حافية علي جسر عشق بقلم سارة محمد
المحتويات
ينظر لحالتها المريبة
في أيه يا ملك!!!
هاه!!!
ألتفتت له بدون وعي لترتبك نظراتها قائلة بتوتر
م..مافيش حاجة أنا بس حاسة إني دايخة!!!
توجه لها وعلامات القلق بادية على وجهه يردف قائلا
نروح للدكتور!!
نفت سريعا قائلة بإبتسامة حاولت أن تجعلها هادئة
مش للدرجة دي أنا هنزل أقعد مع ماما إيناس شوية وهبقى كويسة!!!
أومأ بهدوء ثم قال و هو يبتعد ناظرا للأمام بعينان كالصقر
صدمت ملك من حديثه وكادت أن تدمع عيناها تأثرا ف هو هنا يؤنب ضميره عن معاملته الجافة مع شقيقته بينما هي تتحدث مع آخر وتخبره أنها تنتظر خروج أخيها لكي
تأخذ راحتها في الحديث معه!! أقشعر بدنها من مجرد تخيلها ما سيفعله جواد معهم لتنتفض كل خلية بجسدها عندما هتف وهو يتجه لغرفته
حاسة إني دايخة أوي يا جواد مش عارفة مالي!!!
ألتقتطها بحنان
طيب أنا هكنسل الشغل النهاردة وهقعد معاكي!!!
توسعت عيناها لتسرع قائلة
لاء يا حبيبي متعطلش نفسك أنا هبقى كويسة والله!!
قال بعناد وهو ينزع عنه سترته ذات القماشة الثمينة
لاء يغور الشغل في ستين داهية!!!
زمت شفتيها بحزن ثم نظرت أمامها بخيبة أمل فأتاه إتصال جذب إنتباها لتلتفت له فرأته يقول بنبرة هادئة
تأفف بضيق بعد أن اغلق معه قائلا بمزاح
أخوكي دة هيجنني!!!
يعني هتمشي!!
قالت بإبتتسامة لينظر لها بشك قائلا
بمزاح
دة أنت كرهتيني أوي!!!
ندمت ملك على تسرعها بالحديث قريبا!!!
شعرت بشئ صلب كالحائط أسفل راحة كفها ف فتحت عيناها بنعاس لتنظر إلى يدها التي أسندت على صدره وذراعه المحاوط
لكتفيها أنتفض جسدها لتبتعد زاحفة لآخر الفراش ضامة الغطاء إلى صدرها تنظر له پخوف ثم تحسست جسدها لتتأكد من أنها ترتدي ملابسها لتزفر بإرتياح قطبت حاجبيها لتنظر حولها قائلة بحيرة
ثم حولت عيناها له لتنكزه في كتفه قائلة بضيق
أنت يا أستاذ!!! قوم!!!!
فتح عيناها الزرقاوتان ثم حدق بها قائلا بصوت المتحشرج
في أيه!!!!
أبعدت الغطاء ثم ثنت قدميها أسفلها لتميل نحوه بخصلاتها الطويلة قائلة بعصبية بريئة وهي تضم ذراعيها لصدرها
جيبتني هنا ليه!!!
كانت تزم شفتيها مقطبة جبينها بطريقة جعلتها تشبه الأطفال ف حاول هو ألا يلتفت لمظهرها الذي يثيره ليقول بجدية
توسعت عيناها بتفاجأ ثم عادت للوراء مشيرة على نفسها مردفة
أنا!!!
لم يجيبها ولكن تعابير وجهه كانت جامدة مما جعلها تصدق أنها بالفعل عادت للسير وهي نائمة لټضرب فخذيها قائلة بضيق
أنا كنت فاكرة أني بطلت العادة دي!!!
أخفى أبتسامته ليعود لجمود عيناه ثم أردف قائلا بدهشة زائفة
شهقت پصدمة لتجحظ عيناها پصدمة ثم رفعت أصبعها في وجهه قائلة بضيق
لاء مش كداب دة اللي حصل!!!
أطبقت على شفتيها بحرج ثم هتفت بتوتر قائلة وهي تهم بالنهوض مبتعدة عنه
أنا هطلع برا!!!
أمسك ذراعها يمنعها من النهوض ثم هتف ب لين
زعلتي!!
صمتت ولم تجيبه ف نهض نصف جلسة ثم أمسك بكفيها ليقول بصدق
رفعت أنظارها الطفولية له ثم تحول وجهها للون الأحمر ولم تعلق عما قاله ف شردت ب فيروزتيه ولم تنتبه على حديثه معها و لكن عندما طال شرودها طرق بأصابعه أمام وجهها قائلا بغرابة
سرحانة في أيه!!
رمشت بعيناها عدة مرات بتوتر شديد ثم أخذت نفسا عميق وهي تقول بهدوء
مافيش أنا هقوم أطلب حاجة ناكلها!!!
