روايه ل ياسمين هجرس
المحتويات
ما يحرمني منك أبدا يااااارب.....
أمن سعد على دعائها قائلا
ربنا ما يحرمني منكم يارب..
اعتدل ونهض يستقيم يتطلع فى أرجاء بهو المنزل يفتش بعينيه على هناه ولكن لا يراها...
تعالى غمز ولمز الفتيات وتزينوا بابتسامه مشاكسه وهتفا
متتعبش نفسك وتدور يا بابا راحت تديهم التعليمات يحضروا الاكل .. أنت عارف دى طقوس إجبارية.....
وفى جو عائلى مليئ باللهجه والدفئ والسعاده تغمر محياهم تناولوا طعامهم تحت تجاذب أطراف الحديث مع سعد وسؤاله عن كيفية الحال فى سفره ليجيب بسعة صدر ثم يعقب ويسألهم عن أحوالهم فى غيابه ليردوا عليه بأدق التفاصيل انتهى الغداء ليستقيم كلا منهم يغادر إلى وجهته الفتيات الى غرفهم والحج والحجه إلى القاعه الكبيره ويجاورهم سعد وهنيه ..
اعملي لنا قهوه يا هنيه وهاتيها نشربها في القاعه..
بابتسامه لينه هتف سعد مستأذنا
بعد أذنك ياحج .. خلي أى حد يعملها عايز هنيه تفضل جانبى .
حدق لولده بسعاده يهز رأسه بالموافقه .. بينما هنيه کسى معالم وجهها الحزن عندما أحست بأن الوقت يمرء سريعا وسيطر ملاذها أن يتركها ويذهب لضرتها مكيده
حاضر يا سعد هقولهم فى المطبخ يعملوها وهاجى بسرعه...
فرت من أمامه توارى وجهها بعيدا عنه حتى لا يلاحظ حزنها ولكن ملاذها أكثر الناس درايه بنظرة عينيها التى انطفئت فجأه بعدما كانت تومض بسعاده...
خطى بجوار والديه يستكمل طريقه للقاعه ليجلس كلا منهم على كرسيه المفضل يتجاذبوا أطراف الحديث بخصوص رجوع فهد ابنه البكرى من السفر...
وعندما قابل من سلبت لبه ودق خافقه لها تزوجها على الفور رغم الفروق الماديه والعائليه ورغم صغر سنها ف سعد يكبرها بكثير إلا أن هنيه استطاعت أن تنول محبتهم ورضاهم وأحبت ابنه وكأنه قطعه منها وكأنها أمه التى أنجبته لم تبخل عليه
على مهل وقفت هنيه تنتظر القهوه فهى لا تريد مواجهته حتى لا يحزن .. تحممت ودخلت القاعه وضعت صينية القهوه ثم قدمتها لهم باحترام وجلست فى صمت تضم زراعيها لصدره
تآكله القلق عليها ليبسط زراعه يضمها اليه ليردف سعد بريبه
ووشك قلب فجأه وخالتيها تضلم في وشي .. أنتى عارفه قلبي بيبقي هيقف لما تزعلي مني...
حاولت أن تبتر أى قلق فأجابته بنبره لينه
ابدا يا سعد مفيش حاجه..
وتمسكت بكف يده تمسح عليه بحب وابتسمت هاتفه
حمدالله علي سلامتك يا سعد اسبوع كان طويل أوى من غيرك ياحبيبي....
بشعور بالذنب ولكن لا حيله له فعبئ أعمال العائله على كتفه لا يوجد أحد يحل محله هتف سعد يراضيها
ڠصب عني يا نن عيني...
ثم مد يده لوجنتها يقرصها بخفه ويتابع بحب
لو بأيدى كنت أخدتك معايا في كل مكان أروحه.. بس أنتى قلبك حنين ومش بترضى عشان البنات ومن قبلهم عشان فهد ....
أثناء الأحاديث الجانبيه لكلا منهم
فجأة استمعوا لصوت تكسير أطباق يأتى من المطبخ.....
بفزع استقامت هنيه تتحدث وهى تهرول بضيق
أكيد دى شربات أنا قولتلها أنتى أعصابك تعبانه من الصبح .. روحي ارتاحي في وسط ولادك بس شكلها مش بتسمع الكلام.....
بأمر أردفت الحجه راضيه
هاتيها اشوف مالها هي فعلا طول اليوم زعلانه وبوظت الفطير...
بالتماس العذر عقب الحج عبدالجواد الراوى قائلا
أكيد تعبانه .. روحيها ترتاح في بيتها ولما تخف ترجع الشغل...
بموافقة أجابته
حاضر ياحج بس هنشوف مالها دلوقتي لما هنيه تجيبها ..
