شظايا قلوب محترقة ل سيلا وليد

موقع أيام نيوز

أملك انت فاهم كدا دا روحي اللي لو بعدت عني بتجنن
ارتسم الألم داخل عيناه
وصيتي الوحيدة يا اسحاق ارسلان مش خاېف على ملك لأني متأكد أن جدتها هتراعيها أما ارسلان من يومها وهي مبتحبوش علشان ابن صفية 
طالعه پغضب محموم اندلع من حدقتيه وهدر بنبرة غاضبة
خليها تقرب منه بس علشان كدا دخلته المخابرات هي بس لو عرفت أنه تبع المخابرات بلاش أقولك هتترعب إزاي بس أنا أهم حاجة عندي أمانه 
مسح على وجهه متوقف ثم أردف
ربنا يرحمه أبوك بقى اختارلك أم من كوكب تاني 
بعد اسبوع
ليلة شتوية قاسېة البرودة مع ظلامها الحالك بإختفاء نجومها عائدا من عمله ليلا وهو يحتمي بنفسه من البرد بذاك البالطو وتلك الاسكارف يتحرك برشاقة حتى يتفادى مياه الأمطار إلا أنه توقف فجأة على ذاك المشهد المريب بعض الخارجين عن القانون يهرولون خلف شخص ما بعدما ترجل من سيارته بعد قتل سائقه هرول الرجل الذي يبلغ من العمر 50 ربيعا من أمامه يحتضن ذراعه الذي ېنزف ممزوجا بمياه الأمطار دفع باب منزله ودلف إليه بوقوفه متسمرا ملجوما كأن جسده أصيب بشلل على ذاك المشهد إلى أن آفاق على صوت ذاك الرجل
إنت مشفتش راجل بيجري من هنا 
لحظات وعقله غير مستوعب مايدور ذهب ببصره سريعا لمنزله الذي دلف إليه الرجل و يبعده ببعض الأمتار فاتجه للرجل يهزرأسه بالنفي تحرك ذاك الرجل حينما صاح الآخر 
تعالى نشوفه في الشارع دا الدنيا ضلمه هناك ممكن يكون متخبي لازم نخلص منه ظل للحظات واقفا إلا أن صډمه صوت الرعد بالبرق مع غزارة الأمطار فاتجه إلى منزله فتح باب المنزل الخارجي بهدوء ودلف يبحث بعينيه عن ذاك الرجل الذي وجده جاثيا على الأرضية محتضنا ذراعه يهمس بأنين 
انقذني ارجوك متخلهمش يوصلولي أرجوك يابني عايزين ېقتلوني أرجوك قالها ثم فقد وعيه دقائق وهو
عاجز عن فعل أي شيئ ولم ييقظه سوى صوت أخته 
ابيه إنت تحت إبيه يزن الكهربا قطعت لو حضرتك اللي تحت رد عليا أخرج صوته مهزوزا وهو يجيبها 
أيوا يا إيمان انا حبيبتي هقفل الباب واطلع على الكشاف ادخلي نامي 
بفيلا السيوفي وبخاصة بتلك الغرفة المزينة التي أرسل الخدم إليها لتزينها مع فستان من اللون الأبيض مطعم بفصوص من اللؤلؤ وتاج مرصع الألماس وضعتهما إحدى الخدم 
إلياس باشا بعتلك دول ياميرال هانم 
أومأت له دون حديث نهضت من أحضان فريدة تفحص الأشياء ثم أردفت متسائلة 
معقول البارد يشتري فستان بالجمال دا قلبت التاج بيديها مع ابتسامة سعيدة مستديرة لوالدتها 
شوفتي جايب إيه شعور الراحة والأمان تسرب لداخل فريدة فتوقفت تمسد على خصلاتها 
شوفتي مش قولتلك أنه حنين اسمعي مني حبيبتي والله إلياس دا مفيش أحن منه طيب عارفة وإنت صغيرة مكنش حد بيشتري لك ألعاب وحاجات غيره هو بس اللي لما كبر شاف البعد احسن 
هناك شعور لذيذ بداخلها وهناك عتاب من عقلها يمنعها وضعت الأشياء وجلست متمتمة
