سراج الثريا ل سعاد محمد
تصيب غيث الذي ڠضب وبلحظة كانت ړصاصه من سلاحة يطلقها لكن أخطأ الهدف حين أصابت الړصاصه كتف إيناس التى حاوطت قابيل بجسدها أمام رصاصات غيث الغادرة والهادره أخذها قابيل درعا واقيا وهو يتراجع للخلف يحاول الفرار من الړصاص حتى ألقي جسدها أرضا بعدما فاضت روحها وهي تبكي تنظر الى قابيل وعقلها مثل المسحوب كآن الړصاص الذي إخترق جسدها مثل المطاط فقط تتمعن النظر الى وجه قابيل تشعر بڼار تسري فى جسدها وعينيها تتأمله لآخر لحظة كآنها تستحث منه أن يقول لها أن عشقه ل ثريا كڈب وهي من عشقها لكن فاضت روحها دون سماع ذلك..أصبحت چثه ملقاه أرضا ومازال رصاص قابيل نحو غيث الذي توقف عن إطلاق الړصاص وهو يختبئ هو الآخر من رصاصات قابيل ذلك الأحمق ظن ان الړصاص لديه قد إنتهي...بل هو ثعلب غير متوقع ماذا يفكر وهو يراوغ فريسته الغبيه...إنتهي الړصاص بسلاح قابيل نظر نحو باب الخروج من ذلك المنزل وهل ذلك سهل... لكن لا يمتلك سوا المجازفة هرول سريعا وكاد يصل الى باب الخروج لكن أصابته رصاصتان بقدميه جثي أرضا إقترب منه غيث متهكما بسخط وتحدث بنبرة وعيد
فى أكبر المخازن ذلك المخزن شبه ملعۏن سبق وحدث به أكثر من حريق سابقا كما أنه نفس المخزن الذي ټوفي فيه والد ثريا حدث أكثر من حاډث مؤسف حتى أن معظم العاملين يتشائمون منه لكن لقمة العيش...
دلف آدم الى المخزن ينظر بجوانبه ورسم بسمة
قبول للعاملين الذين يشعرون أنه ذو ود عكس عجرفة والده الراحل كانوا يعملون بكد ونشاط لانهاء أعمال التنظيف بيوم واحد ولقصر نهار الشتاء أيضا حتى حل شبه الظلام ليس لنهاية النهار بل بسبب سوء الطقس الذي فجأة إنقلب الى أمطار غزيرة لم تستمر سوا دقائق بنفس الوقت فجأة إنقطعت كهرباء المخزن كاد يذهب أحد العاملين الى مكان مولد الكهرباء الخاص بالمخزن لكن منعه آخر وأخبره أنه سيذهب هو بالفعل ذهب وعاد بعد دقائق لكن فجأة سمعوا صړاخ أحد العاملين أن هنالك مسا كهربي وأصدر أكثر من شرارة ولقربه من بواقي أعواد الكتان الجافة إشتعلت ڼار لكن ليست قويه كذالك هي قريبه من مولد الكهرباء خاف العمال وهرولوا الى الخارج حفاظا على حياتهم كذالك آدم الذي إتجه نحو ذلك الحريق لكن جذبه أحد العمال وأبعده عن النيران التى بدأت تشتعل قائلا بتحذير
وافقه آدم وخرج مع العامل وهاتف المطافي التي جائت سريعا وقامت بالسيطرة وإطفاء الحريق بالفعل بعد قليل إنخمد الحريق والخسائر كانت بعض المعدات ليس أكثر...
لكن خرج أحد الموظفين بالنيابه قائلا
إستغرب آدم ذلك وفكر ثم صافح المختص
بعد قليل بمخزن آخر دلف أحد العمال الى آدم ومعه آخر
إرتعب
حين اشار آدم له بالمغادرة واغلق الباب خلفه...نهض آدم وإقترب من ذلك الشاب قائلا بهدوء.
ليه لمست سلوك الكهربا فى المخزن لبعضها.
تمام فى لجنة من النيابه هتحقق فى الحريق وإنت اللى كنت روحت تشوف مولد الكهربا يعنى المتهم الأول.
فزع العامل وإقترب من آدم قائلا
والله يا بيه...
قاطعه آدم بعصبية
الموضوع خرج من إيدي...
توقف قليلا يتلاعب بأعصاب العامل الذي سرعان ما إعترف
أنا جالي واحد وعطاني فلوس وقالى ألمس سلوك الكهربا لبعضها وأنا والله يادوب لمست سلكين.
لمست سلكين...والحريقه اللى حصلت وإفرض المخزن كان ۏلع بالعمال اللى فيه إنت تستحق ټتسجن بس أنا ممكن أسامحك لو خبرتني مين اللى عطاك الفلوس.
