رواية المطارد بقلم امل نصر
المحتويات
نفس طبيعي في صدري .
بطئت قليلا خطواتها يمنى قبل
عن تنظر للخف بحرص فوجدتها مازال متسمرا محله وعيناه تتبع خطواتها رغم ابتعاد المسافة عنه
دا لسة واقف مكانه وبيبص علينا ېخرب بيت تناحتك يااخي اقسم بالله انا على كدة اهو وماضمن انه يلم كسوفه وينشي على بيتهم والنعمة انا خاېفة على كدة لا يجي ويحلني عشان يصدعنى بكلامه التافه مرة تانية !
يا عينى يايمنى لدرجادى هو تنح وانت ياحبيبتي مش طايقاه طب والنعمة صعبان عليا بعد ما اضايقت منك واستعجبت ردك معاه والدبش اللي رمتيه في وشه.
تنهدت يمنى وهي تبطئ بخطواتها بعد ان اطمأنت لبعد المسافة بينها وبين سعد ابن خالها الذي مازال واقفا محله دون تزحزح .
اسكتى ياصفاء والنبي ماتفكريني دا انا كنت هاتشل منه ومن بروده مايغركيش الوش الغلبان اللي انت شايفاه منه دلوقت دا بلوة ومية من تحت تبن امال انا وافقت عليه على خطوبتي منه في الاول ليه عشان كنت فاكراه طيب وغلبان لكن طلع مصېبة اي كلمة تتقال بينه ومابينه تاتي يوم الاقي امي بتبلغني بيها بعد ماامه مابلغتها بيها ينقل الكلام ولا اكنه حتى عيل صغير فتان ومش فاهم المهم انه يبان قدام امه الواد المطيع دايما دا انا خدت ايام خطوبتي معاه وانا دمي كان محروق دايما منه ومن افعاله والله ماخدت نفسي كويس ولا حسيت بالراحة غير بعد مافسخت خطوبتي معاه.
قالت صفاء بمكر
طب كويس انك فلتي منه ومن تناحته عشان نوسع السكة لغيره من الناس اللي تستاهلك وتحبيها.
قصدك ايه يابت بالناس اللي تستاهلني واحبها .
تسائلت يمنى بعدم فهم ردت صفاء بابتسامة متلاعبة
يعني انا بقول لو انت مشغولة بحد والحد دا من غير مناسبة حاسة انه قريب منك او يكون مثلا شاغل بالك .
بطلي كلامك وتلميحك البارد ده يازفتة تاكي ضړبة ډم .
توقف سالم على اطراف الحقل الغريب ينظر الى الرجل المنكفئ داخل حوض الخضرة خاصته يعمل بجد واجتهاد لقد استغرق سالم في رحلة الوصول اليه ساعات بداية من دخوله القرية المشهورة باسم العائلة الكريمة والعريقة كما
ذكر له صالح سابقا والذي كان صادقا بالفعل في ذكر الثراء الفاحش للعائلة من رؤية القصر الذي يتوسط البلدة ثم حدائق الفواكه الضخمة التي مر عليها اثناء رحلته للوصول الى هذا الرجل بعد ان سأل عنه اهل البلدة فدلوه على الحقل ليجده وها هو الان لايفرق عنه سوى بعض الامتار القليلة ليعلم صدق ام كڈب الرواية التي ذكرها هذا الغريب.
تفوه بها سالم بصوت مسموع ليصل الى الرجل والذي انتبه اليه هو الاخر برفع رأسه ورد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عايز حاجة يابلدينا
خطا سالم لداخل الحقل متجنبا الدهس على الخصار حتى اذا وصل اليه مد كفه يردف بلطف
انا واحد غريب عن بلدكم وليا طلب عندك .
نهض الرحل يستقبل كف سالم مرددا بترحاب
تنهد سالم ببعض الارتياح مع هذه البداية المشجعة فقال على الفور
الأمر لله وحده ياراجل ياطيب انا مش هزعجك ولا اطلب منك حاجة واعرة انا كل اللي عايزة منك هو اجابة سؤال.
انا تحت امرك في اي سؤال تسأله وانا ان شاء الله هجاوبك عليه لو اعرف المهم دلوك تيجي تتفضل معايا نشرب الشاي على رواقة في العشة اللي هناك دي.
نظر سالم نحو ما يشير اليه الرجل بيده حيث عشة من الخوص خارج الحقل ولكنها قريبة منه أومأ موافقا
تمام حتى عشان اريح رجلي شوية من الف طول اليوم وتاخد نفسك شوية من شغل الزرعة .
......يتبع
الفصل ال ١٤ بقلم امل نصر
شاردة وكأنها تغيبت عن أرض الواقع عيناها على السبورة التي تشرح عليها معلمتها درس المادة التي تدرس حصتها الان وهي لا تعي بكلمة واحدة او معلومة تسفيد بها من الدرس فعلقھا كان مايزال هناك خلف المدرسة حيث لقاءها مع هذا الشاب الذي اجفلها بكلمات غريبة على عقلها الصغير انه يؤكد لها بأنه يعشقها وهي أيضا تعشقه كيف هي تعلم الإعجاب الذي شعرت به تجاهه وقت ان رأته ينظر لها من شرفته وقد كان مصدر زهوها بين الفتيات والمادة الدسمة في الحديث بينها وبينهم عن الشاب المتيم بها الذي يظل مرابطا لها في شرفته كي ينظر اليها ويهيم بها ولكنه ذكر لها انها أيضا تحبه مرة اخرى كيف وما هو التفسير الجيد لهذه الكلمة حتى تفهم وتحدد بنفسها ان كانت تحبه ام لا
مالك مسهمة ليه كدة مش بعادة يعني
سألتها الفتاة التي كانت بجوارها على التخت بعد انتهاء الحصة وانصراف المعلمة التفتت اليها ترد بعدم تركيز
ايه
متابعة القراءة