شظايا قلوب محترقة ل سيلا وليد

موقع أيام نيوز

دا كان كلامك قبل ماتسافر يادكتور 
نكس رأسه آسفا وردد بتقطع 
آسف يابابا بس قلبي مش عليه حكم اتعلقت بواحدة هناك البنت ممتازة وعجبتني جدا غير أنها ساعدتني كتير وعرفتني بشخصيات مهمة ساعدوني على منحي الچنسية الألمانية اللي قبلي بسنين ماعرفوش ياخدوها غير شغلي في الجامعة هناك الصراحة مقدرش أبعد عنها بعد دا كله ولولا إصرارك على نزولي دلوقتي مكنتش هاسبها في الوقت دا لأنها بتحضر دكتوراه هي كمان تننهد زين قائلا بلوم
ليه يابني تعمل كدا يعني تتجوز واحدة وتواعد واحدة إنت تعرف كام عريس اتقدم لإيلين وهي ترفض علشان وعدك غير متأكد إن البنت بتحبك 
سحب نفسا عميقا ثم لفظه على مهل يطبق على جفنيه 
بابا مش هاقدر أتجوز إيلين وحياتنا تكون طبيعية زي أي اتنين متجوزين لازم أقولها وهي تختار 
ضړب زين بعصاه الأبنوسية الأرض ناهرا إياه 
أنا البنت اللي هناك مش معترف بيها يادكتور وبنت عمتك هاتتجوزها وهتم جوازك منها وعايز أحفاد أكيد فاهم كلامي أما البنت الأجنبية دي أنا مش معترف بيها استطرد موضحا
هي مش أجنبية يابابا دي مغربية بس مستقرة هناك 
أشار محذرا إياه
حتى لو مصرية الكلام خلص يادكتور أنا مش هاحاسبك بجوازك من غير معرفتي في مقابل تتجوز بنت عمتك دي وصية منها آخر كلام قالته لي آدم يتجوز إيلين يازين دي وصيتي الوحيدة 
نهض من مكانه مردفا
خالو كلمني وقالي عامل حفلة علشان هيولي رحيل إدارة الشركات 
أومأ له قائلا
هتحضر الحفلة أنا ماليش دماغ للحفلات 
طالعه والده متسائلا 
هاتستلم شغلك إمتى 
يوم واحد في الشهر إن شاءالله جامعة عين شمس واحتمال كبير أدرس إيلين لسة مش أكيد 
توقف زين مبتسما يربت على كتفه 
أتمنى كدا وصيتك إيلين ياآدم لو أبوك حصله حاجة هسألك عليها
متقولش كدا يابابا ربنا يباركلنا في عمرك يارب 
بفيلا فاروق الچارحي
بعد عدة ساعات استيقظ على صوت هاتفه 
رسلان إنت لسة نايم! 
اعتدل يعدل خصلاته من فوق جبينه متسائلا بصوته الناعس
صباح الخير ياعمو 
صباح الورد حبيب عمك فوق وصلي وتعال على بيتي عايزك ضروري 
قطب جبينه متسائلا 
فيه حاجة ولا إيه !
