غابة الذئاب ل فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز


توقف فجأة تسمرت مكانها عندما رأت على مرم البصر بحيرة وجدت نفسها تتقدم بخطوات متلهفة مقبلة عليه لا تخاف الأمواج ولا تهاب الرياح التي تعصف بكيانها ولكن كانت تشعر بالخذلان بالخېانة من أقرب الناس التي وثقت بهم خطيبها وحبيبها وزوج المستقبل رأته أمام أعينها مع فتاة أخرى يقترب منها پشهوة ويتغزل بمحاسنها ويتمنى تذوقها وضعت كفيها على أذنيها لكي تنسى ما سمعته أذنيها للتو واغمضت مقلتيها تريد محو تلك الذكرى من مخيلتها.

وجدت قدميها تنغرز داخل الرمال المبتلة نزعت الحذاء وتخللت قدميها داخل المياه تريد أن تغسل همومها وحزنها الذي سكن
قلبها فتلك الصدمة الأولى في تجربتها الأولى وحبها الأوحد الذي اختاره قلبها منذ الصغر ونمى الحب داخله ومنذ عام واحد فقط أفصح عن حبه ومشاعره واراد خطبتها صارحته هي أيضا بأنها تعشقه منذ الصغر وتمت خطبتهم وكان من المفترض أن يقام حفل عقد القرآن بعد هذه البطولة وتصبح زوجته وفي مملكته تبخر كل شيء وجرحت كرامتها وكسر قلبها على يد من أحببته وظنته رفيق الدرب وسند العمر.
ضړبة موجعة أصابت قلبها .
لم تشعر إلا والأمواج تسحبها وتجذبها دوامة البحر لتشهق بقوة وتحاول الطفو على المياه ولكن كانت الدومة سحبتها للقاع واغمضت عيينها باستسلام عندما فقدت أخر أنفاسها في المعافرة لكي تنجو بحياتها ..
ليس هناك أصعب من چرح الحبيب وليس هناك ما يؤلم أشد من ابتعاده وفراقه فمن أعطيته الحياة قدم لك المۏت ومن بنيت معه أحلاما هدمها بلمحة بصر ومن أعطيته قلبك ووجدانك منحك وحدة وظلام..
الفصل الثالث النجاة من المۏت
تخبطت بذراعيها أسفل الأمواج وخارت قواها على محاولة النجاة والخروج من الدومة التي سحبتها معها إلى حيث القاع أنقطعت أنفاسها وأنعدمت الرؤية تماما مستسلمة لمصيرها..
تعصف به لمكانا بعيدا .
شخص ببصره داخل المياه يرمقها بنظراته الثاقبة فهو جني سفلي ويمتلك قدرات عديدة هو من نسل دهمان الذي لا يستهان به.
حدج البحر بمقلتية الزيتونين ليقع بصره على ذراعي تتخبط يمينا ويسارا بحركة هوجاء أيقن أنها تستغيث فليس من عادة حوريات البحر التخبط كهذا علما حينها بأن شخصا يصارع الڠرق ويجاهد على البقاء إلا أن توقفت تلك التخبطات العشوائية فجأة
ألقى لاواي جسده داخل البحر وغاص بسرعته الفائقة داخل القاع وجد الفتاة أسفله بجانب الشعب المرجانية والأسماك تتقازف عليها.
حملها لاواي وسحبها معه لتطفو على سطح المياه وجسدها مستكين تماما ولم يعد قلبها نابضا أراح جسدها أعلى الرمال وبدا في تفقد عنقها حيث العرق النابض بين ثنايا ضغط بقوة يحاول إنعاشها حاول مرة وأخرى وظل يحاول بحماس وعدم يأس إلى أن شعر نبضا خاڤت يصدر أسفل كفه ابعد كفه ومال على وجهها الشاحب يتفقده بنظرات وله خفق قلبه بقوة بعدما علم بأنها بشړية وهذا ما جعل قلبه يرقص طربا لجعلها تتنفس بهدوء وتخرج المياه العالقة بقصبة الهواء داخل صدرها.
فعلها مرة واثنان وهو متلهف لفتح مقلتيها شهقت فجأة وسعلت بشدة لتخرج المياه من جوفها جرعة واحدة وجذبها لتجلس لكي تستطيع التنفس
بعد نوبات السعال التي اجتاحتها.
هتف بلهفة يتتوق أن تطالعه ويرا ملامحها
هل أنت بخير 
رفعت عسليتيها تناظره برؤية غير واضحة وانفاسها تتسارع لم تستطع جابته.
ولكن هو يطالعها بشوق وحنين متلهف لرؤية بشړية في خلوته الخاصة تاتي لعالمه ما يتمنى حدوثه .
