الشيطان شاهين بقلم كاتبتها ياسمين
المحتويات
بعد أن رماها عمر
على السرير بقوة و هو يمسك ظهره
بتمثيل قائلا اه ياني يا ظهري تكسر
إضحكي ياختي إضحكي ماهو كله
حيطلع عليكي في الاخر
هبة من بين ضحكاتها و انا مالي
مش إنت اللي أصريت إنك تشيلني
و تطلع بيا الدرج إشرب بقى
عمر بخبث و هو يقترب منها ببطئ
كفهد يتربص بفريستهطبعا دا انا
حشرب و حاكل و احلي كمان
هي ترفع سبابتها أمامه بټهديد مزيف عمر
نزع عمر جاكيت البدلة ببطئ مستفز
ثم رماه جانبا و هو لا يبعد عيناه من
عليها مجيبا بتسلية يا عيون عمر
جالت هبة بعينيها يمينا و يسارا تبحث
عن مخرج ما قبل أن تلين نظراتها بعد
أن يئست من الهروب فعمر كان يقف
أمامها حائلا بينها و بين الباب لتنظر
إهدى
عمر بتسلية مش كنتي بتضحكي
عليا من شوية
هبة بخبث طب نتفاهم إهدى
بس و انا حقوم اجيبلك اكل عشان
تتعشى زمانك زيي مكلتش حاجة من امبارح
تحولت ملامح عمر الهادئة إلى
أخرى مهتمة و قلقة ليقترب
منها بسرعة قائلا باهتمام يعني
إنت مكلتيش حاجة النهاردة للدرجة
هبة بكذب لا عادي انا اصلا مليش نفس و محسيتش بالجوع غير دلوقتي
هز عمر حاجبه بعدم تصديق ليقول
لها و هو يقف من مكانه دلوقتي بس جعتي ماشي إدلعي براحتك
يا قلبي ادخلي غيري هدومك
و خدي شاور خفيف و انا حنزل
أجيبلك أكل
تنزل بسرعة من السرير
ممسكة بثوبها الأبيض الذي كان يعيق حركتهاليضحك عمر بخفوت
في فيلا البحيري
أنهت ليليان إستحمامها لتجلس
أمام التسريحة تجفف شعرها بشرود
منتظرة قدوم أيهم
الذي تأخر في المجيئ لاتعلم
أين ذهب بعد أن اوصلها منذ ساعة
إلى الفيلا ثم إختفى بعدها دون
تبرير
نظرت بحزن إلى صورتها التي
إنعكست أمامها على المرآة
تنفست بعمق لتمنع دموعها المتراكمة
في عينيها
المرطب لتفتحها
ببطئ و تأخذ منها قليلا لتمرره
لتتجعد ملامح وجهها بقرف
وضعت ليليان يدها على أنفها و
هي تشعر بتقلب
معدتها و رغبتها الشديدة في
التقيئ
اخذت أقرب زجاجة عطر إليها لترش
بعضا منها في الهواء
و تبدأ في تنفس رذاذه بقوة إلتفتت ورائها لترى أيهم على وشك
أن يدخل إلى غرفة الملابس تنهدت
و إلا لكان لاحظ حالتها المتقلبة
دقيقة ثلاثة خمس دقائق مرت
ليخرج أيهم من غرفة الملابس بعد أن غير ثيابهتمدد بجانبها
قبل أن يهمس بصوت خاڤت لولو إنت نمتي
تأففت ليليان قبل أن تجيبه لا لسه عاوز حاجة
ايهم بضيق على فكرة انا جوزك
مش واحد معدي من الشارع عشان
كل اما آجي أكلمك تتأففي في وشي
مش عاوز حاجة نامي تصبحي على خير
أنهى كلامه و هو يطفئ النور بجانبه
لتلتفت له ليليان
هامسة بغرابة بتحبها
قصدك مين إنت بتتكلمي عن إيه
تمتم أيهم بفزع و هو يضغط على
الزر مرة أخرى ليعيد إشعال النور
نظر إليها ليجدها تحدق في سقف
الغرفة بهدوء و كأنها لم تقل ذلك منذ قليل
عاد أيهم ليسالها بحيرة و دقات قلبه بدأت بالتسارع ليليان انا بكلمك
ليليان پقهر الدكتورة هند انا عارفة
كل حاجة على فكرةمش انا بس كل اللي المستشفى عارفينالممرضات الدكاترة حتى اللي
بيشتغلوا في البوفيه عارفين اللي بينكم
تصنم أيهم مكانه و هو يبتلع ريقه بصعوبة لتتجلس
ليليان على السرير أمامه و هي
تتمالك نفسها حتى لا ټنهار و تتحدث بصوت هادئ أنا مش عارفة الصراحة
حقلك إيه عشان مبقاش في كلام
ينفع يتقال
أنا و إنت مكناش لبعض من البداية
بس إنت إللي
أصريت و أخدت الحكاية عند و
خلاص مفكرتش
حيحصل إيه بعد ما نتجوز و آدي النتيجة خڼتني
و إحنا في أول شهر من جوازنا
و يمكن من قبل مين عارف
قاطعها أيهم بصوت ضعيف ليليان انا
أشارت له بيدها أن يتوقف عن
التحدث و هي تبتسم
پألم قبل أن تتحدث بنبرة مهزوزة صدقني مش زعلانة اصلا انا كنت عارفة إن
داه حيحصل يعني
محضرة نفسي لليوم داه كويس
إنت كنت بتخني و إحنا مخطوبين
صورك كانت بتوصلني كل أسبوع مع واحدة جديدةكنت كل ما بروح مكان بلاقي
الناس بتبصلي و بيشاوروا عليا
و
لحد دلوقتي في المستشفى حتى
عيلتك عارفين بس كلهم ساكتين
مفيش حد فيهم بيتكلم مفيش حد
وقف جنبي و اخذلي حقي
منك
مفيش حد انقذني منك لما كنت
بتدمرني حياتي صحابي جامعتي شغلي مكانش عندي حق أختار أي
حاجة حتى جوازي منك كنت
مجبورة عليه حياتي كانت عبارة
عن لعبة في إيديك بتتحكم فيها
على مزاجك بس خلاص زي ماإنت
شايف كل حاجة و ليها نهايةو اللعبة خلاص
إتدمرت و مبقاش فيها حاجة سليمة
عشان إنت المرة دي وقعتها من إيدك
و دست عليها جامد
طلقني يا أيهم و انا مش حقول
لحد و لا حتكلم طلقني عشان
بجد تعبت تعبت أوي مسحت ليليان دموعها المنهمرة
بكفيها قبل أن تتابع بصوت
مخڼوق إطمن انا مش
حتكلم و لا حقول الحقيقة لحد
كالعادةو حنلاقي سبب مقنع عشان
نقوله لعيلتك و هما حيقتنعواانا
حلم هدومي كلها و حسيب البيت
حعد في أوتيل يومين لحد ما أشوف شقة أجرها
تنحنح أيهم حتى ينظف حلقه قبل أن
يتكلم يعني
إنت خلاص رتبتي كل حاجة على
أساس إني خلاص حسيبك تمشي و حطلقك
حدقت به بعيون دامعة قبل أن تتحدث قصدك إيه
إبتسم لها
متابعة القراءة