سراج الثريا ل سعاد محمد
المحتويات
سريعا يتوجه الى المشفى وهاتف زوجته التى ذهبت الى المشفي.
عودة
على سؤال آدم مره أخرى عاد مجدي ينظر نحو حنان نادما بينما عاود آدم السؤال
حنان إمبارح كانت بتحس بمغص وقالت راح قولولى إيه اللى حصل.
أجابته والدة حنان بتردد بما حدث ضغط آدم على قبضة يداه بقوة تكاد تسحق أصابعه بينما بخزي تحدث مجدي
تعصب آدم قائلا
نفد من عقاپي وراح لعقاپ ربنا الأقوي.
أومأت والدة حنان قائله
طمع فى اللى مش له وخد جزاؤه اللى يستحقه... والحمد لله الدكتورة طمنتنا على حنان والجنين هي نايمه ولما هتفوق هتبقي بخير.
إستقبلت سعديه ببسمه وجلسن تحدثت سعدية بسؤال
أمال فين ممدوح وثريا.
أجابتها
ممدوح راح عند رغد وثريا مجتش المكتب النهاردة يمكن معندهاش قضايا بكره.
إبتسمت سعديه قائله
خسارة كنت عامله شوية كحك بعجوة وقولت البت ثريا بتحبه... قولت أجيب لها حبه تاكلهم صابحين وكمان أشوفها بقالى يجي أسبوعين مشوفتهاش ولا إتخانقنا مع بعض حاسه حاجه نقصاني.
ناقر ونقير دايما.
إبتسمت سعديه قائله
إستني أجيب نمرتها من عالموبايل وأشوفها هتجي ولا لاه إن مكنتش هتاجي أبعتهم لها مع حد من عيالي.
كانت نجيه ستفعل ذلك قبل قليل لا تعلم سبب لشعور القلق على ثريا لكن مجئ سعديه أرجأت ذلك هاتفت سعديه ثريا لأكثر من مره ثم نظرت نحو نجيه قائله
موبايلها بيقول خارج الخدمه.
يمكن مع جوزهت وهي اللى قافلة موبايلها بنتك بقت قليلة الادب يا نجيه.
ڠصبا
ضحكت نجيه بينما
كل منهن تخفي على الأخرى شعورها بالقلق على ثريا.
بمغارة الجبل
إستدار ينظر ل ثريا التى تنظر ل سراج كآنها وجدت مأمنا لكن تهكم بإستهزاء من تبادل النظر بينها وبين سراج وشعور بالڠضب الهادر بعقله من تلك النظرة التى تنظر بها ل سراج نظرة هيام لم يراها منها سابقا لكن فى الحقيقة كانت نظرة ثقه من ثريا
خطوة كمان وهنسف راسها.
توقف سراج ليس خوف بل مماطلة..عيناه على ثريا..كآن نظره لها أعطاها شجاعة وإطمىنان.. . بينما تهكم غيث وهو يزداد ڠضبا قائلا
قدرت توصل للمكان هنا بسرعه يا ترا إيه السبب مركب ل ثريا جهاز تعقب يا ترا فين.
أكيد ثريا كانت زي الفرسه ولا مكنتش مسيطر عليها أنا ظبطها...
قاطعه سراج پغضب
فكر فى كلامك يا غيث متأكد إنك ملمستش ثريا.
تهكم غيث پغضب ضاحكا بإستفزاز وإيه عرفك كنت ويانا بأوضة النوم وشوفتها وهي راكعة تحت رجليا تتوسل رضايا ..أنت بالتوكيد كنت حنين معاها فى السرير أه ما انا شوفتكم بعيني.
يعلم سراج أنه يحاول إستفزازه رغم شعوره بالڠضب الساحق لكن دموع ثريا التى تسيل ورأسها تهتز نفيا على كڈب ذلك المچرم أثرت فى قلبه أكثر من حديث غيث السافر... لكن حاول كبت ذلك وتحدث بهدوء زائف وهو يضحك مرغما ساخرا بإستفزاز
طول عمرك يا غيث كنت غبي وبتتظاهر بالذكاء تفتكر إنى كان ممكن أسمح أن شعرايه من شعر مراتي تتعري وأنا عارف أن فيه كاميرا مستخبيه فى اوضة النوم فكرت إنك ممكن تدخل دار عمران العوامري وتنتهك حرمة الدار كده بالساهل أنا اللى سهلت لك الطريق عشان تجيب آخرك... تحب أقولك الكاميرا كانت محطوطة فين بالضبط بس إيه رأيك فى الفيديوهات اللي كنت بتشوفها أكيد كانت بتحسسك بالنقص بعد ما.....
