سيطرة ناعمة

موقع أيام نيوز

وبدأت تتصل على صديقتها وجارتها ليستغرق الإتصال وقتها طويلا
حيث ذلك المنزل الكبير بالحي الراقي تركض سيدة في منتصف الثلاثين نحو الهاتف تنظر للشاشة التي تضوي بإسم صديقتها فتفتح المكالمة وتلتف لتكمل ما بدأته
فوضعت الهاتف بين أذنها وزراعيها بينما كانت مستمرة
في إغلاق أزرار بلوزتها تسأل بإهتمام
هااا عملتي ايه!
أنا هنأك دلوقتى
ثم بدأت تقص على مسامعها كل ما جرى والأخرى تسمع لها بإهتمام شديد الى أن انتهت لونا تقول
سما انتي معايا
معاكي بس كنت بلبس الولد عشان رايحين لحماتي
طب ايه رأيك اعمل ايه وهتصرف ازاي مع
عمي
بقولك ايه بلا عمك بلا زفت حد يسيب العز ده ويرجع للراجل ده الي كان كل يوم يلبسك مصېبه 
وبابا يا سما انا مش عارفه هو فين
سحبت سما نفس عميق ثم قالت
والي هو ابن خالك ده قولتي لي أسمه ايه
ماهر..ماله
بصي الراجل ده شكله تمام وله وزنه ما تحاولي تكسبيه لصفك 
إشمعنى يعني.
يابت فتحي دماغك معايا مش ملاحظة ان هو الوحيد الي جه واخدك وماخفش من ابوه ومن حكيك باين عليه شخصية إكسبيه ممكن يساعدك تاخدي حقك ناشف وساعتها تعيشي ملكة تدوري على أبوكي بعيد عن عمك.
تحيرت لونا وبقت تفرك في أصابعها وسألت
تفتكري
أسمعي منيقربي منه واعتبريه زي اخوكي وصاحبيه هو وأخته شكلهم قويبين مش صعبين واهو يبقى لك قرايب 
بس انا مش طايقاهم كلهم.
زمت سما شفتيها بقلة حيلة وهي تمشط شعر صغيرها وتكمل
قلبك بلاك أسود انا عارفه بس امك الي ظلمها أبوها واخواتها لكن الأحفاد زيهم زيك يا لونا .. هااا
هحاول ربنا يسهل
هو ونعم بالله وكل حاجه بس مافيش وقت حضرتك ابوكي بقاله شهور مختفي لازم نتحرك..بصي انا هقفل معاكي عشان محمود على الوايت شكله جه تحت وهنزله لما أرجع هكلمك أشوفك وصلتي لأيه سلام.
أغلقت معها الهاتف وبقت جالسه لدقائق تفكر في نصيحة سما وخطتها .
وبعد دقائق خرجت من غرفتها تشعر بالعطش و وقفت على أعتاب غرفة ماهر تدقها بهدوء لكنها لم تتلقى لرد رغم صوت الأغاني الصادحه بالداخل تخبرها بأن هناك لكنه لا يسمعها منها لذا فتحت الباب بهدوء تناديه وتقدمت بخطوات حذره تناديه وهو تتجه نحو الشرفه المفتوحه ربما كان هناك وأخذت تردد بصوتها المسهوك المغوي
ماهر ماهرماهر.
كان قد خرج من حمامه المثلج للتو الماء يتصبب على طول جزعه الضخم المستور بالأسفل فقط بمنشفه بيضاء كبيرة يراها بذلك الثوب الصيفي النبيذي المجسم لجسمها الغض يهتز أمامه بليونه وهو يتقدم خلفها حيث المرحاض المقابل للشرفه يسمع إسمه لأول مره من حسها الأنثوي الذي يزلزل كيان أي رجل مهما كانت درجة تحمله
وهي حينما لم تجد أحد في الشرفه الټفت لتغادر لتشهق بړعب وهي تراه خلفها تماما عيناه مظلمة بقتامة هزتها.
لكن ما أثار رعبها هو وقوفه تكتشف انه لم يجيب لأنه كان يأخذ حماما وضعت يدها على فمها مصډومة تسأل ماذا سيقول عنها الأن
نظر لها وقال بصوت عميق
بتنادي عليا ليه 
تلجلجت بړعب وهي ترى عيناه تتدحرج منه لتنظر علىها ثم لقدميها الملفوفتان وأحيانا خصرها ثم يعود لوجهها فأرتعبت وذهب تفكيرها مع الريح تقول
أصل أصل.
تقدم خطوة يعدم المسافات ثم يقول بتلكئ
أصل إيه!!
ابتلعت رمقها بصعوبه وقالت
كنت هسألك على حاجة بس خلاص
همت لتغادر لكنه أوقفها يقول
هو ايه اللي خلاص..انتي مش ډخلتي أوضتي .
نظر لها من كل الجوانب يخصها بنظرة 
يبقى تقولي بقا كنتي عايزاني في ايه
حاولت تفكيك ذراعها منه ثم قالت وهي تبعد عيناه عنه وتقول
للللما تلبس نتكلم 
ليكمل بلهاس
ليه ماكده حلو 
للأ.
لاحظ انه يتحرك داخيا وهو كاب قوسين أو أدنى من
إرتكاب الخطيئة خصوصا وهو مازال يلفها بعيناها فهتف بنفاذ صبر وتحمل
روحي على أوضتك بسرعه.
هرولت سريعا
تجاه غرفتها وهي تنهر نفسها على تهورها وفعلتها وهو يلتف ويتجه للمرحاض يغلقه پغضب شديد.
وبعدها خرج من البيت يترك لها البيت كله ولجأ للعودة لعمله.
وبينما هو يجلس هناك دلف لعنده أحد الرجال يقول
مسا الفل يا باشا.
رفع له ماهر عيناه يقول
وصلت لحاجه ولا فيستك بردو
بص يا باشا الراجل الي اسمه انور ده شكله كده عوق وأنا وأنا براقبه زي ما فخامتك أمرت من الصبح والله زي ما أمرت
يا زعامه لاقيته پيتخانق مع جدع كده باين عليه شمال 
كانوا بيتخانقوا يقولوا ايه
كان بيقولوا ده ماكنش إتفاقنا والفلوس كده مش كامله.
وايه كان اتفاقهم
علمي علمك يا ريس بس انا صورته وقولت من صورته أكيد معاليك هتقدر توصل لحاجة 
طب أبعتها لي ..
مر اليوم عليه وعقله يعمل في كل الإتجاهات وللأن لم يقابل لا عمه ولا والده ولا يعلم أين ذهبا.
دلف للبيت بمنتصف الليل يفتح أزرار قميصه الأبيض ويحمل جاكيت بذلته على كتفه بإهمال وتعب ليقف متصنم وهو يرى..
يتبع

تم نسخ الرابط