اجابه العامل بتردد
حفظي بيه السعداوي...أنا عامل غلبان وشقيان على لقمتي...
قاطعه آدم بتعسف موبخا
لو كنت غلبان وشقيان على لقمة عيشك كنت حافظت عليها بالحلال دلوق فى تحقيق فى النيابه هتدلي بأقوالك باللى جولت عليه والا...
قاطعه العامل بتوسل .
نيابه لاه يا آدم بيه.
نظرة عين آدم جعلت العامل يصمت بينما سمع آدم صوت رنين هاتفه فنهض واقفا وقام بالرد ليقول بفزع
قولي مكانك فين وأنا جاي فورا.
بأحد الاماكن العامة
جلست إيمان خلف أحد المقاعد نظرت حولها وسرعان ما إرتسمت بسمه طفيفة على شفتيها لاحظها جسار الذي جلس بالمقابل لها بفضول سألها
بتبتسمي ليه.
إنفرجت شفاها ببسمه واضحة وأجابته
ببتسم على نفسي تعرف إن دي أول مره أقعد من مكان مفتوح ويكون مع شاب.
لم يفهم من أجابتها سوا أنها تجلس معه ظهر عدم الفهم على وجهه
إبتسمت قائله
لما دخلت الجامعة عمتي ولاء كانت معترضة كان نفسها مكملش تعليمي أو عالاقل أدخل كلية للبنات وبس عشان خاېفه زمايلي الشباب يعرفوا أنا بنت مين ويضحكوا على عقلي بالحب طبعا طبعا ده تبرير غير مقنع وأبوي مقتنعش بيه وقال أنه واثق إني مش ضعيفه ولا سهل حد يضحك عليا بس أبوي كمان كان غلطان...صحيح أنا مش ضعيفه بس إتقدم قدامي مغريات كتير تقدر تقول عليا زي ما بعض زمايلي الشباب اللى حاولوا يتقربوا منى في منهم اللى بلع غطرستي طبعا عشان هدف فى دماغه وأنا كمان كان فى هدف فى دماغي... أنا داخلة الجامعه بس عشان أتعلم يعني مفيش مشاعر وده اللى حصل معايا حتى لما كنا بنبقي زمايل وجه شباب قعدوا معانا فى مكان عام كنت بضايق وأول واحدة تقوم وتفركش القاعدة هادمة اللذات يعني.
ضحك جسار بفهم قائلا
بس أنا مش زميلك فى الجامعة ولا غاوي لعب على وتر القلوب بالعكس آخر شئ كنت أفكر فيه هو الموقف اللى إحنا فيه دلوقتي كذا مره حاولت أمي ومرات أخويا يقنعوني أقبل بس أقعد مع بنت هما معجبين بيها وكنت برفض عشان من يوم ما دخلت الاكاديميه الحړبية عرفت إن مسؤليتي إتجاة بلدي أقوي من أي مسئولية تانيه فى حياتي يبقى ليه أدبس غيري فى حياتي... بس واضح إن القدر زي ما قالي سراج
القدر جابنا هنا لهدف إحنا منعرفوش مشاعر لأول مره نحس بيها فى الاكاديميه كنا بندرس إن فى لحظة بتكون قدام إختيار ولازم تاخد قرار ونتيجة القرار ده غير معلومة... وده اللى حصل معايا انا كنت حاضر زفاف إسماعيل مش كمدعو بدعوة منك رغم متأكد إن وقت الدعوة كان ڠصب عنه بسبب إحراجي ليك قدام مدير المركز.
توقف للخظة فإبتسمت إيمان بإيماءة فإستطرد حديثه
أنا كنت حاضر الزفاف بكياني الحقيقي كضابط فى الجيش كان متوقع حدوث شئ غير مألوف صحيح اللى حصل كان خارج توقعنا بس كنت بأدي مهمة تأمين الزفاف بدون ما أكشف عن هويتي العسكرية طبعا وده اللى حصل فعلا رغم إنى ساهمت فى الحماية وقتها ڠصب بسببك لما طبعا حضرتك عندك تمرد وفضول بس طبعا ده مكنش وقت لا التمرد ولا الفضول... فاكر نظرة الخۏف عليك اللى كانت فى عين والدتك كمان نظرة التعجب والإستفهام فى عينك بعد ما شوفتيني فى إيدي سلاح.
أومأت بغصه وتغضنت ملامحمها مازال الحزن يجعل قلبها يئن على فراق والدها بتلك الليلة المشؤمة.
شعر جسار بآسف فقال معتذرا
متآسف عارف إن مكنش فيه لازمه للمقدمة اللى قولتها بس يا إيمان أنا لما طلبت نتقابل كان هدفي شئ تاني أنا راجل عسكري ماليش فى المقدمات التمهيديه أو الرومانسيه.
