معشوق الليث بقلم روني كاملة
المحتويات
بكرامتك الأرض حالا !
هتفت مرام و هي تبكي
و الله ما هعمل كدا تاني يا رسل بس عشان خاطري سمحيني !
أنتي أصلا معنكديش خاطر عندي و أمشي
يلاااا !
لأ رسل متغمضيش عينك لأ يا رسل !
_ يتبع _
الفصل الثاني و العشرون
الجميع يجلس في ذلك الرواق و هم يتمتمون ببعض الآيات القرآنية راجين أن تنجو تلك الماكثة بغرفة العمليات لأكثر من ثلاث ساعات منهم من يبكي بأنهيار و منهم من هو صامد لكن هو يجلس علي إحدي المقاعد الحديدة البعيدة يدفن رأسه بين كفيه و هو ضائع لأبعد حد..
سقطت دمعة من عينيه فمسحها سريعا حتي لا يلاحظ أحدهم فهو لم و لن يظهر ضعفه أمام أحد سيبقي صامد لأجلها ف هو قد أقسم أنها فور أن تعود مرة أخري سيخبئها بين ققلبهو لن يتركها أبدا سيأخذها و يبتعد يبتعد عن أي شئ يعكر صفو حياتهم...
أجاب الطبيب بعملية
الړصاصة كانت موجودة في منطقة خطړ يدوب كانوا 2 مللي بينها و بين القلب و للأسف وقف أثناء العملية بس نشطناه تاني هي دلوقت هتروح علي العناية المركزة عشان نتابع حالتها..
صاحت مريم بصوت باكي
يعني..يعني هي هتكون كويسة !
قال ببرود رهيب
تفاجأ ب ليث الذي سحبه من ياقته قائلا بنبرة شرسة
رسل لو حصلها حاجة مقولكش علي اللي هيحصل فيك يا دكتور النحس ھدفنك في مكانك حي فاااااهم !
أومأ الطبيب پخوف ليفلته ليث بعصبية مفرطة فهرع الأول بعيدا عن ذلك
أنا السبب..أنا السبب !
شششششش خلاص يا مرام دا قضاء و قدر !
رددت بنحيب
أنا اللي المفروض كنت أتصاب مش هي هي تضحت بحياتها عشاني مع أني واحدة حقېرة و مستاهلش !
ثم فقدت بعدها الوعي لېصرخ إياد بإسمها بفزع..
مر يومين و لم تستفق رسل بعد كان حينها ليث ملازما لها لا يتحرك من المشفي حتي و لو ليقوم بتغيير ملابسه بينما الأخرون كانوا يتناوبون في المكوث ب المشفي...
المړيضة دخلت يا جماعة في غيبوبة !
شهقات عالية صدرت منهم ليقول عزت بفزع
زفر الطبيب قائلا بنفاذ صبر
يا جماعة مفيش أي مشكلة عضوية عندها هي دخلت الغيبوبة دي بإرادتها !
صدمة شلت الجميع و هم ينظرون لبعضهم بنظرات مبهمة ليهتف حينها ليث أخيرا بصوت أجش
اللي هو إزاي يعني !
أرجع الطبيب نظارته الطبية للخلف و هو يردف بعملية
ممكن تكون أتعرضت لصدمة أو ل زعل كبير قبل الحاډثة بتاعتها و في الحالات دي المخ بيستغل المشكلة
تشدقت ناريمان بقلق
يعني الغيبوبة دي بتستمر قد أية يا دكتور !
ممكن أيام أسابيع شهور و أحيانا بتكون سنين !
شهقت بجزع هي و مريم ليسارع الطبيب ب الفرار قبل أن يتحدث أي منهم...
بينما ليث كان ينظر أمامه بنظرات لا تنبئ عن خير أبدا و هو
يقبض علي كفيه پعنف حتي أبيضت مفاصلها و برزت عروقها...
مساءا
سحب المقعد جالسا بجانب السرير ب الضبط أمسك بيدها الموصولة بها المحاليل بأبر طبية و ملس عليها بحنان و هو يتطلع لحالتها المزرية تلك وجه شاحب عليه قناع أكسچين جسد موصول به أسلكة عدة لقياس الأنشطة الحيوية و أخيرا روح معذبة في اللاوعي..
ثواني و فرت دمعة من عينيه تلتها الكثير و الكثير و قد أنهار بالمعني الحرفي يبكي ك طفل فقد أمه وسط
أنا جيت عليكي كتير يا رسل أنا عارف بس برضو عارف أنك هتسامحيني و مش هتعاقبيني ببعادك عني أنا مش هقدر أعيش من غيرك مش هقدر أعيش من غيرك جنانك و لا لسانك الطويل و لا شخصيتك اللي بتجبر أي حد يحبها بدون مقدمات...
شهق كالأطفال بوسط كلامه و هو يكمل
فوقي يا رسل عشاني و عشان أخواتك و عشان عبدالرحمن مش هزعلك تاني خالص و و الله هعملك اللي أنتي عايزاه بس متبعديش عني أنا بحبك يا رسل و مقدرش أستغني عنك أنتي روحي لو بعدتي أموت...
سمع صوت صفير مزعج من جهاز القلب لينتفض سريعا من علي المقعد مناظرا إياها پصدمة ليلمح حينها دمعة تهبط ببطئ من
متابعة القراءة