الشيطان شاهين بقلم كاتبتها ياسمين

موقع أيام نيوز

زوجة عمها باسنادها تعالي يا حبيبتي ادخلي جوا ارتاحي و انا حجيبلك شوية شربة سخنة تاكليها و تاخذي الدواء بتاعك 
استندت ليليان بيدها على الجدار و هي تغلق عينيها و تفتحها مرارا و تكرارا تقاوم الدوار الذي تمكن منها منذ نزولها من السيارة 
صاحت كاريمان بفزع و هي تنظر إلى وجه ليليان الشاحب أيهم تعالى شوف مالها جسمها بيترعش و مش
قادرة توقف على رجليها 
سارع أيهم إليها ليحملها بخفة و يتوجه بها إلى الداخل قائلا مټخافيش يا ماما جسمها لسه تحت تأثير المهدئ اللي انا إدتهولها في المستشفى انا حطلعها أوضتها و انت هاتي الاكل 
وضعها ايهم على سريرها ثم عدل الوسادة خلف رأسها و وضع فوقها غطاء خفيفا كل هذا تحت أنظار ليليان الصامته 
جلس على الفراش مقابل لها يتمعن في هيئتها المتعبة و وجهها الذابل و حجابها الذي كان يغطي شعرها بشكل فوضى 
مد يده ليزيح الحجاب بلطف لينهمر شعرها الحريري على جانبها ليعطيها مظهرا ساحرا رغم ضعفها و مرضها الا انها كانت تبدو كالحورية بجمالها الاخاذ مما جعل ايهم يطيل النظر إليها دون وعي منه 
أفاق من تأمله على صوت والدته التي دخلت للتو وفي يدها صنية طعام نظرت كاريمان لايهم بتساءل و هي تقول إزاي تسيبها تنام من غير ماتاكل و تشرب الدواء 
تنحنح أيهم و قد أدرك للتو انه كان مغيبا عن الواقع حتى أنه لم يلاحظ انها كانت نائمة 
وقف من مكانه و هو يردد بصوت هادئسيبيها تنام دلوقتي و لما تفوق حتاكل هي لسه تعبانة و من المفروض انها تبقى في المستشفى الليله
دي بس انا جبتها هنا عشان متقلقيش عليها و كمان تاخذي بالك منها انا رايح دلوقتي عندي شغل و لو حصل أي حاجة كلميني 
كاريمان و هي تضع صينيه الطعام فوق الطاولة طيب انا حقعد جنبها و لما تفوق حبقى أكلمك 
انا أيهم البحيري عندي 33 سنة دكتور جراح اختصاص مخ و أعصاب و عندي مستشفى و هي تعتبر من أكبر و أرقى المستشفيات في البلد و عندي كمان شركة لاستيراد المعدات و المواد الطبية 
و انا من عيلة غنية و معروفة امي من أصول تركية تركية و اسمها كاريمان مامتها تركية لكن باباها اللي هو جدي مصري عندي اخت اسمها أميرة و أخوين محمد و سيف و هما أصغر مني 
مشكلتي اني بارد بشكل غير طبيعي و ما بهتمش غير بنفسي و بعيلتي و بس و طبعا صحابي شاهين و عمر بحب دايما الحاجة ال perfect عشان كده درست طب و اخترت أصعب إختصاص اللي هو زي ما قلتلكم جراحة مخ و أعصاب و عمود فقري انا بحب التحدي جدا و عنيد و لما بعوز حاجة بوصلها بأي طريقة و ميهمنيش النتائج 
خطيبتي اسمها ليليان و هي بنت عمي أصغر مني ب خمس سنين و هي بتشتغل عندي في المستشفى طبيبة
أطفال مامتها توفت و هي عندها ثلاثة عشر سنة ابوها اللي هو عمي رماها عندنا و راح تجوز واحدة ثانية ليليان كانت هادية جدا و عاقلة علشان كده ماما ملقتش صعوبة في تربيتها و عاشت معانا و كأنها واحدة مننا اخواتي بيحبوها و كأنها أختهم طبعا الا انا كنت بكرهها و بهينها بس هي مكانتش بتشتكي كنت بتحكم في حياتها صحابها لبسها دراستها خروجها كل حاجة بتتعلق بيها كانت في إيدي و كأنها لعبتي المفضلة 
لما نجحت في الثانوية العامة انا اللي أجبرتها تختار طب كنت عاوزها تطلع زيي مش عارف ليه بس دا اللي حصل لكن هي كانت غبية و مقدرتش انها تتخصص في جراحة المخ زيي فاكتفت بطب الأطفال المهم لما بقى عمرها عشرين سنة ماما طلبت مني اني أتجوزها علشان كانت بتحبها اوي و قالت إنها مش حتطمن عليها الا معايا انا في الأول كنت رافض الفكرة دي علشان ليليان كانت مجرد لعبة بتسلى بيها و بحياتها صحيح هي كانت حلوة جدا و محترمة و ملتزمة دي حتى كانت عاوزة تلبس الحجاب من و هي صغيرة بس انا رفضت لكن انا مكنتش بفكر اني أتجوزها انا أصلا مكنتش بفكر في الجواز من أصله كنت بستمتع بحياتي بأقصى حد سفر و سهر كل حاجة كنت عاوزها بعملها 
لكن ماما مستسلمتش و كلمت بابا في الموضوع و هو كان مرحب جدا ولما سأل ليليان على رأيها رفضت تصوروا انا أيهم البحيري اللي كل البنات بتحلم بيه ترفضني واحدة ضعيفة و غبية زي ليليان و داه اللي خلاني اټجنن اكثر و اهددها 
بعد شهر عملنا الخطوبة و زاد تحكمي فيها أكثر بحجة انها خطيبتي و من حقي أتدخل في حياتها لما خلصت دراستي و فتحت المستشفى قررت اننا نتجوز لكن هي كل مرة كانت بتتجج و تجيب أعذار و في الأخير بابا قرر اننا نتجوز لما
تم نسخ الرابط