روايه ل ياسمين هجرس
المحتويات
اتفاقهم المسبق وجدت أختها فى انتظارها بعصبيه مفرطه هتفت
سلام عليكم يابسنت
علامات الدهشة والاستفهام احتلت وجهها هتفت بسنت باستفسار
مالك مټعصبه كده ليه العياده مش عجبتك صح قولي وأنا اغيرها بس أهدى بدل ما أنتى راحه جايه خيلتيني
بانفعال أخذت تلوح بيدها يمين ويسار قطمت على شفتيها وقبضت على كفيها تصفعهما ببعض هاتفه بحنق
ظلت تأخذ غرفة العياده ذهابا وأيابا عينيها يترقرق منها الدمع تمسكت برأسها تهزها بهستريه تردد ما قاله لها
أنا مش باينه من الأرض
أنا مش باينه من الأرض
أشارت على نفسها
أنا قزمه أنا قزمه أنا قزمه
أنا ليه مضربتوش كان لازم أعضه ولا أخربشه حتى عشان كل ما يبص في المرايا يفتكرني
نهرت نفسها على تلك الفكره ونفضت رأسها وكأنها تستبعدها عنها
أنتى غبيه ياغمزة
هو أنتى كنت هتعرف تطوليه أزاى ده عملاق عايز سلم عشان تعرفى توصليله
ضحكت بسنت على هيئتها هاتفه
جذبتها بحنو تمسد على رأسها وتابعت
أهدي عيونك بدمع من الانفعال
اندفعت منها ضحكه عاليه وأردفت بنبره غناء
بس شكله علم عليكي جامد تعالى احكيلي وفضفضيلي وعن همك قوليلى أختى حبيبتى عندك غيرى تشتكيله
لكزتها غمزه بامتعاض
أنتي بتهزرى يابسنت بقولك ھموت من الغيظ وبعدين أنا اللي علمت عليه وكسرتله كشاف العربيه لا الأتنين مش واحد وان شاء الله هكسر دماغه المره الجاية
ينهار ألوان مين ده اللي كسرتيله كشفات العربية يا مجنونه أهدى واحكيلي من الأول الحكايه كلها
كتمت غمزه أنفاسها وزفرتها دفعه واحده بغيظ خطت وجلست على أقرب مقعد واستغفرت ربها لتهدئ من وتيرة ڠضبها وهتفت تقص عليها ما حدث
اسمعي يا ستي أنا خرجت أجرب الموتوسكل وأول ما طلعت الطريق لقيت ولد قاعد يعيط جنب قطه مېته قولت أروح أشوفه ماله ما أختك فقريه وبعد حوار طويل ومرير من الأسئله
ابتسمت بغيظ تغير لقبه
لا من هنا ورايح اسمه بقى هولاكو لايق عليه اكتر
هزت بسنت رأسها وحثتها على تكملة الحوار لتتابع غمزة مسترسله
المهم الولد قال إنه هو اللي مۏت القطه بالعربيه وأنا چنوني زاد وروحت بهدلته قالي ياقزمه وهراني تريقه
ما هو هولاكو وأنا قدامه بسكوته
أيش جاب الرقه للعضلات
هتفت بسنت بانزعاج
كملى وبلاش تقطيع عشان أفهم
ردت عليها بنزق
خلاص هكمل متزوقيش
نفى خالص أنه هو اللي مۏت القطه وطبعا لما قالي يا مجنونه اټجننت زياده وحبيت اعرفه المجنونه دى ممكن تعمل أيه وكسرتله العربية وعلمت عليه وخدت حقى هى دى تقريبا الحكاية باختصار
ملامح بسنت رسمت عليها الصدمه والدهشه زمت شفتيها تحركهم يمين يسار وبأبهامها دلكت رأسها وكأنها تفكر هاتفه
اااه هى دى الحكايه بس أنتى مفكرتيش ولو للحظه أن هو ممكن يكون فعلا مش هو اللي مۏت القطه وخصوصا وأنتي بتقولي علي الطريق يعني في كذا عربيه شبه بعض مشيوا عالطريق والولد ممكن يكون اختلط عليه الأمر ده بردو ولد صغير
تابعت بتسليه تغمز لها بطرف عينيها
بس قوليلي عمره قد إيه هولاكو ده كبير في السن مثلا وخلقه
ضيق ولا شكله وحش ومكعبر مثلا
جحظت غمزة بهيام
ده مين اللي وحش ده زى القمر حتة موز رهيب طول وعرض عيونه رهيبه عامله زى خليه عسل النحل ولما اتعصب بقت بلون القهوه ولا رموشه جباره واصله لجواجبه من الآخر شاب فآخر وتكه عالمسطره ياخربيت مراته واقعه مع برطمان عسل بالمكسرات حظها بنت المحظوظه ده لو اتساب تشقطه البنات
ضحكت بسنت وصڤعتها على رأسها بمزاح
ومين قالك أنه متجوز مش يمكن يكون عذابي ومحتاج قزمه زيك
هتفت غمزه بسخريه