بصوت خفيض همهمت الحجه راضيه وهى تنظر لولدها سعد هاتفه
قولي صحيح يا سعد قبل ما هنيه تسمعنا وتزعل وهي الأيام دى حساسه جدا...
إلا يابنى الوقت اتأخر و مكيده لسه مرجعتش من عند اختها كلمها أطمن عليها......
بعدم أكتراث وكأنها لا تخصه ... لا يعطى لوجودها اهتمام .. لولا وجود ابن له منها ما مكثت على ذمته دقيقه واحده...
أردف سعد بتمنى
يارتها ما ترجع خالص .. افتكرى أى حاجة غير البومه دى....
زين ثغره ابتسامه وهتف باستفهام
نفسي أعرف اللي سماها مكيده كان عارف منين أنها هتطلع أم أربعه وأربعين وكلها حقد وشړ وغدر كده الاسم متفصل عليها تفصيل . سبحان الله واخده من اسمها صفاته كلها.....
تعالت ضحكات الحج عبدالجواد الراوى قائلا
الله يحظك يا سعد في حد يقول كده علي مراته ..
لم يستطيعوا التمسك بزمام ضحكهم لينخرطوا مقهقهين على زوجة ولدهم التى لولا حفيدهم ما ظلت زوجه له.....
على الجانب الآخر ولجت هنيه للمطبخ لتراه فى حاله لا يرثى لها الأطباق متهشمه منثوره فى الأرضية.. فزعت من المنظر وتطلعت لها بحنق هاتفه
الله يسامحك يا شربات ده أنتى كسرتي الطقم كله .. حرام عليكي
صمتت عندما رأت عينيها باكيه تشهق أنفاسها باڼهيار اقتربت منها تربت على ظهرها بشفقه على هيئتها المذريه وهتفت باستفهام
مالك بټعيطي ليه .. حصل خير حقك عليه .. معلش اتعصبت عليكي.. اطلعي كلمي الحجه عيزاك وبعدين نتكلم ....
استدارت تتطلع للخادمات التى تعاونها فى المطبخ وأمرتهم بتنظيف الفوضى التى أحدثتها تهشيم الاطباق هاتفه بعصبيه
يالا متقفوش تتفرجوا عليا كده ورانا شغل كتير..
تركتهم وغادرت وراء شربات وحاولت اصطناع الابتسامه فقلبها سينشطر كلما لاح أمامها ملاذها وهى تعلم إنها لن بعد أسبوع مضنى فى غيابه وبعده عن وسادة مخدعها التى شهدت على سهدها وأرق عينيها فى مناجات طيفه حتى يغلبها النعاس هذا حالها طيلة اسبوع منصرم ليل نهار أرهقها التفكير لتستيقظ على صڤعة أن هذا الاسبوع ليس لها إنما لضرتها....
حبست أنفاسها التى ټحرقها بلا رحمه وجلست على طرف الكنبه التى يجلس عليها تنظر له بمقلتين تفيض عشق وتزين ثغرها بابتسامة حب تودع فيها اشتياقها له...
اقترب منها بهدوء حتى لا يلاحظه الموجودين ودنى من أذنها حتى لا يسمعه أحد وأردف باعجاب
مالك يا بت كل يوم أحلى من اللي قبله ليه ..
عارفه يا هنايا انتي أجمل نساء الكون في عيونى .. يابت اعملي حسابك أنا هفترسك...
وتابع بغيظ
بس نحل مشكله شربات اللي هقوم أخليها مش بدوده دالوقت عشان تأخرني علي قمرى مراتي حبيبتي...
واسترسل بتمنى
ااااااااه لو يسبوني كنت أشيلك واطلع بيكي حالا والباقي ربنا يقوينى عليه.....
ابتسمت هنيه بخجل هاتفه بسعاده من مشاعره التى لا يخفيها ودائما ما يبث عشقه لها وأردفت بغبطه
انا حلوه عشان عينيك هي اللي شيفاني وأنت كمان مفيش ولا هيبقي في راجل زيك أنت اللي زيك خلصوا في الحړب يا قلب هنيتك. ....
استطردت پألم
أهدي بقي عشان أنت بتوجع قلبي ومش هستحمل بعدك عني بعد كده عشان الأسبوع ده بتاع مكيده ...
ألتمع الدمع بعينيها أثناء حديثهم لم تتمالك حالها لتسيل الدموع ټغرق وجنتيها بسطت أناملها تكفكف دموعها لتتوارى سريعا منه وتقوم تجلس بعيدا عنه ....
بصوت أجش أخذ ينادي الحج عبدالجواد الراوى على سعد قائلا
يا سعد سمعني يا سعد ظل ينادي عليه ولكن لا يأتى منه أى رد
تطلع ينظر بحيره لابنه الشارد فيما يحدق بعمق هكذا تلاشت حيرته عندما رأه يحدق بتركيز على هنيه ليتألم عندما شاهدها والدموع تترقرق بمقلتيها...
