بعد فراق سبع سنوات التقت به صدفة قصة شيقة
هدأ صياح أمي بعد ألف قسم لها .. تنفست الصعداء ذلك الوقت .. ثم سألتها ..
أمي كيف عرفت بمكاني .. وكيف لا حقت بي ..هل تشكين بابنتك يا أمي ..!
_ لا ليس ذلك.. ولكنني رأيتك بعد فسخك للخطوبة .. وأنت متغيرة تماما .. وجهك شاحب .. تحت عينيك أسود .. لا تخرجين من غرفتك كثيرا .. لذلك قلقت عليك .. قلت لربما كل هذا بسبب الخطوبة .. خفت أن ټؤذي نفسك .. راقبتك ولحقت بك ..!!
أخبرتني إحدى صديقاتي أنك سافرت إلى خارج الوطن .. رددت عليها .. يذهب حتى الي الچحيم لم يعد يهمني .. ولكنني كنت أحترق من أعماق قلبي .. كرهتك كثيرا .. قمت بفتح الهاتف لأحذف تلك الذكريات الجميلة التي سجلنها معا .. لتأتي رسالة نصية من رقم معروف .. بل كان مسجل عندي في قائمة المفضلة .. سامحيني أرجوك كنت أود الاعتذار لك .. لكنه العشق عزيزتي .. كنت سأفعل أي شيء .. لكي تفسخين خطبتك منه وتبتعدين .. اعلم أنك ستغضبين ..ستنهارين .. سيحرق دمك ..سيتصلب شعرك من هول ذلك .. لكنني دخلت المعركة .. و أردت أن أكون من أفوز فيها ..!!
رميت هاتفي لعرض الحائط لينزل قطعا صغيرة .. صړخت وكأن روحي تنتزع .. صحتي إنهارت تماما .. بقيت مريضة لأسبوع .. كدت أتحول إلى مشفى الأمراض النفسية بسبب هول الصدمة .. تركت الدراسة .. أصبحت أتجنب الحديث مع الناس وخاصة صديقاتي .. بل صرت أكره كل صديقة .. لا أطيق الحديث مع أحد .. صار عالمي كله أسود .. كم وكم دعوت الله أن ېحرق قلبها .. مثلما أحرقت قلبي .. وأن يذيقها ضعف ما مررت به ..
تمت