أيوة لما تيجي هاتعرف وعلى فكرة عمتك فخرية هنا وطمطم الظريفة
ابتسم أرسلان وتحدث مشاكسا
البت عسل بنت اللذينة 
فوق يالا مش عايز دوشة ومرارة حلق على الصبح 
هبط من فوق فراشه وتحرك إلى غرفة ثيابه
ساعة وأكون عندك صفية الدراملي مخصماني من إمبارح علشان عيد ميلاد ملوكة 
طب مستنيك ياحليتها فوقلي كدا وصالح بنت الدراملي بدل ماتقيم عليك الحد 
إسحاقو أمي أنا بس اللي بدلعها وياله أخدت من وقتي الثمين 
قصدك السمين ياديك البراري وندبحوك ونوزعوك قهقه ارسلان مازحا
لحمي عسل خاېف عليك ياإسحاقو 
قهقه عليه قائلا
ولا مستنيك ربع ساعة وتكون عندي 
ههه ومالك جاي على نفسك كدا كتير خليها خمس دقايق باي 
دلف لمرحاضه وخرج بعد دقائق معدودة متجها للأسفل بعدما قضى فرض ربه وصل لتجمعهم على طاولة الطعام انحنى يقبل رأس والدته
صباحو صفية الدراملي 
دفعته وأدارت رأسها للجهة الأخرى استدار إليها
صفصف الحلوة مخصماني طيب أدعي على نفسي يارب ياأرسلان يابن صفية الدراملي يخبطك صاروخ وضعت كفها على فمه تلكزه
أسكت يارسلان كدا هازعل منك أكتر ربنا يباركلي فيك ياحبيبي قبل كفيها 
ويباركلي فيك ياست الكل الټفت إلى والده الذي يرتشف قهوته ويقرأ الجريدة 
صباحو فاروقو 
صباح الزفت على دماغك قالها وهو يلقي الجريدة بوجهه
إنت ناوي ټموتني يابني حرام عليك إيه اللي مكتوب دا! 
حانت منه التفاتة لوالدته ثم رسم ابتسامة 
إيه يافاروقو باشا مالك زعلان ليه أيكونش حضڼي وحشك
هب من مكانه وهدر بصوت مرتفع
إفطر والحقني على الشركة إياك تتأخر قالها وتحرك 
الټفت لوالدته 
مزعلة فاروق ليه ياصفية يعني أنتوا تتخانقوا وتحطوا همكم فينا 
توقف فاروق واستدار إليه وجده يرتشف قهوته غامزا بطرف عينه 
دمك ياباشا الست عايزة الكلمة الحنينة مش كدا ياصافي 
برقت عيناه بنيران تطلق إليه سهاما مع ضحكات صفية وملك عليهما رفع فنجان قهوته لوالده
تشرب قهوة طعمها حلو تاخد رشفة 
صفية صاح بها وهو يرمقه قائلا
ابنك لو مسمعش الكلام نهض مقاطعا له
هاتحرمني من الميراث وأنا مش أبوك فاروق إحنا في القرن الخمسين يعني شغل الأبيض والأسود دا تضحك بيهم على عيل بيلعب في الطين مش حليوة زيي 
اااااه صړخ بها وتحرك وهو يسبه 
جلس بمكانه ينظر إلى أخته يلوح بيديه
منشكحة إنتي وفرحانة هزت رأسها ضاحكة
جدا ياأبيه فوق ماتتخيل 
برزت ابتسامته الماكرة يغمز إليها
حلوة الهدية علشان كدا فرحانة وبعتي أبوك اللي عايز ينفخني ويطيرني 
قهقهت بصوتها الناعم
جدا ميرسي بجد ياأبيه عجبتني جدا ماتحرمش منك بس ايه القرن 50 دي
كانت صامتة توزع نظراتها بينهما تدعو من الله أن يديم محبتهم قاطعت حديثهما 
رسلان إفطر وروح الشركة ماتزعلش باباك حبيبي 
نهض من مكانه وهو يرتشف آخر مافي فنجان قهوته 
عندي ميعاد مهم ياماما أخلص وأعدي عليه سلام ياملوكة قالها وهو يطبع قبلة على وجنتيها
بفيلا السيوفي
قبل عدة ساعات استيقظت على صوت أذان الفجر 
الصلاة خير من النوم اعتدلت توقظ زوجها 
