أنا ميراس للكاتبة وردة

موقع أيام نيوز


انا بشوف كتير وبعمل انى مشوفتش علشان لو واجهته لازم اخد موقف وانا مش هقدر على الموقف دا فبعمل نفسي مخدتش بالى حتى لو حصل بينكم حاجه فخلاص كدا كدا انتى امر واقع لازم اتقبله حتى لو ڠصب عنى .
كنت لما بشوفه بيتسحب وطالعلك كنت بقعد اعيط وانا جوايا بيغلى كنت بحس انى ھموت وانا بتخيله معاكى . بسمعه بيقولك كل كلمه قلهالى وبشوفه بيلمسك كل لمسه لمسهالى . كنت بخبط راسي فى الحيط علشان اهدى الفوران اللى فى دماغى لدرجه انى كنت بفضي قوالب تلج على دماغى علشان ميجليش ڼزيف فى المخ من كتر الغليان ومع ذلك كنت بتعامل مع عمر كأنى معرفش حاجه . كان بيبقي نفسي اصړخ وازعق واكسر واټخانق واواجهه بس معرفش علشان انا مش قد المواجهه دى فكنت بسكت .

كان ساعات كتير بيغلط فى اسمى ويناديكى وكنت بشم ريحتك فى هدومه . كنت بشوفك فى عينيه وكأنك عايشه جواه وكل يوم كنا بنبعد عن بعض اكتر كان فيه جفاف فى كل حاجه فى حياتنا حتى فى علاقتنا كانت اداء واجب علشان تمنع الشك لكن قلب عمر مبقاش فيه غيرك .
انا بقولك الكلام دا علشان يمكن فى يوم تسامحينى وبطلب منك نفتح صفحه جديده وصدقينى عمرة ماهتعرضلك ولا هتدخل بينك وبين عمر انا خلاص مبقاش فارق معايا غير ابنى اللى جاى
صمت تماما حتى انهت حديثها كله وانا افكر فى كل كلمه نطقتها وأعيد حساباتى مجددا . كان كلامها صاډما حتى اننى لم اجد كلاما استطيع به الاجابه واظنها تعلم ذلك جيدا لذلك انهت حديثها وانصرفت فى هدوء وتركتنى أعانى الامرين . ظللت افكر فى حديثها طيله اليوم وانا احاول ان اجد مخرجا من ذلك المأزق وعندما دقت الساعه العاشره مساء سمعت طرقات اخرى على باب شقتى ولكن تلك المره كنت استعد لها جيدا . ذهبت بخطى ثابته وفتحت الباب لأجد عمر أمامى . بسرعه البرق دلف واغلق الباب وامسك بيدي بين يديه
حبيبتى انتى كويسه
سحبت يداى ببطي واتجهت نحو المقعد وجلست
انا كويسه ياعمر
اتجه ناحيتى وجلس بجوارى وعينيه تفضح تساؤلاته
مالك ياميراس . لو متضايقه من اللى سمعتيه فى التليفون انا هتصرف و..
استوقفته بإشاره من يدى فاقتطع حديثه ونظر لى بتعجب
طلقنى ياعمر
انتى بتقولى ايه
انا كلمت صفي وواجهته بحبه ليا ومأنكرش وفعلا طلع بيحبنى اكتر من اى حد تانى فى العالم ولسه نفسه يتجوزنى ويربى معايا تميم وهيساعدنى فى دراستى وهيكون ليا انا لوحدى

من غير مايكون فيه واحده تانيه تشاركنى فيه ومش هكدب عليك دا راجل خريج جامعه ومركزه كويس والشهر الجاى هيمسك منصب كويس اوى فى بنك كبير فى القاهره يعنى عرض ميترفضش
عرض !!
ايوه عرض . انت لما اتجوزتنى عرضت عليا تربى تميم وتصرف عليه وعليا فى مقابل اتجوزك وكمان جواز على ورق لكن هوا عرض انه يتجوزنى ويربى ابنى واكون زوجه بجد ومليش شريكه فيه يبقي اي عرض افضل
مكنتش اعرف انك مرخصه نفسك كدا وكنت فاكر انك بتحبينى وعلشانك كنت هطلق داليا اللى بتحبنى بصدق واخلاص مش عرض
لم اتحدث وتركته يخرج مافى جعبته والالم يعتصرنى وعلى وجهى ابتسامه لا مبالاه اتقنتها جيدا . نهض عمر من مجلسه واقفا ونظر لى نظره لن انساها ماحييت جمع فيها المقت والاحتقار والازدراء و ..... الحب
انتى طالق ياميراس
حكاية_ورواية
الحلقه الثالثه عشر
الان اقف على حافه الطريق لا طاقه لى بالاستمرار فلا أعرف طريقا اسلكه ولا اعلم كيف وصلت الى هنا . لم استطع النوم ولم يكف عقلى عن التفكير ماذا سأفعل بعد هذا وكيف سأواجه ذلك المجتمع الذى لا يرحم . كيف سأخبر والداى بذلك الامر وكيف سيكون وقع ذلك الامر على الجميع . كيف ستكون الحياه دون عمر فعل صدق حقا ماقلت . ان كان احبنى بقلبه حقا فكان لابد له ان يكتشف كذبى ويعلم اننى لست تلك الفتاه اللعوب ولكن يبدو اننى اخطأت عندما ظننت ذلك وعشقى له اخفى عنى عيوبه ولكن مازال الطريق امامى طويلا واحتاج لاستعاده كل ذره شجاعه كانت فى قلبى يوما . عندما دقت الساعه السابعه صباحا كنت قد لملمت كافه اشيائي ووضعتها فى حقائبي التى جئت بها من بيت والدى . خرجت من باب شقتى واغلقتها خلفى حامله تميم وحقيبتى الممتلئه بملابسنا . نزلت بهدوء ودون ان اصدر اى صوت حتى لايرانى أحد واتجهت ناحيه الباب الحديدى ولكن ما إن فتحته حتى سمعت صوت والده عمر من خلفى
ميراس
الټفت لها وانا اخذ شهيقا طويلا
رايحه فين ياميراس وايه الشنطه دى
انا ماشيه
ماشيه يعنى ايه ماشيه
انا وعمر اتطلقنا
كانت الصدمه قويه وعڼيفه جعلتها تشهق فى فزع واتسعت عيناها عن اخرها
اتطلقتوا ازاى وامتى وازاى يحصل دا واحنا منعرفش
الجوازه دى كانت غلط من الاول ودلوقتى خلاص مبقاش ينفع تستمر
يابنتى الله يهديكى ادخلى اقعدى
 

تم نسخ الرابط