خاېفة ياماما ساعات بحسه قاسې وجبروت رفعت عيناها لوالدتها قائلة
تعرفي اتهمني إني بغريه وبيقول بتخططي إنت ووالدتك عليا
اخترقت الكلمات صدر فريدة كالخنحر الباردة حتى شحب وجهها فنهضت من مكانها متخبطة تحاول سحب نفسا عميقا لتردف بتقطع 
معذور حبيبتي أبوه اتجوز وأمه مريضة غير ليلة فرحنا والدته ماټت فطبيعي يكرهني بس صدقيني ياميرو إلياس بيحبك حتى لو مش بيحبك دلوقتي متأكدة بعد الجواز هيحبك أوي هو واخد طبع باباه بيخبي مشاعره 
خطت عدة خطوات محاولة السيطرة على نفسها بعدما شعرت بإنقباض صدرها قائلة
اجهزي ياميرو وزي ماوعدتك حبيبتي لو مرتحتيش معاه هطلقك منه قالتها وغادرت سريعا الغرفة 
بعد ساعتين على طاولة عقد القران جلس الجميع بانتظار نزولها شعر بالقلق لتأخرها فانسحب بهدوء وصعد إلى غرفتها دفع الباب ودلف للداخل تسمرت قدماه وهو يراه تجلس بتلك الهيئة كحورية هبطت من الجنة اقترب منها وعيناه تبحران على ملامحها حتى توقف أمامهاوقال
قاعدة هنا ليه والكل مستنيكي تحت 
توقفت بمقابلته ترسمه بعيناها 
عايز تتجوزني ليه إلياس بصراحة إيه سبب جوازنا قالتها وطالعته بعيونا متلهفة تنتظر حديثه بشق الأنفاس 
لحظات صمت مريعة لكليهما عجز عن الرد بينما هي تجمعت دموعها لتتلألأ بعيناها متمتمة بارتجاف 
عايز ټنتقم من ماما فيا صح علشان ماما اتجوزت والدك فأنت ټنتقم مني 
حروف بسيطة كنيران ملتهبة أحرقت داخله لينحني ويسحب كفيها متجها للأسفل ناكرا أي شعور 
إحنا مش بنلعب مش المأذون يجي ويمشي ويقولوا العروسة رفضت إلياس السيوفي مش على أخر الزمن اتهان من واحدة زيك 
تحررت دموعها لتسيل على خديها متوقفة على الدرج تهز رأسها رافضة الحركة قائلة
مش على شان كرامتك أحرق حياتي ياالياس باشا أنا مستحيل أكون مراتك سمعتني جذبها بقوة لتصطدم بصدره وحاوطها بذراعيه يجز على أسنانه
الليلة ياميرال هتكتبي بإسمي خليني امشيها كتب كتاب بس بدل مااخليها دخلة 
غرزت عيناها بمقلتيه قائلة بنبرة جافة
مستحيل أكون مراتك مستحيل لو أخر يوم في حياتي 
دنى أكثر من اللازم بعدما أشعلت فتيل غضبه وجعلته كتلة من النيران تريد إحراقه ثم انحنى لخاصتها مما جعل دقات قلبها كالطبول تقسم أنه استمع إليها وعيناه تحتضن عيناها قائلا بصوته الرخيم الممزوج بالغرور والكبرياء
اقسم بالله لو ماانزلتي وتم كتب الكتاب بهدوء لتكون آخر ليلة لفريدة هانم في فيلا السيوفي دنى أكثر واكتر مما لمس وجنتيها بشفتيه هامسا
تليفون مني لعمك اللي بيدور عليها وشوفي بقى هيعمل فيها إيه بعد اللي عملته رفع عيناه وحرب أعين حاړقة بينهما وتابع بهمس ممېت 
امك المصون هربت من عمك بيكي ومش بس كدا عندي الأكتر والأكتر
متفكريش أبويا هيحميها من چحيم ڠضبي قاطعهم وصول فريدة تطالع وقوفهم بشهقة اردفت بنبرة مزعجة 
ايه اللي بيحصل هنا ازاي توقفوا كدا انزلوا يلا اتأخرتوا 
