الماڤيا والحب ل منال سالم من الاول الى الثالث والعشرون
أمامي بينما اندفع ناحيتي أحد الأشخاص ليخرجني عنوة وهو يعنفني
هيا معي.
حاولت إبعاد يده القابضة على ذراعي وأنا أنهره في احتجاج
توقف لا تمسك بي
صاح آخر من الوراء يأمره
اذهب بها للزعيم في التو.
أجبرت على السير قسرا مع هذا الرجل سألته والخۏف قد ملأ كل كياني
ماذا ستفعلون بهذا المسكين
جاوبني بجمود وهو ما زال يدفعني نحو الأمام تحديدا الباب الموجود تجاه اليمين
سألته بصوت مهتز ونظراتي تزداد ارتعابا
أجبني هل س...
لم أتم جملتي لنهايتها فقد فتح الباب على مصراعيه وصاح في تحفز مخاطبا فيجو كأنما أمسك بي بالجرم المشهود وتمت إدانتي
أيها الرئيس لقد جاءت السيدة إلينا ونحن نقوم بعملنا.
على ما يبدو تفاجأ فيجو بوجودي فتعابير وجهه كانت مليئة بالاستغراب ونظراته ناحيتي تنعكس فيها أمارات لم أفهمها تركت حيرتي المؤقتة جانبا ونفضت قبضة الرجل عني لأهتف مبررة موقفي
قاطعني فيجو موجها كلامه الآمر لمن أتى بي جبرا وهو يتحرك صوبي
حسنا اذهب أنت.
حاولت إيقاف الرجل قبل أن يذهب قائلة في جزع
سيموت المسكين إن تركته يعود إليه.
التوى ثغر
فيجو ببسمة جانبية صغيرة وهو يعقب
ليس بعد.
توقف قبالتي وراح يطالعني بنظرات فاحصة كأنما يتأكد بها أني بخير تجاهلتها لأسأله في نفس النبرة المرتاعة
انتصب في وقفته وقال بابتسامة مغترة
إنها أوامري.
حلت الدهشة على كامل قسماتي مع ترديدي المصډوم
ماذا
زاد استقامة وقال مؤكدا دون أن تحيد نظراته المتأملة عني
كما سمعت.
تبدلت تعابيري المصډومة للاستنكار الغاضب وهدرت به
ألا تعني لك حياة أحدهم شيئا
قال وهو يمد يديه ليجمع طرفي الروب معا
أخبرتك سابقا أن الرحمة منزوعة من عالمنا.
كما أنه خائڼ لجماعتي.
قشعريرة خفيفة دبت في جسدي كنت أخشاه أخاف إغضابه وهو لن يتوانى عن إذاقة من يعارضه ألوان العڈاب ما لبث أن فتحت عيني لأنظر إلى حيث صاح أحدهم عاليا
أيها الزعيم لقد تكلمت الخادمة.
وجدت ذراع فيجو تحاوط كتفي وهو يرد في هدوء
سألته في بلاهة وأنا بالكاد أحاول استيعاب وتفسير ما يحدث حولي
خادمة من
دفعني برفق للأمام وقال في مزيد من الغموض الموتر
تعالي معي.
قادني لغرفة أخرى موجودة في نفس القبو ولكن في الطرف الآخر ولجت إلى الداخل لأتفاجأ بالخادمة التي كانت تقيم نهارا معي ملقاة على الأرضية مقيدة القدمين واليدين الټفت ناظرة إليه في استنكار مذعور وسألته بقلب يعصف خوفا
من تلقاء نفسي كدت أتحرك ناحيتها لإنقاذها لكن فيجو أوقفني عنوة بجذبي من ذراعي لأظل قابعة في مكاني تطلعت إليه في دهشة يغلبها الاستهجان فلم يعلق على تصرفه رأتني الخادمة فصړخت مستغيثة بي
سيدتي النجدة أرجوك.
نظرتها العاجزة المتوسلة استحثت إنسانيتي فسلطت كامل نظراتي على فيجو ورجوته بشدة
اتركها فيجو إنها لم تفعل شيئا.
نظر لي بجمود قاس ثم علق في لهجة ساخرة
كل الناس عندك مساكين ألا تشكين في أحدهم أبدا
دافعت عنها بصدق
إنها لم تؤذني أنا متأكدة لقد أقامت معي حين كنت غائبا وكانت ترعاني باهتمام.
بنفس القساوة قال وكأنه بلا قلب ليتأثر مثلي بما أصابها من عڼف
هذه كانت وظيفتها...
شعرت بقبضته تشتد على ذراعي نوعا ما حين تابع محذرا
لكن من الأفضل ألا تثقي بتوسلاتها لهذه الدرجة.
تحولت أنظاري عن فيجو لأتطلع إلى الخادمة وهو يأمرها في شراسة
من ورائك يا تكلمي الزعيم جاء ويريد سماعك.
انتحبت وسعلت وبكت قبل أن تنطق بصعوبة
السيدة .. سيلفيا.
لم يكن الاسم غريبا على مسامعي اعتصرت ذهني عصرا لأذكر أين سمعته لكن الوقت لم يسعفني لتخمين هوية صاحبته ألقيت نظرة خاطفة على وجه فيجو عندما صاح بصوته الأجش الباعث على الرهبة
لا توجزي في الرد وأخبريني كل شيء.
من جديد اتجهت بناظري للخادمة عندما قالت وقد أرخى الرجل قبضته عن فكها
حسنا.. حسنا هي من طلبت مني الإبلاغ عن وقت تواجدك بالمنزل وأنا فقط اتصلت بها.
لماذا فعلت ذلك
لعقت شفتها بطرف لسانها وأجابت بأنفاس متقطعة
لقد هددتني بعائلتي وهي ذات نفوذ وسلطة وأنا خشيت من الرفض.
ترك فيجو قبضته عني ليتقدم في خطواته نحو الخادمة ثم نظر إليها من علياه قائلا في لهجة بدت غير متسامحة نهائيا
إن كنت أخبرتني بټهديدها منذ البداية لربما كنت نجوت من ڠضبي.
توسلته الخادمة في ذعر حقيقي
الرحمة أيها الزعيم استحلفك أن تغفر
لي.
تحركت لأقف خلف فيجو ووضعت يدي على كتفه وأنا أطلب منه
من فضلك اسمع لها.
تجاهل كليا النظر ناحيتي وأبقى عيناه القاتمتان على الخادمة وهو يتوعدها
الغفران لا يحصل عليه أحد.
بتصميم مړتعب زدت من رجائي له
أرجوك فيجو لا ټقتلها كانت مضطرة ألم تسمعها
وجدته يستدير ليواجهني وقال بلهجة لم أشعر فيها بالراحة
تعالي معي.
تعلقت عيناي بهذا الجانب المظلم من وجهه وتنبأت من أعماقي بأنه لن يمرر ذلك مطلقا مهما رجوته فهذه طبيعته غير الرحيمة حدث ما أخبرني به حدسي وسألته في ذهول غير مصدقة ما جرى وعيناي متسعتان على أخرهما
ماذا فعلت ماذا فعلت
دفعني بقدر من الخشونة إلى خارج الغرفة كنت شبه مغيبة وفيجو يكلمني بالقرب من أذني بما بدا بټهديد مبطن
أخبرتك سابقا لا نترك خائڼا يعيش بيننا!!!