التايبان بقلم جنة مياز الثالث
المحتويات
البارت الثالث
بسم الله
خرج تميم وهو حامل ساجدة فدفعت جانا يد التايبان بقوه و قالت پغضب
مش خدت اللي انت عايزه سيبني بقى
ليجيبها الاخر ببرود
وانا هسيب حد شاف شكلي و سمع صوتي!
قضبت جانا حاجبيها ثم قالت بنفس ڠضبها
صدقني اول ما اخرج من هنا هبلغ عنك و هعرف العالم كله مين هو التايبان
فابتسم الآخر وقال
كل همك الفلوس وبس فمتقنعنيش انك هتعملي كده عشان خاېفة على البشر مني يعني
لا همي مش الفلوس انا وظيفتي اني افضح اللي زيك عشان الناس تخلي بالها من اللي حواليها
ليضحك الآخر بسخريه وهو ينظر الى اعين جانا بشكل مباشر فجعلها ذلك تتلعثم في الكلام ولا تعلم ما الذي تقوله وما ان صمتت حتى نظرت في جهة أخرى كي لا تقابل عيناه الحاده و تتوه من نفسها مرة أخرى وما ان فعلت حتى امسك هو فكها بقوة ليجبرها على النظر اليه و قال بنبرة تخلو من المشاعر
فابتلعت هي ريقها و ظلت صامتة ليتابع هو بهدوء
لو انتي فعلا زي ما بتقولي هدفك مش الفلوس فانا اراهنك اني بعد ما اوريكي الچحيم مش هتلاقي حد أهتم للموضوع لأننا عايشين في عالم منافق
ترك التايبان فك جانا ثم قال وهو يشعل سېجار
على الرغم من شعور جانا بالقليل من الخۏف الا انها تشجعت و قالت
و بعد الأسبوعين
اجابها الآخر وهو ينفث الدخان ببرود
هرجعك لاهلك و ولا كأننا اتقابلنا أصلا
فحكت جانا وجنتها بخفة وهي تشعر بالريبة من طريقة حديثه تلك فهي لا يمكنها الوثوق به و بعد لحظات قالت
ابتسم التايبان ثم قال بهدوء
سواء وثقتي او لا اللي قولت عليه هو اللي هيحصل
لتبادله الأخرى الابتسامة و تقول ببرود
مش باجي بالعناد انا و مش هخاف منك ولو فكرت لحظه ان نقطة ضعفي هي ساجدة تبقى غلطان لانها نقطة قوتي
فاقترب التايبان من جانا و قرص وجنتها باستفزاز و قال
لتدفع جانا يده بينما تركها هو و خرج من القبو لتخرج هي بعده وهي تشعر بالدوار الشديد والعطش وما كادت تصعد على الدرج الا و بدأ كل شيء يتلاشى أمامها فقوتها الزائفة اڼهارت بالفعل وما كادت تسقط ارضا الا وشعرت بمن يحملها و يقول بنبرة ساخرة
بتكلميني بكل ثقة وانا بشيل ضعف وزنك ف التدريب
......
مرت ساعات الليل في هدوء حاملة في طياتها الكثير من مشاعر البشر منها الحزين و منها السعيد و أخرى مضطربه فهذه هي الحياة لا يمكنها ان تكون سوداء او بيضاء بل هي رمادية لا يوجد سعادة ابديه ولا حزن ابدي
في تمام السابعة صباحا
أرتدى اوس ساعة يده ثم ذهب ليقبل خد وردته النائمة وهو يتعهد من داخله ان لا يسمح لأحد بكسرها ايا كان ليتركها بعدها ثم يذهب ليتفحص هاتفه و عندما فعل حك ذقنه بخفه قائلا
اول مرة جانا تختفي كده
كاد اوس ان يقوم بالاتصال بها الا ان جاءه اتصال من حامد والد زوجته فزفز بضيق ثم أجاب على الهاتف و قال وهو يهم بالخروج من المنزل
حامد باشا اخبار حضرتك ايه
ليجيب الآخر بنبرة حزينة
بخير يبني والله
متابعة القراءة