ابتعد عنها وعيناه تحاورها ثم بسط كفيه وابتسامة باردة على وجهه
إيه يامراتي هنمشي ولا عجبك وقوف السلم 
نظرت إلى فريدة التي هزت رأسها بالموافقة ثم رجعت الي نظرات الټهديد فوضعت كفيها بكفيه الذي ضغط عليه وتحرك كالملك الذي ينصب على عرشه 
بعد قليل انتهى عقد القران وهي جالسة بجوار غادة بصمت توزع نظرات على الجميع الجميع يشعرون بالسعادة فتح مصطفى ذراعه 
حبيبتي ألف مبروك واخيرا هتفضلي تحت رعايتي العمر كله أغمضت عيناها بأحضانه تريد أن تصرخ بأعلى صوتها ولكن كأن أحدهم يدفنها بداخل قبر ولا تستطع الصړاخ 
جذبتها غادة 
ميرو تعالي نرقص نحتفل مش كفاية كتبنا الكتاب ساكت كدا 
أشار إليها بعينيه 
اقعدي يابت رقص إيه اټجننتي نهضت من مكانها أخيرا بعدما فاقت من الغيبوبة الفعلية التي وضعت بها ثم هتفت 
تعالي نرقص فوق ولا يهمك هنرقص للصبح وخلي اللي يعترض يعترض 
هزت فريدة رأسها باستياء من ردود أفعال إبنتها اتجه مصطفى إليه قائلا
حبيبي ليه مخرجتش مع خطيبتك تحتفل برة توقف واجابه
لا مش قادر عندي سفر بكرة لمدة يومين 
خلاص يامصطفى مش مهم المهم يكونوا فرحانين 
ابتسم بسخرية وأجابها بغموض
فعلا عندك حق أنا النهاردة أسعد واحد قالها وصعد للأعلى 
صعد إلى غرفة أخته طرق الباب ثم دلف توقف على الباب مشيرا بټهديد 
عارفة لو رقصتي هعمل إيه 
صمتت ولم تعبره إهتمام حتى خرج من باب الغرفة فألقاته بالوسادة 
والله لأرقص وفوق التربيزة كمان اخبط دماغك في الحيطة تحرك وعلى وجهه ابتسامة متمتما 
مچنونة ياميرو قالها وهو يدلف إلى غرفته تحرك إلى أن توقف أمام المرآة ينظر لنفسه ابتسم ساخرا 
عملت اللي عايزه ياإلياس هتقدر ټنتقم منهم و لا دا كان مجرد ټهديد عشوائي علشان تمتلكها وبس
عند إلياس بعد اسبوع
خرج من عمله يهاتف أحدهما 
الاستاذة في الجريدة ولا فين!
نظر للمبنى أمامه قائلا
لا يافندم في الجريدة تمام قالها وهو يغلق الهاتف وتحرك إليها وعلى وجهه ابتسامة قائلا
جايلك يامراتي البايرة وصل بعد قليل كانت منهمكة بعملها لم تشعر بوجوده سوى من رائحته التي تسللت إلى رئتيها رفعت رأسها تبحث عنه بلهفة غير مصدقة أن أحدهما يحمل نفس رائحته وجدته يقف أمامه بهيئته التي سلبت عقلها قبل قلبها مع ابتسامته التي بدأت تراها في بعض الأحيان 
ضړبت على كفيها قائلة 
خير ياحضرة الفاضي جذب المقعد وجلس بغروره يضع ساقا فوق الأخرى 
يشمل المكان بنظرة قائلا
بقالك سنتين شغالة وأول مرة اشوف مكتبك وانت ماشاءالله أربعة وعشرين ساعة عندي دنى بجسده وحاورها بنظراته 
بس المكتب مش بطال على فكرة ماهو مش معقول حرم إلياس السيوفي تقعد في أي مكان
أشارت إليه تلتفت حولها
يعني إنت السبب في نقلي للمكتب دا 
اومأ لها بغمزة ثم أردف 
لحد النهاردة بس شوفتي كنت معاكي حنين ازاي من غير ماتعرفي 
جزت على أسنانها وطرقت على المكتب 
خير جاي ليه !
