رواية زهرة لكن دميمة بقلم الكاتبة سلمى محمد الجزء الخامس
المحتويات
برقة هروح أحبسهم في أوضتهم وجي بسرعة
_ بسرعة يازاهر عشان خاطري
_ دقايق وهكون معاكي
سمعت من مكانها صوت زاهر الغاضب ...حسابك هيبقا عسير معايا ياسعدة ...لو الاوضة اتسابت مفتوحة تاني...
بمجرد دخوله تعلقت في رقبته..قالت بصوت متقطع باكي...دون أن تفلت تعلقها برقبته خليك معايا يازاهر ...
.سمع دقات قلبها تنبض پعنف تحت يديه... شتم في سره لرؤيتها هكذا حاضر يابوسة ...مش هتحرك من مكاني...مسح دموعها بأبهامه بخفة...قال بحب دموعك دي غاليه عندي وكل دمعة من عينيكي بتقطع قلبي...ثم قبلها ببطء على الوجنتين...سمع دقات قلبها تهدىء قليلا...ضاعف قبلاته...أزدادت القبلات بينهم... أصبحت كلها له...
قالت بفضول لما رأت الشخص الواقف أمامها أنت مين
المحضر قام بأخراج ورقة من داخل الحقيبة المعلقة على أحدى كتفيه أنا محضر المحكمة وده أخطار ...ومد يده لها بالورقة...أتفضلي حضرتك أمضي أستلام
قال بهدوء أتفضلي أمضي ياهانم ...
أبتسام بانفعال حاضر ...ثم مضت على أستلام الأخطار...ثم أغلقت بالباب پعنف...لمعت عينيها بالدموع وهى تقرأ الكلمات المكتوبة فيها...همست بحزن كده يااحمد ...أنا عارفة أن رشا غلطت...بس اللي بتعمله ده غلط ...انتو الأتنين غلطتو...
خرجت رشا من غرفتها ...نظرت الى أمها بعيون ذابلة لم تعد تلمع كالسابق...كيف تلمع وهي بعيدة عن حبيبها...ركزت نظراتها على الورقة القابعة في يد أمها...فقالت مين اللي كان بيخبط وأيه الورقة دي
برغم أنها تعيش حالة من الأنعذال ...شعرت بعدم الراحة وكذب والدتها...هتفت بشك محصل!
أبتسام بلجلجة أيوه
أقتربت منها رشا وبحركة فجائية نزعت الورقة من يد أمها ونظرت الى المكتوب فيها...
أضطربت بشدة في وقفتها وهي ترى تقلص ملامح أبنتها...
أبتسام برجاء أهدي يارشا...أنا هكلم المحامي بتاعي يباشر الدعوة...ومش هيقدر ياخد منك البنات...
هتفت بانفعال خلاص باعني ياماما ...خلاص مبقاش يحبني..وعايز ياخد مني البنات ...الحاجة الوحيدة اللي ممكن تخليني أرجع ليه...مستحيل ياخد مني البنات...
في غرفة صفية...جلست سعدة بجوار الفراش..
سألت صفية وحصل أيه بعد مازعق ليكي ياسعدة
أبتسمت سعدة بخبث ولا بعدين ياستي...دخل الاوضة وقفل الباب ولحد دلوقتي هما الاتنين جوا...
قالت صفية پغضب شوفتي ياسعدة زاهر اللي الكبير قبل الصغير بېخاف منه...تيجي واحدة زي دي أول ماتنادي عليه...يجري عليها ملهوف...ونسى أمه وأنها تعبانة...
_ بس يحصل وكل اللي انتي عايزه يسعدة هعمله ليكي...هو الشيخ مبروك قالك المفعول هيبتدي بعد أيه
هزت سعدة رأسها نافية مقلش أمتى بالظبط...بس اللي أعرفه أن كل واحد راح ليه وطلب منه حاجة اتنفذت...
تمتمت صفية بدعاء ثم قالت أنا بعمل كده عشان مصلحته ...عشان متأكده أنها هتتعبه...
في غرفة زاهر
شعر بالسعادة تغمر قلبه فنظر لها بحب غير مصدق أنها أصحبت ملكه وملتصقة بيه
...أبعدها عن حضنه برفق ونظر لعينيها وقال بحبك ونفسي لو قدر لينا وجبنا أطفال يبقو شبهك
ضحكت بيسان بدلع وأنا بقا عايزهم شبك أنت ...ثم نهضت من فوق الفراش...
زاهر بابتسامة سايبني ورايحة فين
قالت وهي ذاهبة باتجاه الخزينة هطلع هدوم ألبسها...
غمز لها بمكر ماتخليكي كده أحلى
ردت عليه بخجل عفوي باين عليك نسيت الوالدة وأنها تعبانة
خبط بكف يديه على جبهته وهتف أوبااا...الوالدة مش هتعديها...ليلتك ملونة يازاهر... ثم نهض مسرعا من فوق الفراش باتجاه الحمام
أبتسمت بيسان بخفة وهي ترى أندفاعه باتجاه الحمام....ثم قامت بفتح الخزينة ومدت يديها لالتقاط ثوب لها...عندما أمسكته لفت أنتباهها.. شيء موجود في قاع الخزينة...تمعنت النظر...فوجدت كومه من ريشات سوداء اللون...فقامت بأمساك ريشة منهم...عقدت حاجبيها بتفكير...أيه اللي جاب الريش دي هنا...أكيد الفار اللي بيقولو عليه سنجاب...ثم القتها مكانها پعنف...هبقا أخلي سعدة تنضف الدولاب...وأغلقت الدولاب...شعرت بيسان فجأة بقبضة داخل قلبها...دموعها نزلت من عينيها دون أن تدري...
أندهش زاهر لما رأها واقفة في نفس المكان معطية له ظهرها...لمس كتفها برقة بيسان
أنتفضت من شرودها مذعورة...صړخت بحدة ... التفتت له وقالت بړعب خضتني يازاهر
سألها بلهجة يشوبها القلق مالك يابيسان وكنتي بټعيطي ليه..
ردت بدهشة بعيط! ... بتلقائية لمست وجهها فوجدته رطب فعلا بالدموع...فقالت بهمس غير مصدقة أنها كانت تبكي...ده أنا كنت بعيط بجد
سأل بحيرة هو أنتي مكنتيش تعرفي أنك بټعيطي
ردت عليه وهي تشعر بالأضطراب محستش خالص يازاهر أني كنت بعيط...
قال بقلق أحنا كنا كويسين مع بعض وكنتي بتضحكي قبل مادخل الحمام...أيه اللي غيرك مرة واحدة...حصلت حاجة زعلتك
هزت رأسها نافية مفيش حاجة زعلتني...أنا معرفش أصلا كنت بعيط ليه...مرة واحدة حسيت أني مخڼوقة...همست بضيق...حسيت أن نفسي بيتكتم
_ وده من أيه يابيسان
_ معرفش يازاهر...بجد معرفش ...خليك جنبي علطول
أحتضنها برقة وهمس برقة مش هسيبك وهفضل علطول معاكي...
أرتسمت علامات الدهشة
متابعة القراءة