رواية بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
طماع ومش بيشبع ولو خد كنوز الأرض كلها.. برده مش هيشبع وهيفضل يبص على اللي في أيد غيره..
بعزيمة هتفت تشجعها
أنتي استحملي وأنا هشوف لي حل معاه هو وابنه.. خلي بالك من نفسك وخليك كده جدعه وبنت راجل زي ما أنتي طول عمرك ..
وتكلي على الله وربنا كبير.
اومأت لها ياسيم هاتفه
ربنا يسترها يا جدتي ادعي لي انتي بس..
سارت ويدها في جيوب معطفها من شده برودة الجو.. وصلت الى الكافيه وقامت بفتحه وظلت تنتظر أن يأتي لها ذبائن.... فالحال راكد بسبب المشاكل التى يفتعلها عمها وابنه.. مما سوء سمعة المكان....
يتبع..........
ياسمين_الهجرسى
الحلقه الثانيه
ياسيم
ياسمين_الهجرسى
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
في المصلحة الحكومية كلا يعمل على قدم وساق ليمر الوقت سريعا ولم يشعر به سوى بتصاعد رنين هواتف المحاسبات معه نظرت له احدهما هاتفها
لو سمحت يا حمزه باشا الوقت أتأخر ولازم ننزل...
كانت زراعيه مثبته على مكتبه وانامله تعبث في حاسوبه النقال.. رفع عدستيه وهو ينظر لها بتساؤل قائلا
نظرت في ساعاتها بتوتر من نظرته الحاده وصوته المنفعل هاتفه
الساعه داخله يا فندم على 600
هز رأسه ولم يرفعها عن شاشه حاسوب قائلا
اتفضلوا انتم يلا وأنا كمان هنزل اشرب قهوه وهرجع أكمل.. لسه قدامي شغل لازم يخلص النهارده...
اقترب منه سكرتير المصلحة قائلا
اعمل لحضرتك قهوه يا باشا عامل البوفيه قهوته بتطلع مبظبوطة ....
لا أنا حابب أشم شويه هواء واشربها في مكان مفتوح...
ترجل أمام المساعدين وهما ورائه انصرف الجميع واستقلوا سيارتهم.. أما هو ظل يتجول في ممرات الشواع..
مر بعض الوقت حتى لفت انتباهه احدى الكافيهات الهادئه..
دلف اليه واختار طاوله بعيده عن الضوضاء..
رغم خلو المكان من الناس.. جلس بهدوء على المائده التي اختارها بعنايه والتي تحتل ركن من الأركان ذات الإضاءه الخافته..
داعبته رائحتها الهادئه التي تغزو رئتيه منذ لقائهما الأول... رفع انامله يدلك أنفه بنشوه جديده عليه.. ولكن غزى أذنه نبره أنثويه يهيئ له انه قد استمع لها.....
قطع دهشته فى التمعن فى الصوت.. اقتراب خطوات رقيقه تهتف مجددا لتحثه على الالتفات لسؤالها......
تحب تشرب حضرتك ايه يا فندم.
كانت تتحدث ونسمات الهواء تداعب جديلتها التى صففتها على الطريقه الفرنسيه وينساب منها خصلات جانبيه تعطيها مظهر ناعم يناسب برأة ملامحها..
تعالت هبوب النسمات على المكان.. ليشتت انتباهها فى الخصلات التى تمردت على وجهها بلطف... لترفع يدها برفق تفرقهم عن عينيها.. فلم تتمعن بوضوح فى وجهه المتوارى خلف هاتفه.. فلم يشغلها من الذى أمامها.. على قدر أنها سعيده أنه زبون وأخيرا أتى للكافيه....
وهو لا يختلف عنها كثيرا.. ليس مهتم بمن تقف أمامه وقبل أن ينظر لها ويرفع عدستيه هتف بتلقائيه
قهوه مظبوطه...
ولكن لقرب المسافه وللوهله الأولى ربط بين الرائحه التى غزت صدره والصوت الذى اقټحمت نبرته مسامعه.. وحدثه الداخلى يتمني أن يكون ما سمعه صحيح وأن تكون هي من قلبت حياته.....
رفع لها نظراته بعيون مفتوحة علي مصرعيها.. وجدها هي التي سړقت قلبه من الوهله الأولى كان وجهها كالقمر الذي هجر السماء ووقف امامه ليسحر بطلتها..
حاول أن يستجمع شتات نفسه وبعثرت أنفاسه الهاربه التي لم يجدها.. حاول أن يربط جأشه ويسيطر على ثبات نبضات خافقه ولكن رغما عنه تمردت عليه.. ليرسل لها ابتسامته التى تسلب العقل.. تاركا العنان لمشاعره للاستمتاع بهيئتها المهلكه.. حتى ملامح وجهه أعلنت التمرد عليه ولانت من صلبتها
ظل يحدث نفسه مردفا بتيه
من هذه الفتاه التي جعلت كل مشاعري وحواسي تعلن التمرد عليا وأعلان العصيان علي طبيعتي القاسيه..
لا يعرف ما الذي أصاب عدساته وجدها تلتهمها بنهم.... يتطلع
لها وكانه يصورها يجردها من نفسها يحاول استكشاف تفاصيلها التى أودت بقلبه صريع لها.. ابتلع ريقه بصعوبه عندما وجد نفسه ينظر لمفاتنها بجرأه جديده عليه..
حاول أن يتنحنح يبحث عن صوته.. لكنه هرب لم يجده فى سحر طلتها....
هي لم تقل صډمه عنه هو من كان سيفقدها
حياتها في أحدى أيام الاسبوع الماضي..
هل
متابعة القراءة