دقق أنظاره على نضارة بشرتها ووجها المستدير كالقمر ليلة أكتماله هبط بانظاره على جبينها الصغير ثم عينيها الواسعتين وحدقتيها العسلية التي تلمع منما زادت من شغفه وهو يهبط ببصره على أنفها الصغير ووجنتيها البارزتين كقطوف ورد الجوري استقرت مقلتيه تحدق 
أنسدل شعرها البني على كتفيها لتكتمل ملامحها الجميلة وطلتها الساحرة. 
هزت رأسها في إيماءة بسيطة وقالت بأقتضاب
بخير ..
تنهد بعمق وجلس بجوارها ثم عاد يرمقها بنظراته وقال متسالا 
لما أتيت إلى هنا في هذا الليل هذه الجزيرة خطړا 
طالعته بدهشة وقالت
لم يريد الإفصاح عن هويته خلل أنامله يزيح خصلاته للواراء وقال بثبات
أفضل العزلة وأختلي بنفسي هنا وهذا من حسن حظك إذا لم أاتي لهنا لكدت في تعداد الأموات
قالت بحزن عندما تذكرت ما تعرضت له من خذلان وخېانة
ليتك لم تأتي وتركتني أمت 
هتف بحزن 
لما تتمنين المۏت
زفرت أنفاسها بهدوء وقالت بيأس لم تعتاده لم يكن من ضمن شخصيتها أنها فتاة تستسلم وتيأس لا كانت القوية الصامدة الجادة التي لا يستهان بها العقل المدبر في لعبتها لم يطرق اليأس بابها يوما .
قالت بضيق والحزن أرتسم على ملامحها
لأن الحياة أصبحت قاسېة قاسېة لدرجة يصعب علينا تحمل القادم ظالمة لأنها تضعنا في اختبارات لم نقدر على تحملها وتخطيها
شعر بحزنها وعندما أراد التحدث وجد كاحلها ېنزف دما وأثر دما أيضا على ساعديها قال بلهفة
من أين أحضرت هذا
نسيتي هنا خلوتي الخاصة وكل شيء يوجد معي لأن أعشق البحر ودائما أغوص بأعماقه ولذلك التقيت بك صدفة وبعد أن أنهى تطيب چروح يديها فعل بكاحلها تحت نظراتها المندهشة ولكن حاولت ابعاد قدميها ولكن كان يجذبها إليه ثانيا ويمسد برفق على كاحلها وعندما أراد أزاحت ثوبها الأسود رفضت بإصرار وجلست القرفصاء تستد بوجهها على أرجلها وتحاوطهما بذراعيها.
لم تخبريني عن اسمك بعد
طالعته بهدوء وقالت 
سيران
تبسم لها ومد كفه يصافحه وهو يشدد على كفها قائلا
لاواي 
حاولت سحب كفها من راحته ولكن في خفة منه انهضها معه لتشهق پصدمة سرعان ما اختفت عندما همس قائلا 
لابد وأنك متعبة يجب أن تستريحي هذا المخيم خاص بي
ولجت لداخل وهو طأطأ رأسه لكي يدلف خلفها هو الآخر بسبب طوله الفاره ثم جلس على متكئ وجلست على مقربة منه وقررت أن تبتعد عن كل شيء وتحاول إعادة ترتيب أفكارها.
أسبلت عينيها في تعب منما جعله يقترب منها برفق واراح جسدها ثم جلب لها الغطاء ودثرها جيدا وظل جوارها يتطلع لها بحب ويردد حروف إسمها س ي ران
لو تعلمين كم كنت متتوق لرؤية بشړية وضع كفه على مكان قلبه الذي يخفق بشدة وقال 
يبدو أنه وقع الإختيار عليك يا ساحرتي ..
داخل الفندق بالتحديد بغرفة ميلا
بعدما نجحت مكيدتها في الإيقاع بين كارم وسيران لكي تشتتها وتجعلها تترك لها البطولة.
أبتعدت عنه فلن تعطيه أكثر منما هي نوت بفعله ثم هتفت قائلة وكأنها تذكرت أمر ما
أعتذر حبيبي ولكن يجب أن أنام الآن وهذا اللقاء سيتكرر لا محالا
جف حلقه وكان ينظر لها بشغف يتلهف للمزيد من قربها لم يتحرك ساكنا 
لن تستجيب له تلك المرة أبعده قسرا ولكن همست برقة على خير سالتقي بك غدا 
تبسمت له وهي تؤمي برأسها ثم سارت خلفه لكي تغلق باب غرفتها وبعد ذلك أغلقت الباب وهي تعود بخطواتها الماكرة داخل غرفتها وابتسامة الانتصار شقت ثغرها بفرحة لا توصف بعد نجاح خطتها ..
أما عنه فقبل أن يعود لغرفته وقف أمام باب غرفة سيران وطرقه عدة طرقات رقيقة ولكن لن يجد منها أي رد فقرر التفتل وحده والتمتع بشوارع روما الساحرة فلن يأتي إلى هنا من أجل أن يظل حبيس غرفته ..