رغم حزن قلبها لكن تبسمت شفاها قائله
أنا كمان مش بحب اللف والدوران كمان طبيعة شخصيتي احب الطرق المختصرة.
تنهد جسار قائلا
من الآخر يا إيمان تقبلي تكملي معايا طريق حياتي.
مهما كانت قوتها وغرورها وإعتزازها لكن تظل أهم سمة فى معظم البنات هي الخجل
خجلت فصمتت... لم يستغرب جسار من ذلك الخجل ولا الصمت لكن شعر بحيرة من صمتها دقائق قطع الصمت النادل الذي وضع تلك الاكواب أمامهم ثم غادر لم يستمر الصمت حين قطعه جسار بذكاء ومراوغة
عارف إنك عندك طموح تبقي معيدة فى الجامعة ممكن...
قاطعته إيمان بخجل
أنا موافقة يا جسار.
ماذا سمع... نظر لها مشدوها ود لو نهض وقام بإحتضانها... مشاعر مجنونه تسيطر عليه بينما هي بسمة خجل على غير عادتها... لكن فجاة نحت الخجل وقالت
طبعا عندي شروط لازم توافق عليها.
اومأ لها مستمعا
اولا... والدتي بعد ۏفاة أبوي مقدرش أبعد عنها
سألها بعدم فهم
بمعني.
اجابته
يعني هفضل عايشه هنا فى الصعيد.
نظر لها قائلا بإعتراض
بس أنا طبيعة شغلي مش مرتبطة بمكان.
نظرت له بتصميم قائله
ده شرطي.
نظر لها قائلا
ده شرط تعسفي يا كابتن.
بهاتف قابيل تمت بقية مهمة الإنتقام
بسفح ذلك الجبل
دخلت ولاء وهي تعتقد أن فى إنتظارها قابيل بعد أن هاتفها أنه عثر على هوية الشبح الخفي
ها هي تدلف الى داخل الكهف لكن تسمرت قدميها كآنها آلتصقت بالارض وهي ترا قابيل
معلق على جدار ذلك الكهف ېنزف وهو يتألم بصعوبة نطقت إسمه بإرتجاف وصوت مهزوز
قابيل!
مين اللى...عمل...فيك إكده.
هو أصبح يغيب فقط يرا غشاوة خيال امامه ربما سكرة المۏت وصعوبة آلم خروج الروح من جسده بعالم آخر يئن بخفوت...
لكن أجابها صوت غليظ من خلفها
الشبح الخفي...اللى عمل فيه إكده.
لم يستطع جسدها الإستدارة ورؤية من يجاوبها بالتاكيد ذلك الصوت ليس سوا وهما...بصعوبة ووتعلثم كآنها طفل يتهجي الحروف لاول مرة
غ..ي..ث.
ضحك ساخرا يقول
غيث يا عمتي.
لم ينتظر وظهر أمامها برقت عينيها هي بكابوس مستحيل ذلك وكيف لكن عقلها عاود الإستيعاب وإتصال عادل عليها وسؤاله عن ذلك الشاب الذي قټل منذ عامين...الآن فهمت سبب ذلك السؤال...
غيث هو الشبح الخفي
لكن كيف مازال حيا عيناها تكاد تلتهم ملامحه وتلك العصا الذي يستند عليها وهو يسير نحو جسد قابيل المعلق على الحائط مثل الإطار الموضوع بداخله صوره لكن ليس هذا إطار بل إنسان ېنزف لا تعلم من أين يهزي پألم جم...
بخفوت نطقت
إنت إزاي لسه عايش.
ضحك بإستهزاء صوت ضحكاته يهز صداها الكهف بصوت يترك ړعبا بالقلب قطع ضحكاته واجابها
هو كل ما أشوف حد يسألني نفس السؤال...للدرجة دي مۏتي كان مريحكم للآسف يا عمتي على رأي المثل
عمر الشقي بقي
ومفيش أشقى مني تربيتك بقى.
بړعب نظرت له سائله
قصدك إيه.
اجابها بهدوء بارد
يعني عندنا فى الصعيد مش بنقبل العزا قبل ما ناخد بتارنا...وأنا تاري مع كتير أوي باخده واحده واحدة كده عالهادي.
إرتعبت وهي تنظر له قائله بتعجرف واهي
إنت مش عارف أنا مين.
ضحك بإستهزاء قائلا
عمتي وخالتي اللى نمت نزعة الإجرام عندي كنت نوايه صغيرة لكن وقعت فى إيد مدرب ماهر طوع النزعة دي لحد ما بقت النواية هى المدرب الأول وجه وقت ياخد مكانه ومكانته انا خلاص وصلت للراس الكبيرة وبقي بينا إتفاق