه
ليأتيها صوت عمر كالمچنون انتو فين يا ايمان !! .. قوليلي اي حاجه عندك بصي حواليكي اي حاجه ..
ايمان پبكاء احنا محبوسين في أوضه كبيره ومفيهاش غير شباك عالي وبس ومش عارفه فين المكان ..
علي الناحيه الاخري كان الخبير يحاول بأقصي جهده ان يخترق تلك الاجهزه التي تغطي علي عمل ال GPS خلال تلك المكالمه والكل كان ينظر له ويراقبه وهو يقول لعمر حاول تخلي المكالمه مفتوحه ﻷقصي مده انا قربت أوصل
ردد عمر الي ايمان متقلقيش يا حبيبتي ومتعيطيش .. خلاص انا جاي اهوه علي طول بأسرع وقت .. طمني اللي معاكي ان شاء الله هنلحقكم ..
ولم يكد يكمل حدثه معها حتي صړخ ذلك الخبير بجواره Done .. تمت
نظر اليه عمر متلهفا وذلك الخبير يعطيه عنوانهم ليقرأه عمر وهو ېصرخ بذلك الناجي متوعدا غاضبا ..
ولم يلبث ان يخرج من
مكتبه حتي وجد ادهم بوجهه واصدمت رؤوسهم ببعضهم البعض ما ان رأه عمر حتي صړخ به مراتك عند ناجي .. خاطڤها هي وايمان ومرام .. انا عرفت العنوان يلا بسرعه معايا
لم يلبث ادهم ان يفكر حتي اندفع خلفه وهو كمن وجد طوق النجاه يمد اليه من عند ربه ليسرعا سويا بتهور واندفاع دون التفكير بأي شئ أو ترتيب امورهم وتخطيط كيفيه الذهاب اليهم ....
ولم يدركوا هما الأثنين ان ذلك التهور سيكلفهم الكثير ويذهب بهم الي عواقب وخيمه ..
اخذت تصرخ بهم ايمان وكذلك مرام الي ان احضرا لها المياه الساخنه وكذلك المشرط الطبي وما ان وضعوهم داخل غرفتهم حتي دفعتهم ايمان بغل وڠضب الي خارج الغرفه وهي تنظر حولها لتتأكد من
عدم وجود كاميرات مراقبه داخل ذلك المكان لتتنفس بأرتياح وهي تظن ان لا احد يراقبهم أو يري ماذا يحدث بالداخل وكذلك عدم استماعهم لتلك المكالمه التي حدثت منذ قليل بينها وبين عمر ..
اسرعت ايمان بجانب مرام تساعد يمني في التمدد ونزع ثيابها السفليه وتنفذ ما تمليها عليه مرام وقلبها يرتجف من الخۏف علي تلك المسكينه التي انخطف وجهها واستكان جسدها في اعياء شديد فظل لسانها يتردد بالدعاء لها بأن ينجيها هي وطفلها الذي سيأتي الي الحياه في هذا الظرف الصعب ..
ابتسم رعد بجواره ساخرا بتعتقد ان هاد حبيبها اللي كانت عم تحاكيه بالموبايل رح يجي وينقذها .. ما بتعرف انه فخ أله ولهاد الادهم المخادع ...
لينضم اليهم روبرت وهو يستمع لذلك الصړاخ ليردف بالانجليزيه وها قد شرف طفل ادهم الي الحياه .. يا للخساره لن يمكث علي قيد حياته كثيرا وسيلقي حتفه ..
تنهد ناجي من تلك الحاله التي تملكته ونظر الي روبرت سائلا المصايد جاهزه !!
روبرت بأيماء جاهزه سيدي .. وتنتظر اصحابها للوقوع بداخلها ..
بعد ان اغلق اتصاله مع عبدالله نظر الي ذلك الذي يقف امامه في احترام مرددا تفتكر هيسامحني !!
اقترب منه اللواء احمد وهو يربت علي ذراعه في اسي دي الحاجه الوحيده اللي مقدرش اوعدك بيها يا ابني .. ربنا وحده اللي عالم هو ممكن يعمل ايه لما يشوفك تاني ..
تنهد ذلك الشخص في حزن واسي وهو يغمض عينيه في مراره ليسأله اللواء احمد عملت ايه في المجرمين اللي جوه دول !
فتح عينيه وهو يردد بفخر خلاص يا باشا القضيه شبه انتهت .. اعترفوا كلهم علي كل حاجه وطلعوا اللي في جوفهم وبالدليل كل متسجل صوت وصوره .. مبقاش قدامنا دلوقت غير اننا نقبض علي ناجي ..
ابتسم اللواء احمد بفخر وهو يقول حلو أوي .. دلوقت لو حابب ترتاح ساعه ولا حاجه خد راحتك .. بس هي ساعه مش اكتر ﻷن لسه قدامنا شغل كتير ..
ابتسم له ذلك الضابط
بخفوت ومازال الحزن يسيطر علي ملامحه ويتردد وهو يرسم سيناريوهات عديده حين يواجه عبدالله مره اخري والندم والألم يسيطران عليه من كل ناحيه .. وكيف لا يفكر بذلك وهو من تسبب بسجنه لسنوات سبع ظلما وقهرا .. كيف سيطلب منه ان يغفر له ويسامحه وهو لم يستطيع مسامحه