حول نظراته ل سعد وصدح صوته بنبره خشنه خرجت عاليه نوعا ما حتى يحثه على الالتفات له والأصغاء لحديثه قائلا
سعد رحت فين أنا بكلمك يا سعد .....
ما كان من سعد إلا أنه استدار ينظر له وعلامات الشجن تشق طريقها على محياه وهتف بحزن
آسف يا حاج .. نعم أمرنى
واستقام من مكانه واقترب منه يجلس بجواره يستمع لحديثه...
بمشاعر حزينه على حال ولده فطن أن سعد حزين حدث نفسه بضيق
هو علي قد ما هو شايل حمل أشغال العيله وأشغال البلد كلها من وهو صغير.. لأنه ابنى الوحيد إلا أنه قلبه حنين وأي حاجه بتأثر فيه... اه ياوجع قلبى عليك يابنى مش عارف ترتاح مع إللى قلبك مرتاح معها.. قدرك ونصيبك.. ربنا يريح بالك ياحبيبى.......
تحدث بهدوء وتريث قائلا
خد رقم صلاح جوز شربات وكلمه خاليه يجي حالا .. عشان اشوف هو اټجنن بيمد أيده علي مراته .. ده غير سهر وشرب مخډرات أيه القرف إللى زارع نفسه فيه ده.....
أجلى سعد صوته قائلا
هاتي يا شربات الرقم
بسط يده وأخد منها الرقم وقام بالاتصال عليه... بعد عدة رنات صدح الصوت على الجهه الاخرى قائلا
السلام عليكم
بدون مقدمات وبعصبيه مفرطه هاتفه بصوت عالي مردفا
هقفل الخط ومسافة السكه تكون في دوار الراوى خلال خمس دقايق واياك تتاخر......
أخذت شهقات شربات
تتعالى وصدى بكائها ملئ القاعه لتمد يدها
سريعا سحب كفه من يدها قائلا
استغفر الله العظيم .. ليه كده يا بنتي تشيلني ذنوب....
بينما الحجه راضيه لاحظت علامات الخۏف والړعب على مظهرها مما آثار تساؤلها
خاېفه ليه يا شربات ...
هو ميقدرش يعمل فيكي حاجه وابوكي الحاج هيشدد عليه أنه لو مد أيده عليكي هيطرده من البلد كلها ومتنسبش هو مرزقه هنا.......
فى حين سعد على وضعه يجلس شارد في دنيا هناه سرحان مع معشوقته التى تحاول أن تتوارى وهى تسرق النظرات له ولكن هو يحفظها ككف يده .. كيف يخفى عنه ألم روحها....
حدث نفسه بشرود
ليه كده يا هنيه توجعي قلبي عليكي.. ما أنتى عارفه أن دموعك بتدبحني...
وضع يده داخل سترته وقبض على هاتفه وبعت لها رساله علي واتس آب محتواها
هنايا وعشقي وچنوني...
أقسم لكي أني أراكى سعادتي وموطني وأشياء لا توصف ولا تحكى....
انتهى وقام بإرسالها ورفع عينيه يستكشف نظراتها عندما تقرأ رسالته
ابتسامه عذبه زينت محياها ورفعت وجهها تبادله نظراته
وحياتى أن كنت أنا سعادتك.....
غص حلقها وابتلعت ريقها تعاود الكتابه برجاء
بفزع ارسل لها
مليون بعد الشړ عليكي ..
أنا مليش غيرك .. أنتي دنيتي وكياني وعمرى ووطني وروحي.. ربنا يحميكي ليا ..
وتابع بدعابه يفك من عبوس وجهها قائلا
لو عاوزني أبات معاكي النهارده اضحكي....
رفع عينيه يطالع ردت فعلها على ما ارسله.....
ابتسمت هنيه فرحه لتفر دموعها بانسياالبارت الثانى
غمزه_الفهد حب_بالمصادفه
ياسمين_الهجرسي
غمزه_الفهد حب_بالمصادفه
ياسمين_الهجرسي
رواية غمزة الفهد حب بالمصادفه
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
هبطت درجات السلم الداخلى للدوار فى اثناء مغادرتهم للمطبخ ليصل إلى مسامعها صدى كلمات أثارت حميتها على ابنها .. كلمات دبت بأوصالها غابات من الحرائق .. كل ما يسيطر عليها الآن أن تكيل لها لطمات قاسيه تطيح بغرورها الأرض........
زفرت پغضب وأقسمت لتأخذ من سم كلامها ترياق تشفى به أذنايها وتطيب به كرامة ابنها وسمعته......
كالمحارب فى خطواته دبت
الارض بقدم غليظه تدكها من تحتها .. حملت
متابعة القراءة