قلوب حائرة بقلم روزامين كاملة

موقع أيام نيوز


جراته
جرأته!نطقها باشمئزاز ثم استرسل بنبرة غاضبة 
سيبك من جرأته ومن كلامك المتدني عن الطبقية والكلام اللي عفي عنه الزمن وخليكي في البيه اللي إنت مخلفاه
واسترسل بوجه ساخط 
إبنك يا هانم فاكر نفسه كبر عليا وبيتصرف في البيت ولا كأن ليه أب يرجع له ويستشيره
بدفاع عن حبيبها نطقت بطلقائية ودون إدراك منها متغاضية عن إحتدامه عليها وتوبيخها ليلة أمس 

ياسين أكيد ما يقصدش المعني اللي وصل لحضرتك ده يا عموكل الحكاية إن غيرته وخوفه علي أيسل خلوه يتصرف بتشتت وعدم إتزان
ثم استرسلت بتعقل 
المشكلة الوقت في أيسلالبنت متعلقة بيه وشايفة إن ده الراجل المناسب اللي تقدر تكمل معاه حياتها وهي مطمنة علي نفسها
أردفت منال بلامبالاة
أيسل لسة صغيرة ومتعرفش مصلحتهابكرة تنسي
عقبت بإبانة 
مش هتنسي يا طنطأيسل حبت الرائد بجد بدليل التغيير اللي كلنا لمسناه في تصرفاتهاأيسل رجعت لطبيعتها بفضل حبها ليه
واسترسلت بتوجس 
ولو ياسين أصر علي موقفة من السهل جدا تنتكس مرة تانيةوياعالم هتقدر تخرج من الحالة دي تاني ولا حالتها هتسوء أكتر
أردفت منال بنبرة مشتتة 
عندك حق يا مليكةسيلا فعلا رجعت زي زمان واحسن كمان
تنهدت مليكة براحة وحولت بصرها إلي عز الجالس يفكر بشرود ويحك رأسه بأصابع يده بتفكر 
هتعمل إيه مع ياسين يا عمو
وبخجل استرسلت بتردد ظهر علي وجهها 
بصراحة كدة أيسل هي اللي بعتاني علشان أحاول أقنع حضرتك وطنط
إبتسم عز وتحدث بمشاكسة 
سبحان مغير الأحوالبقي أيسل اللي ما كانتش بطيقك أخر فترةتلجأ لك إنت بالذات علشان تساعديها 
واستطرد بفكاهته المعهودة 
بركاتك يا سيادة الرائد
ضحكت مليكة وتحدثت بفكاهة
الحب يصنع المعجزات يا عمو
سألته منال بترقب بعدما أصابها حديث مليكة بالريبة وجعلها تفكر في أمر إرتباط حفيدتها بجدية 
هتعمل إيه يا عز
تنهد بحدة وتحدث متوعدا بنبرة جادة 
هربي لك إبنك من جديد يا منال
بتوجس أردفت مليكة 
عموممكن ما تقولش ل ياسين إن أنا اللي قولت لحضرتك
برغم غضبه الهائل منه إلا أنه قهقه عاليا وتحدث بمفاخرة 
اللي بيعجبني في ياسين إبني إنه فارد عضلاته علي الكل ومسيطرتربية تشرف والله
ثم استطرد مطمأنا إياها 
ما تخافيش يا حبيبتي
ثم حك ذقنه واسترسل متوعدا
بسلامته مش هيبقي عنده وقت يفكر في مين اللي قال لي أو عرفت إزاي
خرج من غرفته مرتديا ثيابا عصرية أنيقة للغاية جعلت منه وسيما حد الجنونوجد والدته تقابله حيث كانت تتجه إليهشملته بنظرات متعجبة وتحدثت مستفسرة 
إنت متشيك كدة ورايح علي فين علي الصبح
أجابها بنبرة هادئة 
رايح مشوار ضروري يا ماما
اردفت بنبرة جادة 
مشوار إيه ده كمانإنت مش لسة في أجازة يا ابني
أردف بتملل 
بلاش شغل رجالة النيابة اللي علي الصبح ده يا ماما الله يبارك لك
هتفت بنبرة حادة 
سيبنا من رايح فين وقول ليصحيح الكلام اللي أبوك قاله لي إمبارح ده
ضيق عيناه مستفهما فاسترسلت هي بايضاح 
إنت طلبت بنت سيادة العميد للجواز
إبتسم وأجابها بمداعبة 
هو الدكتور لحق بلغك بالموضوع
هتفت لائمة إياه 
يعني الكلام طلع بجد يا كارمطب وبنت خالتك اللي متعشمة إنك تخطبها
عقب علي حديثها بنبرة حانقة 
أنا راضي ذمتك يا ماماأنا عمري جيت في يوم وقلت لك إني حابب أخطب بنت خالتي!
طب ما هي كانت قدامي قبل ما اخطب ريهام ولو كنت شايفها مناسبة ليا كنت خطبتها بدالها
حاولت معه قائلة بإقناع 
يا ابني بنت خالتك أولا بكوبعدين مايان بتقولي إن بنت سيادة العميد دي مغرورة وډمها تقيلوأنا عاوزة لك واحدة فرفوشة تدلعك ومفيش غير مايان اللي هتوريك الدلع كلهإسمع من أمك حبيبتك
أردف بوجه سعيد
كدة نبقي متفقين يا حبيبتي
إنفرجت أسارير بثينة وبلهفة تسائلت 
يعني هتخطب بنت خالتك
لا طبعاهخطب أيسل...نطقها بتأكيد أصاب الاخري بإحباط شديدواسترسل وهو يحاوط كتفها بحنان 
هو أنت يا حبيبتي مش كل اللي يهمك إني ألاقي اللي تسعدني وتدلعني
واستتطرد مؤكدا بثقة 
أهي أيسل دي الوحيدة اللي هلاقي علي أديها الدلع كله
بنبرة متهكمة سألته 
وإنت بقي جايب الثقة دي كلها منين إن شاء الله!
بمشاكسة أجابها 
من قلبي يا روح قلبيقلبي هو اللي قال لي إن دلعك كله يا واد يا كرومة هتلاقيه عند أيسل
سألته بإحباط ظهر بعيناها 
يعني مفيش فايدة فيكبردوا منشف دماغك ومش هتخطب مايان
واسترسلت بنبرة حائرة
طب أقول لخالتك إيه المرة دي كمان
بنبرة جادة أجابها
قولي لها إن إبني لقي اللي عاش عمره كله يدور عليها
إبتسمت بحنان وسألته بعدما رأت علامات العشق داخل عيناي صغيرها
بتحبها يا كارم
عقب بعيناي عاشقة 
قوي يا ماما
سألته من جديد باستفسار 
وهي بقي تستاهل حبك ده
أردف بنبرة حنون وصلت إلي والدته وتأثرت بها
واستطرد بعيناي مترجية حيث انه لم يبلغ والده برفض ياسين لعرضهبل أبلغه أنه طلب مهلة للتفكير كتصرف أي أب 
إدعي لي بس ربنا يهدي أبوها ويوافق
هتفت بعين الأم 
وهو هيلاقي فين راجل أحسن منك لبنته
إبتسم لها وتحدث بانسحاب 
أنا ماشي يا حبيبتيمش عاوزة حاجة
عاوزة سلامتك يا حبيبي...نطقتها بإبتسامة حنون فقبل جبهتها وانطلق سريعا إلي الخارج
داخل الحرم
 

تم نسخ الرابط