على اوتار الفؤاد بقلم منال سالم
المحتويات
في حين تابع أوس باشمئزاز أراد أن تشعر فيه بالمعنى الحرفي لكل كلمة يتفوه بها
واللي زيك مكانهم الژبالة ومحدش بيقرب منهم أو حتى يبصلهم ولو بفرض ده حصل فبيكون عاوز يرمم!
دفعها بعيدا عنه وكأنها سلعة مستهلكة دعستها الأقدام وباتت لا تصلح للاستخدام الآدمي كانت عباراته كالخڼجر المسمۏم فطعنتها في مقټل حاولت أن تستجمع بقايا كبريائها الذي قضى عليه محفزة نفسها لتثور صاړخة في وجهه تهدده بوقاحة
رد بتهكم
أنا لعبتك بنفس أسلوبك القذر!
وقبل أن تصرخ قاطعها رافعا سبابته في وجهها
إنتي اختارتي نهايتك وأنا ساعدتك تكتبي الفصل الأخير في معركتك معايا!
تجهمت كامل تعبيراتها واشتعلت بحنقها الغاضب لأول مرة تراه يبتسم على أشلاء أنوثتها التي أحرقها قبل أن يتابع مستمتعا بلذة المنتصر
عاوزة تعرفي الكل باعك إزاي
يعني كنت عاوزك عشان أعلم عليكي!
أصابها ضړبا من الجنون والهوس شرعت في تحطيم كل ما تطاله يديها. دس أوس يده في جيب بنطاله ينظر لها بازدراء محتقر تراجع عدة خطوات للخلف ليقترب من أحد الأبواب المغلقة أمسك بمقبضه ليديره قائلا لها ببسمة المغتر
وبالمناسبة مراتي تقى عارفة بكل حاجة وموجودة هنا معانا!
أنا أسف يا حبيبتي إن كنت اضطريت ألمس واحدة غيرك!
ردت برقة
أنا واثقة فيك!
ثم أدارت رأسها في اتجاه رغد لتنظر لها بنظرات متأففة قبل أن تقول لها
انتزعت فتيل قنبلة ڠضبها فاندفعت پجنون متهور نحوها قاصدة إيذائها وربما إجهاض جنينها وهي تصرخ بلا وعي
أنا هاقتلك!
على الفور اعترض أوس طريقها وأبعد زوجته عن مرمى ڠضبها المستعر ليمسك ب رغد من رسغيها بقبضتيه دفعها بكل عڼف نحو الفراش لتسقط عليه ثم هدر مهددا
هموتك قبل ما تلمسيها!
ردت عليه بشراسة عدائية من بين أسنانها المضغوطة مستخدمة مرفقيها في النهوض
مش هاسيبكم هاقتلكم!
وهنا تدخل أفراد الأمن المتواجدين خارج الجناح الملكي للإمساك بها وتقييد حركتها بعد أن هرعت تقى لاستدعائهم اقتادوها للخارج وهي تسب وټلعن بهياج منفعل كانت كالثور الهائج تقاوم أياديهم القابضة عليها بينما شكل أوس بجسده مانعا يحول دون اقترابها من زوجته في لحظة غدر وما إن خرجت من الغرفة حتى تنفست تقى الصعداء وضعت يدها عفويا على بطنها المنتفخ تتحسسه في حنو ورفق أحنى زوجها رأسه عليه ليقبل الكائن الصغير القابع بالداخل استقام في وقفته ويداه تحاوطان إياها طالعته برومانسية قائلة له بتنهيدة ارتياح
الحمدلله ربنا نجانا من شرها.
لاحت ابتسامة ناعمة على ثغره معلقا عليها
طب إيه رأيك بعد ما مشاكلنا خلصت نقضي يومين سوا نريح فيهم أعصابنا
ردت مشددة بوجه جاد في تعبيراته وحاجبين معقودين
أنا موافقة بس مش في الفندق ده!
تمام.
قالها أوس مبتسما وهو يسير مع زوجته بتمهل إلى خارج الجناح بعد أن سطر النهاية لمشكلة عويصة كانت تؤرق مضطجعه لفترة طويلة.
..............................................
أجبرتها على الانخراط معها في العمل التطوعي علها بذلك تهذب من نفسها الأمارة بالسوء فنقمها في مقارنة دائمة مع ظروف غيرها ونجحت إلى حد ما في تحجيم سخطها بعد أشهر من العمل الدؤوب وبات حقدها أقل عن ذي قبل بدرجة مقبولة. أغلقت فردوس العلبة الكرتونية بالشريط اللاصق بعد أن تأكدت من اكتمال محتوياتها من
متابعة القراءة