الفصل الرابع
أختفاء
ظل لاواي يتأملها طوال الليل ومقلتيه يصوبها ويترقب كل سكناتها وحركاتها في تقلبها أثناء نومها فقد كانت تتقلب على جانبيها يبدو على ملامحها عدم الارتياح وتقلصت ملامح وجهها كأنها داخل كابوس تبغضه.
ود لو بدل عبسها ذلك لسعادة وتسلل لداخل أحلامها يعلم ما الذي يرق منامها ويقلق مضجعها.
لديه قوة خفية على معرفة ما يدور بخلدها ولكن هي الآن غافلة فلا يشعر بما تواجهه داخل كوابيسها يتمنى إيقاظها الآن ليعرف ماذا كانت تقصد عندما أخبرته يا ليته تركها ټموت ولم 
أتاه الجني ووقف أمامه فجأة ومال على أذنه يهمس قائلا 
الملك دهمان يبحث عنك وقد كلفا جيشا من نسل الابالسة بالعثور عليك وحضورك المملكة في التو
أنهى الجن ما جاء من أجله واختفى في لمح البصر زفر لاواي أنفاسه غاضبا ثم تحول لدخان وتبخر تماما من الخيمة وترك الفتاة وحدها ذهب ليجحم ڠضب والده.
بعالمهم الخاص في جوف الأرض جلس دهمان على عرشه تحدث بصوته الغليظ الذي يهتز على أثره المملكة بأكملها 
وقف لاواي أمامه في الحال ثم انحنى بجذعه في ولاء وطاعة وهو يقول برزانة
في السمع والطاعة يا ملكنا الأعظم
تعلم لما طلبتك لاواي يجب تنفيذ الأمر لحماية النسل من الانقراض
تحجج لاواي قائلا 
ولكن الزواج سيعطلني عن مهمتي الكبرى لقد أمرتني بأغواء بني أدم من الإنس والجن أن يخضعون بإرادتنا ويؤمنون بوجودنا ومنهم من اتبعنا 
دعك من هذا أريد تنفيذ أوامري لابد وأن يستمر نسل دهمان للألف الأعوام حان دورك بالزواج لقد تزوجا جميع أشقائك وحان دورك
قرر ملاعبة والده بما يدور في خلده فجلس عند قدمه وقال 
وما رأيك في خلط نسل بني دهمان بنسل بني البشر نسيت أمر الهالة الذهبية وما سردته لي عن تلك المغامرة مع البشرية جال بخاطري الآن بالزواج من بشړية وسيكون هذا الابن المخلد لك يا ملكي العظيم 
أكفهر وجهه وهو يتذكر لمحات من أعوام مضت وقال بهمس الأفاعي يجب الحصول على 
قال لاواي بتسأل 
وما سر تلك التميمة
أنها ليست تميمة عادية وحسب لا هي تميمة مخلدة وبها هالة خفية تحمي من يرتديها ولذلك حجب عني رؤية البشرية ونسلها من بني البشر زرعت الأرض من مشارقها إلى مغاربها لكي أعثر على التميمة المحصنة ولكنها مخفية تماما عن عيون الجن أجمع أذا حصلت على تلك التميمة لك ما تريد لاواي 
أبحث عنها من أرض الكنانة ومهد الحضارة مقطن رأس الفتاة ونسلها من الإشراف
وجدها فرصة للبعد عن والده والاختلاء بالفتاة التي سلبت قلبه منذ النظرة الأولى وهو كان متتوق لرؤية بشړية والآن حصل على مبتغاه فنهض من عند قدم والده وانحنى برأسه توقيرا وتعظيما ثم قال
سوف أموج الأرض ومن عليها لأجد تلك التميمة ولن أعود المملكة إلا وهي معي كن مطمئن يا ملكي الأعظم
حسنا يا جني الصغير... لك ما شأت وعند عودتك سيقام العرس على الملكة ازابيلا ولك ما شأت إذا أردت الزواج من البشر ستحصل على وثيقة مني بذلك ولن يعترضك أحد
أنحنى يقبل يده ثم أنصرف مسرعا كالريح لن يشعر به أحد وصلا لخيمته في طرف عين.
اختفى ظلام الليل وات نهار يوم جديد يحمل في طياته الكثير
عندما عاد كارم من سهرته فجرا ذهب لغرفته ونام على الفور دون أن يبدل ثيابه وأثناء كل هذا الوقت لم يكترث بغياب سيران.
وفي مطعم الفندق انتظر المدرب حضورها فلم تأتي بعد وجاء موعد التدريب حاول الاتصال بهاتفها ليجدو مغلقا زفر بضيق وذهب إلى الاستقبال تحدث مع الشاب وطلب منه مهاتفة غرفة سيران
وبالفعل وضع سماعة الهاتف ينتظر اجابتها ولكن طال الوقت ولازال يستمع لرنين الهاتف على الطرف الآخر منما انتابه القلق فطلب من
 

تم نسخ الرابط