ڠضب ساحق شعر به كان نتيجته صڤعة كادت تصيب وجه ثريا لكن إبتعدت عنه لخطوة ضاق سراج منه ذرعا وكاد يقترب من ثريا لكن غيث كان شيطانا وبسرعه قام بتطويق جسدها بإحد يديه واليد الأخري كان السلاح برأس ثريا لسبب تقيدها سهل عليه تطويقها نظرت نحو سراج الذي حاول الهدوء قائلا
اللى بتعمله مش هينفعك يا غيث إبعد عن ثريا وسلم نفسك بلاش تزود التهم عليك بخطڤ ثريا.
ضحك غيث بإستهزاء قائلا بإستبياع
هيحصل إيه يعني هتعدم مرتين... وبعدين ثريا مراتي وفى حد بيخطف مراته.
إستفز غيث سراج فى المقابل دموع ثريا ورعشة جسدها الذي يستمتع بها غيث أسفل يده بينما سراج واجهه قائلا
ثريا مش مراتك بلاش تكذب على نفسك.
تهكم غيث بوقاحة وسفور قائلا
لاء مراتي ودلوقتي هى هتختار بينا....
توقف وهو ينظر لوجه ثريا وأكمل
أكيد هتختاريني صح.
كاد يقبل وجنتها لكن ثريا إبتعدت بوجهها للخلف بينما إستشاط سراج قائلا
لاء إنت اللى موهوم يا غيث
إستغنيت عن دينك ووطنك وبيعت إنسانيتك
وسلمت نفسك بمزاجك لسكة للشيطان يسيطر عليك .. إفتكر كويس إنت دلوقتى مارون غيث رسميا مېت كمان متأكد إنك منستش إنك كنت طلقت ثريا...
جحظت عين غيث بذهول بينما إستطرد سراج حديثه
أيوه وده مثبوت فى الاوراق الرسميه أنا لما إتجوزت ثريا مكتوب فى عقد الجواز إنها مطلقة مش أرمله.
لم تستغرب ثريا من قول سراج بينما حاول غيث نفي ذلك قائلا
أكيد ده تزوير.
تهكم سراج قائلا
لاء إنت عارف إنه مش تزوير إنت طلقت ثريا الليلة اللى إنضرب عليك فى رصاص بس إتفقت مع المأذون إنه ميوثقس الطلاق فى الاوراق الرسميه غير لما تديه الامر بده طبعا كان لك هدف فى دماغك يمكن أو مساومة إنها تفضل تحت سيطرتك لكن للآسف القدر فسد خطتك كمان المأذون لما عرف إنك إتقتلت قال يخلص ذمته وسجل الطلاق بنفس اليوم اللى إنت طلقت ثريا فيه وده إثبات رسمي إن إنتهي زواجك من ثريا فعليا بالطلاق.
ذهول ڠضب هادر كيف علم سراج بكل ذلك
بينما دموع ثريا تسيل وهي تتذكر تلك الليلة الاخيرة لهما بالفيوم
كانت ليلة قمريه رغم طقس الشتاء لكن القمر كان وحيدا بالسماء
على آريكة عريضة خلف خلفية زجاجية تطل على حديقة ذلك المنزل وأيضا نافورة مياة متدفقة تلمع مياهها بسبب ذلك الضوء القريب منها كانت ثريا
نظر نحو القمر لاحظ حركة السحاب تنهد قائلا
فى نجمه أهي ظهرت وقريبه من القمر.
لاحظتها ثريا فإبتسمت واومات براسها ثم رفعت رأسها عن صدر سراج ونظرت له بإستفهام سائله
سراج سبق وقولت لى إنك تقدر تاخد الأرض منى بجرة قلم معناها إيه.
ثريا إجابة السؤالين واحده... غيث كان طلقك قبل ما ينضرب عليه رصاص وده مثبوت فى الاوراق الرسميه بس للآسف إتثبت بعد إعلام الوراثة اللى حصل قبل اقل من أسبوع من كڈبة مۏت غيث
يعني لو مش إستعجال عمتى فى انهم يطلعوا إعلام وراثه كان ممكن يتثبت إنك خارج الوراثه فالبتالى الارض مش من حقك.