نهضت ثم خرجت من الغرفة ف نهض هو ليدلف للمرحاض حتى يستحم!!!
شعرت بمن يهز ذراعيها ف أفاقت من حالة الشرود المتواصلة التي تلبستها لتنظر للدادة التي قالت بإهتمام ممزوج بالشفقة عليها
مالك يا هنا يابنتي بقالي ساعة قاعدة معاكي وانت سرحانة في ملكوت تاني حتى ريان بيه باين عليه مش كويس خير يابنتي!!!
نظرت لها دون تعابير على وجهها ف عيناها كانت خاوية و وجهها شاحب و لم تردف سوى ب
أنا عايزة أمشي من هنا!!!
جحظت حدقتي الأخيرة پصدمة ف لم تتفوه هنا بتلك الكلمات منذ أن عملت لديهم لتقول بقلق جلي وهي تربت على كتفيها
ليه يا بنتي أيه اللي حصل!!!
أبعدت عيناها عنها ثم نظرت للأمام مرددة وكأنها لم تسمعها و بدون وعي
انا لازم أمشي!!!
ضړبت الدادة كفها بالأخر لتقول بحزن
طيب أهدي يا حبيبتي و أتكلمي مع ريان بيه و
أتفاهموا مع بعض لأن دي مسائل عائلية متخصنيش و ربنا ميجبش حاجة
وحشة!!!
لم تسمعها هنا لتنهض كالآلة متجهة نحو خزانتها ثم أخرجت حقيبة سفرها الضخمة لتلقي بها على الفراش ثم أخذت تضع الملابس بها بعشوائية و تزيل دموعها التي أنهمرت على وجنتيها!!
ف أنتفضت الدادة من فوق الفراش لتقترب منها قائلة برجاء
أستهدي بالله يا هنا وفكري هتروحي فين يابنتي دة أنت مقطوعة من شجرة و ملكيش حد!!!!
لم تبالي بحديثها لتضع كما أكبر من الملابس ثم قالت بنبرة جامدة
لميلي هدوم عمر يا دادة عشان هييجي معايا!!!
عرفت الأخيرة أنها لن تصل معها لشئ وأن الوحيد من يستطيع إيقافها هو ريان! ف أبتعدت عنها لتتجه نحو الغرفة الخاصة بالرياضة لتطرق عليها عدة مرات بعجلة فتح ريان وهو يجفف وجهه بالمنشفة مزيحا قطرات العرق التي تتهافت فوق جسده ليردف بصدر يعلو ويهبط من فرط المجهود الذي بذله
في حاجة!!
أسرعت تقول وهي تشير نحو غرفتهم
هنا هانم بتلم هدومها يابني وهتمشي وطلبت مني ألم هدوم عمر بس أنا قولت أقولك الأول!!!
أنا هاخد عمر و أنزل البيت وانتوا أتفاهموا ومتشيلوش همه!!!
سقط قلبه أرضا حتى و إن لم يظهر عليه ذلك حتى و إن لم يظهر الخۏف في عيناه حنى وإن لم يعبر جسده عن القشعريرة التي سارت به من مجرد تخيله أنها ستتركه وترحل أجتازها ليتجه نحو غرفتهم وبالفعل أخذت الدادة عمر ورحلت حيث شقتها بالأسفل فتح
ريان الباب پعنف ليبحث عنها فوجدها بالفعل تجمع أشياءها أتجه نحوها قائلا بصوت عالي يناقض هدوءه التام
أنت فاكرة نفسك تقدري تمشي و تاخدي أبني معاكي!!! تبقي بتحلمي يا هنا!!! أنا هنا اللي اقول مين يمشي ومين يقعد واللي مش عاجبه يخبط راسه في الحيط!!!
قال جملته الأخير و هو يضرب ضلفة الخزانة براحة يده بقوة أرتجفت من صراخه عليه و إنفعاله لترتد للخلف لكي تحافظ على مسافة آمنة بينهما ولكن لم يمنعه ذلك من مد ذراعيه والقبض على ذراعيها ليغرز أظافره بهما صارخا بنبرة چنونية
أنت مكبرة الموضوع ليه قولتلك دي واحدة كانت في الماضي أيه لازمته الدراما دي كلها!! م تعقلي بقا وبطلي جنانك دة!!!
نظرت له بعينان دامعتان لا تعلم لم لمحت رجاء أن لا تتركه في نظراته لأقل من الثانية
ليعود الڠضب يقفز من عيناه ظنت أنها ربما تتخيل لتردف بصوت على مشارف البكاء
لما تسيبني يوم فرحنا وتمشي عشان مش طايقني تبقى مش ماضي لما تعاملني معاملة زي الزفت وكأنك مڠصوب عليا تبقى مش ماضي عمرك م قولتلي أنك بتحبني أو حتى لمحتلي خمس سنين عايشة مع واحد عامل زي الإنسان الآلي كل كلامه و أفعاله باردين مافهيومش روح حتى لما بتقرب مني بتبقى بارد كأنك بتأدي واجب و خلاص!!!