اللي زي ده مستحيل يتساب بجسمه ده زمانه متجوز أربعه عشان بس يلاحقه يزغطوه زى دكر البط افتكر عاوز مطبخ متحرك مكان ما يروح عشان يلاحقه عليه
واحده تفطره واحده تغديه
واحده تعشيه وواحده تأكله بين الوجبات هههههههههه
استقامت ضاحكه وجذبت بسنت مردفه
كفايانا كلام عنه صدفه وراحت لحالها قومي يا أختي ياحبيبتى فرجيني علي العيادة بس أول حاجه الجنينة والمرجيحه عشان البلبل اللي نفسي فيه أحطه جنب المرجيحه واقعد جنبه أحكيله وأفضفضله
جرتها خلفها مهروله
يالا تعالي مرجحيني الأول عايزة أهدى أعصابى من صدفته الهباب
ابتسمت بسنت لاعتدال مزاجها
يالا بينا بس يارب زوقي يعجبك يا قزمه
القت كلمتها ضاحكه وهرولت تجرى وغمزة خلفها تهاتفها أنا اللي هتمرجح الأول
مضى وقتهم بسعاده بين الهزار وإلقاء النكات والضحك كلما تذكروا العملاق هولاكو
الأخوة كنافذة من زجاج صاف نطل منها على أحلى ما في الدنيا ونرى من خلالها كل المعاني الجميلة ولكن عندما تحاوطهم النفوس الخبيثه تعمل على تعكير صفوهم وتفرقة جمعهم
بعد حديثه المؤلم مع والدته ارتدى ملابسه استعدادا لمقابلة أخيه غادر غرفته يهبط الدرج ليأخذه الحنين لأخوته البنات رمى ببصره تجاه غرفهم زفر بضيق من تعليمات أمه بعدم الاقتراب منهم ولكن بالأخير غلبه اشتياقه لهم تمرد على تحذيراتها ولم يكترث بالعواقب وخطى اتجاه الباب بتردد رفع يده يتحسس سترته ودق الباب دقه اثنتان وها هو يقف بخجل من ردت فعلهم فهو أصبح كالغريب بالنسبه لهم من كترة تقلباته معهم
هرولت زينه تفتح ولكن بداخلها ريبه يثاورها الشك فى شخص من بالباب فهذه الطرقه لشخص عزيز طالما انتظروا قدومه
ارتجفت يدها وقبضت عالمقبض كأنها تقبض على قلبها فتحت الباب ليتسع بؤبؤ عينيها بفزع هاتفه بتلعثم
أزيك ياأبيه ريان عامل إيه
رحبت به باقتضاب وصمتت لم تكثر بالحديث مخافتا من تقلباته المزاجيه
ڠضب ريان من فعلتها ليتصنم مكانه قبض على كفه يخفف من حدة سخطه على فعلتها لرؤيته آثارها فى نفسه ولكن التمس لها العذر فهو بالأخير السبب فى هذه الفجوه استقر بداخله أن يمرء الموقف ويستمتع بوقته معهم
التمتعت مقلتيه اشتياقا لهم وابتسم قائلا
أزيك يازينه ممكن أدخل ولا ممنوع ليا الدخول
جاءت خلفها فجر تقطع عليها تذبذبها تجيبه بمزاح
لا طبعا اتفضل ده حتى أنت ياأبيه زى هلال العيد
تنفست زينه الصعداء بعد إنقاذ أختها للموقف ابتعدت قليلا عن الباب هاتفه
اتفضل ياأبيه حضرتك تنور طبعا
ابتسم ريان بحبور وهتف يمازحهم
ما هو عشان أنا زى هلال العيد قولت أهل عليكم شويه
تحسس صدره يتمنى الأ يصدوه وتابع بوجه يشع سعاده
ازيكم يا بنات وحشتونى قوى عاملين إيه وأخبار دراستكم أيه
وضع يده بداخل جيب سترته وأخرج علبة صغيره واسترسل بغبطه
أنا جايبلكم هديه أتمني تعجبكم
وجه بصره ل زينه
الخاتم ده معمول مخصوص ليكى يازينهجايبه من فتره وشيله فى جيبى مش بطلعه خاېف لحسن تكسفيني أتمنى يعجبك
استطرد بحنو
اتفضلي يازينه بس أوعديني أنك مش تقلعيه من أيدك عشان دايما تفتكرينى أنا عارف أنى كنت عصبي معاكم آخر فتره بس عشان خاطرى متزعليش مني
بسطت زينه يدها وأخدته شاكره بدعابه
شكرا ياأبيه أنا بحبك من غير هديه أصلا بس هحبك اكتر بالهديا
صدحت ضحكتها وتلاشت بوقتها عندما حدقها رافعا أحدى حاجبيه بوعيد
صفعت فمها تغص ضحكتها هاتفه
خلاص آسفه هتكلم بجد بس ياأبيه حضرتك بتتغير أول ما طنط تدخل بنا وبتبقي عصبي خليك زينا أحنا مش بندخل بين ماما وطنط عشان نبقي مع بعض حلوين
بسطت أناملها هاتفه بشقاوه لكى تفك عبوس وجهه