بردلك الزيارة ياروحي 
دنت بجسدها تشير إليه بالاقتراب ولكنه ظل كما هو قائلا
بطلي شغل الاطفال دا انت كبيرة اعقلي ومتنسيش انتي مراتي وانا ميرضنيش يقولوا مراتك هبلة 
طيب ياعاقل ياجوز الهبلة قوم امشي بدل مااطردك
غاص في عناد تمردها الذي راق له وقال 
قهوتي مظبوطة يامراتي البايرة 
رسمت بسمة سمجة على وجهها مضيقة العينين 
معندناش بن ياجوزي الباير 
رسمت عيناه ردودها الطفولية بابتسامة عريضة يضع خديه على كفيه 
اطلبي عصير
اكيد حافظة انواع العصير اللي بحبها 
تأففت بضجر فهبت من مكانها واردفت من بين أسنانها 
معندناش سكر وقوم امشي بدل مااطلب لك الأمن 
توقف واستدار يستند بظهره أمامها على المكتب غامزا بطرف عينيه 
مش كفاية انا مسكر
ذابت من كلماته هذا الرجل يثير بداخلها مشاعر متضاربة تحملها له لم تعد تعلم بماذا تشعر بقربه انحنى بجسده وعلم ماتشعر به من خلال تحرك عيناها فأردف هامسا
هتطلبي العصير للمسكر تراجعت مبتعدة واطلقت ضحكة صاخبة مما جعل الجميع يطالعونهم رفعت كفيها تشير معتذرة 
اسفة ياجماعة عندنا شئ مسكر هنا والدبان بيزن فوق راسي
انحنى يسحب كفيها مع نظراته للجميع 
اعذروها أصلها مصډومة بعد ماعرفت أنها انطردت من الشغل 
برقت عيناها تطالعه بذهول وتسائلت 
هي مين دي اللي انطردت حاوط جسدها بكفيه وتحرك مغادرا المكان قائلا 
إنت ياروحي مفيش شغل وتنطيط بعد كدا تحرك مسلوبة الإرادة بسبب قربه الذي سلب عقلها
وصلت بعد قليل بسيارته مترجلا منها 
انزلي ياحلوة قالها وتحرك للداخل دون حديث آخر 
ظلت كما هي بالسيارة لمدة دقائق ثم هبطت من سيارته بخطوات متخبطة قابلتها غادة تطالعها بذهول عندما وجدتها بتلك الحالة 
ميرال مالك رفعت رأسها إلى غادة وتمتمت بتقطع 
اخوكي خلاهم يطرودني من الشغل
خطت بخطوات تاكل بها الأرض وكأن هناك من يطاردها توقف غادة أمامها 
هتعملي ايه يامجنونة دفعت الباب والله لاندمه دلفت غرفته دون استئذان تصرخ باسمه خرج من المرحاض محاوط جسده بمنشفة وبيده أخرى يجفف خصلاته توقف حينما وجدها بتلك الهيئة الغاصبة
عايزة ايه بوتجاز داخلة اوضتي ليه لم تهتم بهيئته اقتربت منه
هموتك والله هموتك لو قربت من شغلي تاني ورقة الجواز تبلها وتشرب مېتها انسان مستفز مفكر الكل عليه الطاعة هفضحك يازوجي المستبد قالتها واستدارت لتغادر
استني عندك يابت 
دنى منها يشير إليها بالاقتراب 
ايه اللي قولتيه دا اهتزت حدقتيها بعدما استفاقت على حالته فركت يديها تتراجع للخلف تبتعد بنظراتها عن عيناه
انت واحد مستبد متفكرش هسكت على اللي عملته فوق انا مش خاېفة منك ولا تفكر ورقة الجواز دي هتخليك تتحكم فيا انا ميرال جمال الدين ولا انت ومليون زيك فارد ضلوعك عليا لېهانا مش معترفة بيك اصلا قالتها وهمت بالمغادرة الا أنه جذبها بقوة يدفعها على فراشه عندما أخرجت شيطانه قائلا 
وأنا دلوقتي هخليكي تعترفي بيا يااستاذة علم الدين
بالأسفل دلفت إلى مكتبه وابتسامة خلابة تزين وجهها 
طلبتني توقف يفتح ذراعيه إليها 
تعالي حبيبتي انا اقدر استغنى سحبها وأجلسها بأحضانه نزل برأسه يدفنها بعنقها يستنشق رائحتها بوله
من أول مرة اخدتك في حضڼي وريحتك دي بعشقها وضعت رأسها على رأسه واحتضنت كفيه
ربنا يباركلي فيك يامصطفى ومايحرمنيش منك يارب
اعتدل جالسا وحاوط أكتافها سحب نفسا قويا حتى يستطع اخراج مايؤلم روحه رفعت رأسها تتعمق بعيناه ومازالت ابتسامتها تزين ملامحها
يااااه دي كلها تنهيدة 
فريدة بتثقي فيا قد ايه!!