كان حديثها معه هادئ لم تصرخ ولم تنفعل رغم أنها بين براثنه و أظافره تكاد تمزق ذراعيها ولكن لم تشعر بآلام جسدها ف آلام روحها طاغية ف خفف هو يداه من على ذراعيها ليتركها تماما ينظر لها بنظرات خاوية لا روح بها ف أبتسمت بسخرية لتشير لعيناه قائلة
مش بقولك!!! النظرة الباردة اللي في عينيك دي مش هتتغير!!!
أبعد نظراته عنها ف ألتفتت للحقيبة لتعود واضعة الملابس بها ف أستشاط ڠضبا أكثر ليمسك بالملابس يلقي بها أرضا يهدر بصوته الجهوري
مش هتمشي من هنا!!!!
همشي يا ريان حتى لو ههرب من هنا خالص!!!
قالت ببرود شديد وهي تضع ملابسها داخل الحقيبة ف أستفزه برودها معه ليحاصرها بذراعيه ضاربا الخزانة خلفها پعنف قرب وجهه من وجهها ولم يبعدهما سوى بعض الإنشات أنفجرت حمرة الخجل في وجهها و تحولت نظراته لأخرى أكثر ظلاما و هو يقرب ثغره من شفتيها ف حاولت الإبتعاد و لكنه أمسك بذراعيها ل يديرهما خلف ظهرها ف جعلها مقيدة بين ذراعيه و في مواجهة جسده الضخم و أهم من كل هذا عيناه الساحرة ولمساته الدافئة أطبق بشفتيه على شفتيها ف أستسلمت بين يداه ل دقائق و لكنها عندما شعرت بناقوس الخطړ يدق ضړبته في صدره بكفيها الصغيرتان لكي يبتعد و أبتعد بالفعل عنها لكي لا يرغمها على شئ ولكنه لازال يحاصرها ف تسارعت أنفاسها وهي تنظر له بشئ من الڠضب و هو يطالعها بعينان دافئتان عكس طبيعتهما يقول بصوت ونبرة حنونة
مش هتمشي يا هنا لو مش طايقة وجودي قوليلي و أنا اللي همشي و هرجع لما تهدي دة بيتك..متتحركيش من هنا!!!
صدمت من تحوله الكلي هذا و لكنها لم تبدي ردة فعل على وجهها رغم تأثرها بنبرته مد أنامله ليمسح على إحدى وجنتيها قائلا بصوت خاڤت
صدقيني موضوع ملاذ دة
أبتعد عنها ولكن لم تختفي أبتسامة ليسند ظهره على الفراش جالسا بكل أريحية ف نهضت هي واقفة على الفراش ثم رفعت سبابتها تهدده بنبرة مشټعلة من الغيظ
أنت أنتهازي و أستغليت إني كنت تعبانة و أنا أصلا متغاظة منك بما فيه الكفاية ف أطلع برا دلوقتي لو سمحت!!!
لها كل الحق فيما تقوله وما ستقوله و هو أبدا لن يعلق على حديثها سيصلح أخطاءه معها بحكمة
وتريث لهذا نهض ثم مد كفه لها قائلا بهدوء
طب أنزلي نتكلم!!!
لاء مش عايزة أتكلم معاك!!!
قالت وهي تربع ذراعيها أمام صدرها تنظر للجهة الأخرى پغضب ف جذبها من ذراعها للأسفل حتى كادت أن تسقط أرضا و لكنه شدد عليها ليجعلها تقف أمامه ثم أستطرد بإبتسامة
كدا نعرف نتكلم!!!
قطبت حاجبيها بضيق لټنفجر في وجهه بصوت أقرب للصړاخ ونبرة عبرت بها عن مكنون صدرها
مش هتكلم يا ظافر!!! مش هسمعك أبدا زي م أنت دايما مش بتسمعني جرب بقا أحساس ان يبقى في كلام جواك و أنت مش قادر تطلعه أنت فاكر ان بكلمتين منك هسامحك أنسى!!! اللي عملته معايا أنا مش هسامحك عليه مهما عملت هفضل شايلة منك ومش هقدر أنسى أنك منعتني عن أختي و بعدين ضړبتني وحبستني هنا في الأوضة زي الكلاب و في الاخر بتقول لطنط رقية انا بربي مراتي!!! لاء أنا متربية في بيتنا كويس اوي ومش محتاجة تربيني سيبتني مرمية هنا في القصر متعرفش عني حاجة وفاكرني هبقا مستنياك عشان أترمي في حضنك وأقولك سامحتك يا ظافر تبقى بتحلم!!!
كان هادئا ليس غاضبا منها
متابعة القراءة