هتكرم عليك واعتبرك زى خطيبى المستقبلى يالا لبسهولي وفك التكشيره
جذبها لأحضانه يمسد على رأسها بحب هاتفا
معلش يا زينه ادعيلي حياتي تتغير للأحسن وآسف أنى أوقات بفقد السيطره علي أعصابى
أخرجها من صدره يقبل مقدمة رأسها والتقط منها الخاتم وألبسه لها
اعتدل واستقام يتجه نحو فجر يبتسم بحنين
حبيبتي اللي كانت بتستخبي وتخضني عشان اجرى وراها وفي الآخر تتعلق في رقبتي وتخبي عيوني لحد ما أطلع لها الشكولاته ومتستكفاش لأ كمان تطلب مني اشلها واطلعها أوضتها فكره يافجر
ابتسمت فجر بغبطه
طبعا فكره ياأبيه
هرولت تقف خلفه تعلقت برقبته وسحبت يدها توارى عيونه هاتفه بمزاح
فين الشوكلاته بتاعتي
ثبتها ريان على ظهره يدور بها وصخب ضحاكاتهم يملئ الغرفه تطوح فى دورانه ليثبت نفسه يستوقف قليلا ألتقط أنفاسه وأنزلها بتروى يأخذها فى صدره يربت على ظهرها بحنو
مد يده وأخرج من سترته علبة الهدايا مره أخرى ومعها الشيكولاته
وبحماس رفع يداه هاتفا بمرح
اللي هتطوليها هتخديها ياالشيكولاته يا السلسله واختارى انتي يافجر
هتفت فجر بسرور
أنت عارفني بضعف قدام الشيكولاته
أخذت فجر تدور حوله تصفق بيدها كالأطفال سعيده فرحه بمرح أخيها معها كسابق عهدهم ظلت تقفز تحاول الوصول ليده أخفاها ريان منها لتبوء محاولاتها بالفشل
هرولت تجرى خلفه ليقعا على المخدع اعتدلت فجر تجثى على ركبتها تدغدغه لتثير ضحكاته ليسهل عليها تفتيشه
وأخيرا انقضت علي جيب سترته وأخذتها منه عنوه ثم استقامت تفر من أمامه تهرول خارج الغرفه لتصطدم ب هنيه توارت خلفها تستنجد بها ضاحكه
الحقيقى ياهنون
ابتسمت هنيه بحبور على تجمعهم هاتفه
خير ياريان يابنى عملت فيك إيه الشقيه دى وانا أسلمهالك
ريان بصخب هتف ضاحكا
خليها تطلع من وراكي يا هنون أصل لو مسكتها هدهن وشها بالشيكولاته
انسحبت هنيه هاتفه باستسلام
هو الموضوع فيه شيكولاته لا ياحبيبي أنا مليش دعوه أنتم أحرار أنا مش هدخل بينكم فجر لحد الشيكولاته بتتحول
انتصب ريان يضع يده بخصره يضيق ما بين حاجبيه قائلا بخبث
أنتي ملكيش دعوه تمام خلعتي يا هنون مش كنتي زمان بتسلميهالى تسليم أهالي مدام خلعتي سبيهالى بقي وأنا هتصرف
نبرته تزينت بالضحكات السعيده التى اشتاقها معهم وأردف
هتطلعي ولا أمسكك أنا وساعتها محدش هيقدر ينقذك مني
صړخت فجر پغضب مزيف
خلاص ياأبيه أنا طلعت
أهو اسفه ياأبيه أنا وحشه مش هعمل كده تاني
زمت شفتيها كالأطفال تقوسهم لأسفل وبحركه كوميديه أمسكت أذنيها صعودا وهبوطا تطلب العفو والسماح فعلتها جعلتهم يترنحوا فى وقفتهم ضحكا على منظرها
بتذمر وقفت تدب بالأرض فكت قبضت يدها وبسطتها أمامه تعطى له قطعة الشيكولاته
أوهمها بعكس ما توقعت قائلا
لفى ضهرك بسرعه
وأشار على علبة
السلسله
بسذاجه الټفت له تقف أمامه
لتصدح ضحكات هنيه وزينه قطم ريان شفته بأسنانه وأشار بأبهامه على فمه يحثهم الصمت
أمسكها منها يفتح غلافها وعلى غره كان يصبغ وجهها مزوقا أياها بلون الشيكولاته
فرطت الضحكات من هنيه وزينه لم يستطيعوا التماسك أكثر ليتصاعد رنين ضحكاتهم بصخب فهيئة فجر مذريه بعد أن قبض ريان على وجهها ولطخه كمهرجى السيرك لتصير كالبليتشو
صړخت فجر بتذمر هاتفه پغضب
كده بهدلت وشى ياأبيه هو أنت مش هتتغير على طول تعمل فيا المقلب ده وأنا غبيه وبصدقك ماشى ياأبيه أنا زعلانه
وآه من نظرات تشتعل حقد وكره تراقبهم من الخلف بعيون ناريه توشك على الانفجار من تجمعهم تومض غل وشړ لصفاء جوهم تضمر لهم الوعيد بهلاكهم
وكأن كل الناس على شاكلتها
متابعة القراءة