مصطفى الفجر بعد قليل أنهت صلاتها وجلست تذكر ربها لبعض الوقت ثم اتجهت إلى فراشها ومازال لسانها يردد الذكر حتى غفت استمعت إلى إشعار هاتفها 
ميرال راجح الشافعي
هبت من نومها تستغفر ربها تنظر حولها وجدت نفسها غفت بمكانها بعدما أنهت صلاتها نظرت لهاتفها ورعشة أصابت جسدها تبتلع ريقها بصعوبة وكأن هناك ما يطوقها بطوق من نيران ارتجف جسدها بدخول زوجها يردد الاستغفار
صباح الخير حبيبتي لم ترد عليه
أو بمعنى أصح كانت بملكوتها جلس بعدما خلع جاكيته الشتوي 
هنام ساعة بس يافريدة وتصحيني علشان عندي اجتماع مهم في الوزارةهيختاروا وزير الداخلية بعد يومين وفيه قلق قالها وهو يستدير إلى فراشه توقف حينما وجدها مازالت على وضعها اقترب منها يلكزها بخفة
فريدة هبت فزعة من مكانها وتكورت دموعها تحت أهدابها
مصطفى شوف حد بعتلي أي رسائل كدا انكمشت ملامحه متسائلا باستنكار 
رسايل إيه الفجر يافريدة إنت تعبانة ولا إيهطالعته بأعين مشتتة وقلبها ېنزف بأنين دون دماء لم يعلم ما الذي أصابها فاقترب منها يجذبها لأحضانه يردد بعض آيات الذكر الحكيم إلى أن غفت عند إلياس عاد إلى منزله بعد قضاء صلاة الفجر دلف إلى غرفته وهوى فوق فراشه بثيابه ونظراته على سقف الغرفة وذكريات الماضي ټصفعه بقوة أطبق على جفنيه متذكرا تلك الأيام التي أصابته بعدم رغبته للحياة 
فلاش باك قبل خمسة وعشرين عاما
دلف مصطفى بجوار زوجته التي تدعى غادة نهض من بين ألعابه 
بابي اتأخرت ليه انحنى يضمه بقوة لأحضانه
وحشتني حبيب بابي عامل إيه 
نظر لوالدته وهرول إليها 
مامي وحشتيني انحنت تطبع قبلة على جبينه ثم أشارت إلى فريدة بالدخول 
أدخلي مدام فريدة 
دلفت بخطوات بطيئة تكاد ساقيها تحملها طالعها يهز كتفه متسائلا 
مين أنطي ياماما أشارت إلى مربيته
خدي إلياس طلعيه أوضته ياضحى وشربيه اللبن قبل ماينام 
تشبث بذراعها 
مامي لو سمحتي مش عايز أنام دلوقتي تحرك إلى فريدة بعدما استمع إلى بكاء الطفلة
البيبي بيبكي ياأنطي استدعت غادة الخادمة 
جهزي أوضة لمدام فريدة ترتاح فيها ارتفعت صيحات الطفلة تأن جوعا فاستدارت متلعثمة
عايزة حاجة للبنت تاكلها أشارت غادة إلى مربية إلياس 
خدي البنت اهتمي بيها ياضحى عندي هدوم بيبي فوق خلي عزة تجبه وغيري ليها ضمتها فريدة متراجعة 
لا ماحدش هياخد بنتي مني ربتت غادة على ظهرها
ماتخافيش هي هتأكلها وتهتم بيها إنت مش هتقدري في حالتك دي 
هزت رأسها بالرفض تشير إليها 
أنا ههتم ببنتي ماحدش هيقدر ياخدها مني أنتوا عايزين تاخدوها وترجعوها صح خرج مصطفى من غرفة مكتبه بعدما استمع إلى تصريحاتها فأشار للخادمة بالانصراف ثم اقترب من فريدة وحمل الطفلة بعدما رفضت حاول تهدئتها
ممكن تهدي إنت شوفتي أهو دي مراتي ودا ابني والبيت من برة مكتوب عليه ظابط يعني مش تجار أعضاء ممكن تسترخي وترتاحي علشان الچرح اللي في راسك 
سحبتها غادة بعدما تحرك مصطفى بالطفلة وأعطاها للمربية قائلا
أكليها وهاتيها لوالدتها ثم أشار إلى غادة بالدخول إلى الغرفة 
