أنا ميراس للكاتبة وردة

موقع أيام نيوز


انا كنت واثقه ان ربنا مش هيسيبنى ابدا
انا بعتلك صوره من الكلام دا على تليفونك وخرجت من الحساب بتاعك على جهازها يعنى هيا دلوقتى مش هتعرف اى حاجه بتوصلك بس هتعرف انك كشفتى ملعوبها
مش مهم المهم ان المحادثه دى توصل عمر بأسرع وقت علشان يعرف انى مظلومه وانا هقف لها بالمرصاد ماخلاص اللعب بينا بقى ع المكشوف

خلى بالك على نفسك الست دى مش سهله 
سيبها لله 
اغلقت الهاتف مع صفي وفتحت رسائلى وارسلت لعمر كل المحادثات التى تدين داليا فلم اعد اخشي شئ سوى ان يرفع عمر الظلم عنى وانتظرت على أحر من الجمر انتظر رده ولكن خفق قلبى سريعا حتى اوشك على التوقف حين خطړ ببالى ان عمر من المؤكد انه سيسئلنى كيف حصلت على تلك المحادثات فأوشكت ان احزفها بسرعه حتى وجدته متصلا وظهر انه يكتب الان
افتحى الباب انا جاى .......
الحلقه الثامنه
عندما قرئت رسالته التى يخبرنى فيها انه قادم وقع قلبى واختفى نبضى وشحب وجهى وصرت أشبه بالامۏات حتى ترددت فى أذنى جمله السيده مريم حينما قالت ياليتنى مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا . نهضت من فراشي بخطى مرتجفه ارتديت عبائتى وحجابى وجلست على المقعد امام الباب انتظر صدرو الحكم . بعد دقائق سمعت طرقات على الباب فارتفع نبضي وبلعت ريقى بصعوبه وازدادت دقات قلبى واتجهت نحو مصيرى افتح الباب .
فتحت الباب ببطئ فوجدت عمر امامى ينظر لى پحده والشرر يتطاير من عينيه حتى احمر لونها . ما إن فتحت الباب حتى حتى دخل واغلق الباب خلفه محدثا صوت عالى جعل تميم يستيقظ فزعا . هربت من نظراته الناريه وقلت له فى ارتجاف
تميم صحى هروح اشوفه
لم ينطق وإنما اتجه نحو المقعد دون ان يشيح بنظره عنى ولكن فى الحقيقه كنت احاول انا ان اهدء واتمالك نفسي فلدى شعور قوى ان ذلك اليوم لن ينتهى بسلام . مكثت مع تميم قرابه العشر دقائق اخشي الخروج حتى نام هوا ومازلت جالسه بجواره حتى وجدته يقف امام باب غرفه نومى ويتحدث بهدوء
متيهألى تميم نام
استدرت والفزع يتملكنى فقد كنت شارده فى تفكيرى ولم اتخيل انه سيدخل ليحثنى على الخروج فحاولت الهرب مره اخرى لأادرى الى متى ولكنى احاول ان اؤجل المواجهه قدر الامكان فأجبته بصوت مرتعش
اصله جعان وهيصحى تانى هعمل له رضعه
اعدت تميم لفراشه ومررت بجواره بسرعه ومازال واقفا علة باب متجهه ناحيه المطبخ وبيد مرتعشه وضعت الماء على الڼار حتى اننى ظللت احاول اشعال الڼار اكثر من مره حتى تملكت اعصابى واشعلته ولكنه اتى خلفى واستكمل حديثه
هتفضلى لحد امتى بتهربى 
استدريت ببطئ ورفعت عينى لأنظر له فى خوف حقيقى فبرغم اننى لدى الحق الان اننى لا اعلم كيف اخبره بذلك . اخذت نفسا عميقا وسئلته بصوت منخفض لم اقوى على رفعه اكثر
ههرب ليه ياعمر 
رفع حاجبيه تهكما
فعلا متعرفيش
نظرت للأسفل ثم عدت للنظر اليه واستكمال حديثى
عايزنى اقولك ايه . انا بعت لك اللى يثبت انى معملتش اللى اتهمنتنى بيه والمفروض ان ليا حق عندك
وصلتى له ازاى . المحادثات دى من حساب داليا . على كدا بقي انتوا الاتنين بتتجسسوا على بعض وانا الاهبل اللى مش فاهم حاجه
انا معملتش كدا غير لما هيا بدئت وكنت ببرئ نفسي من تهمه حقيره اتنسبت ليا ومليش يد فيها . متهيألى ان دا حقى
ووصلتى لحقك دا ازاى
صمت لدقائق افكر كيف سأخبره بمافعلت . كنت خائفه ان يثور ويشتد غضبه فحاولت اختلاق اكذوبه اخرج بها من تلك الورطه بسلام ولكنى فشلت فلم اعتد

على الكذب من قبل وسيفضح امرى بالتأكيد . اخذت نفسا عميقا وأخبرته بكل شئ منذ ان اعطيته الفلاشه كنت اتابع نظرات عينيه لأتنبأ منها برد فعله ولكنه كان صامتا تماما حتى انهيت حديثى كله
يعنى انتى ياملاك ياللى كنت فاكر الدنيا مفيهاش اطيب منك تستغفلينى وتدينى فلاشه هكر احطها بنفسى فى الاب توب علشان تتجسسى على مراتى دا انا كنت ...
كنت ايه ياعمر
مش مهم كنت ايه الهم شايفك دلوقتى ايه
انا عملت كدا علشانك
علشانى انا !
ايوه مستحملتش انك تشوفنى حقيره وبوقع بينك وبين مراتك كنت عايزه اثبت برائتى بأى شكل كانت عايزه اعرفك انى معملتش كدا انا زى مانا يا عمر لكن الظروف هيا اللى بتضطرنا نبقى ملايكه او شياطين
صفق بيديه فى حركه مسرحيه تهكميه واستطرد
برافو عليكى بتعرفى تتكلمى كويس بس ممكن بقى اعرف جبتى الفلاشه دى منين وقدرتى ازاى تدخلى على حساب داليا وانتى معندكيش جهاز وحتى لو عندك مش هتعرفى و لو كدبتى عليا او حاولتى متزعليش منى بعد كدا
صمت قليلا واخبرته بارتجاف كل ماحدث بينى وبين صفى وكأننى القى ما على عاتقى من اسرار وليحدث مايحدث ولكنه للاسف ثار اكثر حتى اصبح صوته هادرا وكأنه يوشك على افتراسي
وانتى بقى من امتى بتكلمى ابن خالتك وبتعملى معاه خطط
 

تم نسخ الرابط