مزرعة الدموع لقلم بنوتة اسمرة مصرية
المحتويات
بإهتمام
يعني مبيفكرش يرجعلها
قال أيمن بثقه
مستحيل يرجعلها .. أصلا ربنا نجاه منها
صمتت سماح قليلا تفكر فى كلامه ثم قالت
ومبيفكرش يخطب قريب
تفرس أيمن فيها قائلا بإبتسامه خبيثه
انتى عايزه تعرفى ايه بالظبط
أمسكت الريموت وانشغلت بالتقليب فى القنوات قائله
هكون عايزه أعرف ايه يعني
طيب أنا عايز أسألك عن حاجه
نظرت اليه فقال لها
هى ياسمين لسه حسه بحاجه ناحية زوجها
نظرت اليه بدهشة قائله
حسه بحاجه يعني ايه
حثها قائلا
يعني لسه بتحبه والقضية اللى رفعتها كانت عشان كرامته بس
هتفت سماح قائله
أيمن .. ياسمين مكنتش بتحب مصطفى أصلا ..حتى من قبل ما يضربها وېخونها
ازاى يعني
زى ما بقولك مكنتش بتحبه ولا حتى كانت بترتحله .. باباها هو اللى جوزهولها وهى مكنتش عايزه تتجوز
عقد ما بين حاجبيه وسألها مستفهما
وليه باباها عمل كده
تنهدت فى حسره قائله
عشان مامتها ماټت فجأة .. والبنتين ملهمش حد .. مقطوعين من شجرة.. مصطفى كان عايز يتجوز بسرعة .. ووالدها وافق .. عشان يطمن عليها لو حصله حاجه
منطق غريب .. يعين أجوز بنتى لواحد هى مش مرتحاله .. عشان أطمن عليها أما أموت
هو تفكيره وصله لكده .. هو بيحبها جدا هى و ريهام وأنا واثقه ان ده من خوفه عليها .. زى الدبه اللى قټلت صاحبها من كتر حبها فيه
صمت أيمن قليلا يفكر فيما قالته سماح .. ثم قال
ربنا يخلصها منه .. وتكسب القضية
أنا واثقه انها ان شاء الله هتكسبها وهتطلق منه .. مفيش قاضى عنده ضمير ممكن يرفض انه يطلقها من واحد حقېر زى ده .. ده كان عايز يغتصبها
هتف أيمن بدهشة
انتى بتتكملى بجد .. ازاى يعني
قالت وهى تشعر بالإحتقار تجاه مصطفى
واحد لا عنده دين ولا أخلاق ... كان عايز ياخد حقه ڠصب عنها .. وبعد ما ضربها كمان .. لولا ان واحد من الجيران خلصها منه
أصلا أنا نسيت أقولك .. هى أصلا لسه ........
قاطعها جرس هاتف أيمن .. رد أيمن قائلا بمرح
ياريتنى كنت جبت سيرة جنية فضه
أتاه صوت عمر ضاحكا
وأنا أقول عمال أشرق من الصبح ليه .. أتاريك عمال تقطع فى فروتى
بالخير يا باشا
بقولك ايه انت وراك حاجة يوم الأربع
قال أيمن بدهشة
بدا عمر مترددا قليلا .. ثم قال بجديه
أيمن عايزك تروح مع ياسمين ووالدها المحكمة
ابتسم أيمن ونظر الى سماح التى كانت تتابع ردود أيمن بإهتمام
اشمعنى يعني
هى رافضه انى أروح معاهم .. بس لو انت عرضت على والدها أعتقد مش
هيرفض
أيوة يعني انت هتستفاد ايه من كده
قالت عمر بنفاذ صبر
عشان أبقى متابع معاك أول بأول يا أيمن
ابتسم أيمن بخبث قائلا
هو الموضوع يهمك أوى كده
ساد الصمت لفتره .. ثم أتاه صوت عمر قائلا
أيوة .. يهمني
اتسعت ابتسامة أيمن قائلا
خلاص مفيش مشكلة .. حتى آخد سماح بالمرة أهى تبقى جمبها
رفعت سماح حاجبيها بدهشة .. أنهى أيمن مكالمته فقالت له بلهفة
قالك ايه عمر .. وهتاخدنى فين
قال أيمن وهو مازال محتفظا بإبتسامته
عمر طلب منى انى أوصل ياسمين ووالدها المحكمة
بدت الابتسامه على وجه سماح قائله بخبث
وايه سر اهتمامه ده
قال أيمن بخبث مماثل
الله أعلم .. يمكن شفقه
تلاشت ابتسامة سماح وقالت فى حنق
ليه بأه ان شاء الله .. هى ياسمين ناقصة ايد ولا ناقصة رجل .. عشان يحس نحيتها بالشفقه
ضحك أيمن قائلا
طيب قومى حضريلنا العشا .. وسيبى الأكل يستوى على ڼار هادية
وغمز بعينه قائلا
فهمانى طبعا
ابتسمت ونهضت لتحضر طعام العشاء.
دخل كرم شرفة بيت المزرعة ليجد عمر واقف فى الظلام شاردا .. اقترب منه ووضع أمامه على سور الشرفة أحد الأكواب الساخنة التى يحملها والتى تتصاعد منها الأبخرة .. نظر عمر الى صديقه ثم أخذ الكوب بين يديه .. تناول كرم رشفه من كوبه .. ثم نظر الى عمر قائلا
شكلها ايه
نظر اليه عمر بدهشة قائلا
هى مين دى
قال كرم بخبث
اللى واكله عقلك
ابتسم عمر وأخذ يتأمل ما أمامه مرة أخرى .. وقف كرم بجواره مستندا على السور ومال على صديقه قائلا
أهم حاجه انك متتسرعش .. عشان متقعش تانى فى واحدة متستاهلش
الټفت عمر اليه وقال بسرعة
لأ دى مش زى أى حد
صفق كرم بيديه وهتف بمرح
يا سلام عليك يا واد يا كرم .. لعييييييييييب .. تخرج المعلومة من بق الأسد
ضحك عمر فأكمل كرم بمرح
قول يا حبيبى قول .. عايزك تطلع كل اللى جواك .. عايزك تستفرغ كل اللى عندك
ضحك عمر قائلا
روح الله يقرفك
يلا .. خلص
صمت عمر وأخذ نفسا عميقا .. وبعد برهه بدأ الحديث قائلا
مستألنيش اشمعنى هى .. لانى مش عارف تحديدا .. بنت عمرى ما قبلت زيها ..
ابتسم كرم ونظر الى صديقه قائلا
ايه أكتر حاجه عجباك فيها
ابتسم عمر وهو يستحضر صورة ياسمين فى خياله قائلا
طيبتها .. حنيتها .. رقتها .. خجلها .. ضعفها .. قوتها .. أدبها .. أخلاقها .. طباعها .. حتى
متابعة القراءة