التايبان بقلم جنة مياز الثالث

موقع أيام نيوز

لا يخفى
ورد انا جانا
فنهضت ورد من مكانها و قالت بقلق
جانا انتي فين قلقت عليكي اوي
حكت جانا رأسها بخفة ثم نظرت الى التايبان الذي كان مستندا على الطاوله وهو ينظر لها و يبتسم فابتلعت ريقها ثم قالت
انا كويسه مټخافيش
لتتنهد الأخرى براحة و تقول بهدوء
امبارح معرفتش اكلمك حصلت مشكله فعيسى جه النهارده و حكالي اللي حصل كله لما مردتيش على فونك و البيت كان فاضي....انتي فين
ضحكت جانا بسماجة ثم قالت وهي تحرك اصبعها على الرخام كعلامه على بحثها عن كذبه
انا فين! انا..انا انا..انا عايش و مش عايش و مش قادر على بعدك
تمالك التايبان نفسه كي لا يبتسم بينما قالت ورد من الجهة الأخرى پغضب
ما تقولي يا جانا انتي فين
فنظرت جانا الى التايبان ليهمس لها
مؤتمر صحفي
لتقول هي لورد
بصي بصراحة شوقي بيه اتصل فجأة و اجبرني احضر مؤتمر برة الاسكندريه..في شرم الشيخ هو
فتنهدت ورد براحة و قالت
و فونك مقفول ليه
لتتحدث الأخرى
وقع في المية و ده فون واحد زميلي اداهولي اكلمك اطمنك
فأجابت الأخرى بنفس نبرتها
وانا كل ما احتاجك هتصل عليه
فتحت جانا مكبر الصوت فجأة ثم قالت
ورد مسمعتش
لتكرر الأخرى جملتها فقال التايبان بصوت منخفض
هيفضل معاكي لحد ما ترجعي
ابتسمت جانا له بسعادة ثم قالت بفرح لم يخفى
لا ما التي...قصدي زميلي معاه واحد تاني و ده هيفضل معايا لحد ما ارجع
زفرت ورد ثم سألت جانا عن موعد عودتها لتجيب الأخرى و بعدها تبدأ بالسؤال عن أحوال ساجدة و جانا و ما ان كانتا بحاجة لشئ ما فقال عيسى
ورد اسألي جانا عن الفلاشة
وما ان فعلت حتى قالت جانا
لا الفلاشة سلمتها خلاص و الموضوع خلص
فتنهدت ورد براحة لتودع جانا و عندما أغلقت جانا الخط نظرت الى التايبان و قالت بامتنان
شكرا عشان هتسيب الفون معايا
ليقول الآخر وهو يهم بالرحيل
هنمشي كمان نص ساعه جهزي نفسك
كاد التايبان يخرج من المطبخ الا ان جانا وقفت امامه و قالت پغضب
مش هاجي معاك في حتة
فزفر الآخر قائلا بهدوء
مش عارف كام مره هفكرك انك مخطوفه
تاركا أياها في حالة من الڠضب و الغيظ ثم خرج من المطبخ لتصعد هي بسرعه الى الغرفه التي بها ساجدة فتتفاجأ بعدم وجود صغيرتها و بوجود حقيبتين يبدو شكلهما مألوف و ما ان فتحت واحدة حتى وجدت ثيابها و عندما فتحت الأخرى وجدت ثياب ساجدة فزفرت بحنق وهي تشعر بالتوتر ولكن ما هي الا لحظات من الصمت الا و شهقت جانا ما ان تذكرت شيء ما فقالت في نفسها
لا لا مظنش انه هو لا
تنهدت جانا ثم نظرت في ارجاء الغرفة لعلها تجد مهرب لها هي و صغيرتها و بعد لحظات اقتربت من النافذه ثم نظرت إلى الخارج لعلها تعلم اين هي ولكن المكان لا يبدو مألوفا كما ان ساجدة لا تساعدها ابدا فتلك التي كانت تخشى العالم بأسره تعلقت بتاجر سلاح و مساعده ولا تفترق عن تميم ابدا لكن إن كنا واقعيين فيبدو ان تميم تعلق بتلك الصغيرة ايضا ولكن كيف و متى هذا ما دار في عقل جانا قبل ان يقتحم التايبان الغرفه بكل وقاحة و يقول بهدوء
يلا
يتبع...
لايك كومنت رأيكم ايه و توقعاتكم تجاه التايبان ايه

تم نسخ الرابط