كان يقف بمكانه يتابع مايحدث بصمت إلى أن استدار إليه والده 
حبيبي واقف كدا ليه 
أنطي تقربلنا يابابا ضمھ مصطفى بعدما جلس على عقبيه أمامه 
لا يابا دي ست أنا خپطها بالعربية وهي مالهاش حد خالص وكان فيه مجرمين بيجروا وراها علشان يخطفوا بنتها 
توسعت أعين الطفل شاهقا يضع كفه الصغير على فمه 
اللص يابابي كان عايز يخطف البيبي وياخده بعيد زي الكرتون 
داعب خصلاته ثم طبع قبلة على وجنتيه
أيوة يابابي ممكن بقى نروح ننام علشان عندنا School الصبح 
حاوط عنق والده وقبله وتحرك للأعلى سريعا دلف إلى غرفته ولكنه استمع الى صوت الطفلة بجوار غرفته تحرك إليها دلف مستئذنا
ممكن أدخل ياانطي 
استدارت ضحى إليه 
تعال حبيبي تعال شوف القمر دا تحرك إلى أن وصل إليها ظل ينظر إليها وضع كفه الصغير على أذنه من صړاخها مرددا
هي بتصرخ كدا ليه سكتيها ياأنطي 
بعد دقائق معدودة كانت تحملها وتطعمها وهو جالسا بجوارها بسط كفيه وأمسك يديها ضمت إصبعه الصغير حول يديها الصغيرة أطلق ضحكة عفوية بريئة ثم أمال بجسده يقبل يديها
حلوة أوي مسدت المربية على شعره
عجبتك ياإلياس 
نهض من مكانه يطالعها بعيونه البريئة مرددا
أوي أوي ياأنطي شكلها كيوتي ممكن أشلها 
لا ياحبيبي لسة صغيرة لما تكبر شوية 
غفت الطفلة بعد إرضاعها دفعت فريدة الباب تسأل عليها بلهفة 
بنتي فين توقفت المربية وهي تحملها 
أكلتها وغيرتلها ونامت ماتخافيش استدارت تضعها على مهد صغير فتحركت فريدة إليها 
لا أنا هخدها معايا وكدا كدا همشي الصبح قالتها وهي تحملها بأحضانها 
أمسك إلياس ردائها
أنطي سبيها هنا بليز وأنا هخد بالي منها قاطعهم دلوف غادة 
إلياس ياله حبيبي على أوضتك الوقت اتأخر هرول إلى والدته 
أنا شوفت البيبي يامامي خلي طنط تسبها هنا وأنا هاسكتها لو عيطت علشان اللص هيسرقها
جلست بمستواه ثم أشارت على فريدة
طنط فريدة خاېفة عليها هنسبها الليلة مع مامتها وبكرة إلياسو لما يرجع من المدرسة هيسكت البيبي إيه رأيك
استدار الصغير وهو يطالع فريدة التي تنظر إليه بدموع مترقرقة 
طنط ماتخافيش عليها هارجع من School وأسكتها مع أنطي ضحى صح أنطي ضحى 
أومأت له المربية بابتسامة الټفت لوالدته وطبع قبلة على وجنتيها
Good night mom
قالها الصغير وتحرك لغرفته 
فاق من ذكرياته المؤلمة على صوت ضحكاتها بالخارج مع غادة اعتدل على فراشه يستمع إلى كلامهم
هنام ساعتين عندي انترفيو مهم بس يارب ماتروح عليا نومة وماما شكلها تعبان ومش عايزة أصحيها 
ربتت غادة على كتفها 
هصحيكي أنا ماتقلقيش أنا هذاكر شوية ولو نمت هأكد على إسلام ماتخافيش 
أفلتت ضحكة ټضرب كفيها ببعضهما 
يبقى كدا ضمنت الرفض ياله ياماما روحي نامي دا إنت بتنامي وإحنا بنصلي 
تحركت غادة وهي تضحك متجهة لغرفتها قائلة
كنت هصحيكي بس إنت مش وش نعمة قالتها ودلفت غرفتها 
تحركت ميرال إلى غرفتها التي تقابل جناحه ألقت نظرة على بابه ولا تعلم لماذا تذكرت دلوفه منذ قليل
تم نسخ الرابط