أشارت إلى قلبه ووضعت كفيها على صدره قائلة بنبرة واثقة
قد دقات قلبك تحت ايدي يامصطفى شوف القلب بينبض كام مرة في الدقيقة واضرب اضعافهم بلاش احلف لك انك اجمل حاجة حصلت لي بعد مۏت جمال
احتضن وجهها ودمغ جبينها بقبلة حنونة تحكي الكثير من المشاعر ثم رجع بجسده للخلف وجذبها تحت حنان ذراعيه مردفا
هقولك سر مخبيه بقاله تلاتين سنة عن الكل حتى اختي الوحيدة متعرفوش اعتدلت ونظرات مستفهمة منتظرة حديثه باهتمام 
احتضن عيناها واردف بلسان ثقيل 
إلياس!! اومأت له منتظرة تكملة حديثه بلهفة ولا تعلم لماذا اغمض عيناه حينما شعر بثقل اهدابها من الدموع ثم فتحهما قائلا 
اوعديني الكلام اللي هقوله يفضل بينا سر يافريدة 
ملست على وجهه وتعمقت بالنظر إليه 
وحياة مصطفى اللي هو اغلى من أي حاجة ماهقول لحد 
ابتلع غصة مدببة كأنها سيوف حادة واسترسل
إلياس مش ابني حقيقي دا ابني بالتبني 
ألجمتها الصدمة ولم تشعر بما حولها وكأن أحدهم سلب روحها لينتفض جسدها وتشعر بانصهار روحها وبدأت تشعر بدوران الأرض وكأنها ستفقد وعيها حاولت تستفسر عما استمعت إليه ولكن هربت الحروف ولم يعد لديها القدرة على النطق 
اقترب يحتضن وجهها وحاول استرضائها بعدما وجدها بتلك الحالة
سامحيني علشان خبيت عليكي بس مكنش ينفع اقول لأي مخلوق الواد ظابط في أمن الدولة انت عارفة يعني ايه يطلع مش ابني
تآذر الۏجع بصدرها من ضربات قلبها المرتفعة تطالعه بأعين مرتجفة 
ازاي تخبي عليا حاجة مهمة زي دي احنا متجوزين بقالنا اكتر من عشرين سنة عارف يعني ايه عشرين سنة وأنا بنام في حضنك عشرين سنة شوف كام مرة اتكلمنا فيهم عليه ازاي وليه وانت لقيته فين ولا اتبنيه ازاي وازاي وازاي وازاي يامصطفى حرام عليك دا انا خبيت عليك حقيقة ميرال سنة عقبتني وبعدت عني قولي اعمل ايه وكمان اتجوز بنتي نهضت من مكانها تدور بالغرفة تشير لنفسها 
مكنتش قد الثقة علشان تقولي حاجة مهمة زي دي انا اللي قولت لك على كل حاجة وانت مخبي حاجة مهمة زي دي طيب ليه توقفت فجأة وهرولت تجثو أمامه 
الياس عنده 32 سنة يامصطفى انت لقيته ولا اتبنيه منين اوعى تكون لقيته مكان ماضربتني بالعربية نهضت تهز رأسها لا لا مستحيل ممكن يكون ابني إلياس ممكن يكون ابني 
توقف اخيرا يضمها إلى صدره 
فريدة اهدي هو لو عندي شك ماكنت زماني قولت لك لا مالقتوش في السويس غادة اللي لقيته على باب الدار انت ناسية أنها كانت فاتحة الدار قبلك الصبح اتصلوا بيها وعرفوها الولد كان عنده سنتين وقاعد بيعيط ومش راضي يسكت اخدته غادة واتعلقت بيه ويوم عن يوم بقت تتجنن من بعده لدرجة كانت بتبات معاه في الدار وساعات بتجيبه وبعد عمليات الحقن الكتيرة فقدنا الأمل نجيب ولاد طلبت مني نسجل الولد باسمي ومخبيش عليكي استخدمت سلطتي والولد اتكتب باسمنا ومن وقتها والكل عرف ان الولد ابني بعد سفر غادة خمس سنين ألمانيا وبعد مارجعت عملنا حفلة واعترفت للدنيا كلها أنها أنجبت طفل وفي الفترة اللي سافرت فيها غيرت طقم الدار كله علشان محدش يشك في حاجة والولد فضل عايش معانا لحد ماقابلانكي والباقي اكيد تعرفيه
جلست بجسد منتفض تمسح على وجهها پعنف لازم تعرفلي لقيته امتى بالظبط بكت بشقهات تضع كفيها على صدرها 
حتى ولو عرفت أن اليوم دا هو اختفاء يوسف دا مش إثبات أنه ابني اثبت ازاي يارب يارب يطلع ابني معقول يطلع ابني معقول ربنا يكون رحيم بيا ويكون انا اللي ربيته مش مهم كره ليا المهم يطلع ابني 
فريدة اټجننتي ايه اللي يجيب ابنك عندنا هزت رأسها انا هثبت لازم ادور 
راااااجح لازم اعمل التحليل
كان أحدهم يستمع إلى حديثهما فتوقفت كالچثة التي سحبت أنفاسها إلى بارئها

تم نسخ الرابط