ذهلت ثريا وسألته
وإنت كنت تعرف كده طب ليه كنت بتطاردني وإنت سهل تاخد الأرض بإثبات الطلاق.
نظر لها لحظات صامتا أيخبرها أنه كان يشك فيها وأنها ربما تعلم أن غيث حيا وهو من يساندها وأنه إتخذها طعما كي يستدرجه ليظهر مره أخري لكن كل ذلك كان قبل ليلة لقائهم الحميمي الاول وقتها شعر أن لديه بداية مشاعر وتأكدت تلك المشاعر بتلك الليلة التى أصيبت بها بالړصاص رأي ظهور غيث وهو من صوب عليها الړصاص وقتها كذالك سمع هزيانها وقولها
انا مش خاېفه من المۏت أنا خاېفه أقابل غيث هناك
جملة قالتها بهزيان أثبتت له أن ثريا ليست داعمة ل غيث بل هو خصم عتيد لها...ضعفها بعد تلك الليلة التى كان فى تزايد بدأت تضعف حتى أصبحت على شفا الإنهيار بأي لحظة وهذا ما حدث بالفعل وإنهارت ثريا وأكدت له أنه عشق المحتالة التى كانت أول وأضعف ضحيه لذلك المچرم.
إنتبة لها حين وضعت يدها على وجنته قائله
إزاي عرفت إن غيث لساه عايش.
مسك يدها من على وجهه ووضع قبلة براحة يدها قائلا
دي أسرار المهنة بقى.
إبتسمت قائله
أسرار المهنه ماشي يا سيادة القائد المغوار أنا مش عاوزه أعرف بس جوايا سؤال واحد
ليه يا سراج إتجوزتني.
ضمھا مبتسما يقول بصدق
فى البداية مكنتش عارف بس مع الوقت عرفت السبب هو إنى عشقت تمردك رغم كل ده طلع قشرة هشه.
ضمت نفسها بقوه له قائله
فعلا كنت قشرة هشه بس إستقويت بيك.
إبتسم وهو يضمها قائلا
ثريا إحنا هنرجع بكره لدار العوامري ولازم تكوني جانبي ومعايا.
ضمته مبتسمه تقول بدلال
طبعا هبقي جنبك ومعاك مش مرات كبير العوامريه.
إبتسم بمكر قائلا
مكنتش أعرف إنك بتحبي المظاهر.
ضحكت قائله
فعلا مكنتش بحبها بس هي جت لحد عندي وانا مش ناويه أتخلى عنها ولا...
صمتت فإبتسم سراج وضمھا بلا سؤال فقد يشعر بترقب بالتأكيد غيث لن ينتظر كثيرا
على شهقة ثريا حين تعمد غيث وضع يده فوق مكان تلك العلامة بفخذها إنتبه سراج ټعذب بسبب دموع ثريا
كذالك بدأ غيث بإستفزازه وسراج يلجم غضبه كي لا يثور ويسحق ذلك المچرم الوضيع لكن تهديده ب ثريا هو المانع إتخذ طريقته وبدأ يستفزه وإستفزاز سراج أقوي وفى المنتصف ثريا تسمع للإثنين تشعر انهما يتعاملان على أنها مثل قطعة من الجماد يتنازعون عليها بلا مشاعر...سراج وغيث
وهي بلا أهمية فقط نقطة الصراع بينهم...
لكن دموعها التى تسيل تشفى غليل غيث الذي ينتشي من رجفة جسدها بينما تغص فى قلب سراج الذي إتخذ قرار النهاية وعليه المخاطرة الآن...اشهر سلاحھ بوجه غيث پغضب قائلا
سلم نفسك يا غيث إنت إنتهيت متأكد إنك عرفت إن المخزن الجيش ھجم عليه وأصبحت خلاص مكشوف الشبح الخفي بقي معلوم هويته.
ضحك غيث بغرور قائلا
عادي مش ھموت لوحدي هاخد ثريا معايا...
بلحظه سمع سراج وثريا صوت إغلاق صمام الأمان لسلاح غيث وبنفس اللحظه أعاده فتحه مره أخري مراوغة قبل أن يقوم بإطلاق رصاصة نحو سراج أصابت كتفه وړصاصه أخري يوجهها نحو ثريا لكن سبقه سراج ولم يهتم پألم كتفه حين نظر الى ثريا وبكلمه واحده جعلها تنتبه له
متابعة القراءة