رواية المطارد بقلم امل نصر
المحتويات
وبعد ان عادت ندى متأخرة عن
ميعاد رجعوها بساعتين على الاقل دلفت لتجد منزلهم تقريبا خالي من افراده حتى اجفلت على صوت ضحكات صاردة بصخب من قلب غرفة الجلوس تقدمت لتعرف من الضيف فاتفاجأت بشقيقتها سمر
التي جذيتها من ذراعها توقفها بعيدا حتى ادخلتها لغرفتهم معا
توك ما جاية ياست البرنسيسة ايه ياست هانم ما كني استنيتي للمغرب احسن .
اووف ياسمر عليكي وعلى زنك ما قولتلك من قبل ما اطلع اني رايحة ازور واحدة صاحبتنا عيانة دا انا استأذنت امي كمان .
هتفت سمر بحذر لعدم سماع صوتها خارج الغرفة
ايوة قولتي ياندى بس ياحبيتي المشوار مايخدتش اكتر من ساعتين دي زيارة واحدة عيانة مش فسحة .
اجفلت ندى من حدة شقيقتها فردت ببعض اللطف
تكتفت سمر تجيبها بامتعاض
اطمني ياختي مسألش عليكي عشان هو مارجعش لسة من برة اصلا واما عن الضيوف بقى فدى تبقى عمتك روحية اصلها وصلت النهاردة من اسوان وسألت عليك على فكرة .
الله دي وحشتني قوي وربنا انا هاروح اسلم عليها .
استني هنا الاول .
اوقفتها سمر تجذبها من ذراعها استدارت اليها الأخرى تسأله باستفسار
بتوقفينى ليه بابنتي هو في ايه بالظبط
ردت سمر من تحت اسنانها
ياناصحة يافالحة انت ناسية ان عندينا صالح وعمتك لو شافته وعرفت بقصته مش بعيد تعمل مصېبة وتفضح الدنيا .
يانهار اسود ايو صح دا انا كنت ناسية طب احنا هانعمل ابه دلوقتي
.......يتبع
الجزء الخامس
الفصل ٢٣ بقلم امل نصر
فتحت سمر الباب الخلفي للمنزل ليتسلل منه الأربعة في الداخل يمنى وصالح ويونس وسالم بعد تنبيههم لهم من قبلها سابقا في الهاتف بوجود الزائرين الجدد في المنزل
سأل سالم مخاطبا سمر والتي أجابته على الفور
ايوة يابوي اصلها جات من العصرية واحنا دلوكت الساعة داخلة على تمانية العشية وطول الوقت كانت بتسأل عليكم انتوا التلات واحنا كل شوية نطلعلها بحجة شكل .
وه دا احنا دي تلاقيها قلقت على كدة .
قال يونس وهو يخلع الشال الصوفي من رقبته فرد سالم بسأم
اردف يونس بحيرة
ايوة بس احنا دلوك هانقولها ايه انه حجة دي اللي هانبرر بيها غيابنا احنا التلاتة طول الوقت ده
اي حجة ياعمي وخلاص عمتي روحية طيبة أساسا وما افتكرش انها هاتكدب حد فينا المهم دلوقت احنا لازم نفكر ونشوف مكان لصالح يبات ويقعد فيه بعيد عن عمتي .
قال صالح من جهته وهو يقوم بخلع الرداء النسائي الأسود
ومعه غطاء الوجه
ياجماعة ماتشلوش همي انا هاطلع دلوقت اتصرفلي في نومة في جمب مداري في البلد ولو غلبت يعني هاطلع عالجبل ما انا ليا عشة هناك كنت قاعد فيها قبل ما اجيلكم .
هدر عليه سالم بصوت خفيض
تطلع الجبل كيف انت كمان هو انت ناقص لديب ولا حاجة عفشة هناك تهجم عليه في الدنيا الضلمة دلوقت .
تبسم له صالح وهو يتحرك لينزل بجسده جالسا على حجر كبير وجده أمامه في ارض الحديقة
ياعم الوحوش والديابة امرها هين طلقة في الهوا وهاتخوفهم وتبعدهم عني انا خلاص اتعودت عليهم .
طب والبرد الشديد اتعودت عليه برضوا كمان
سألته يمنى برد فعل غاضب اثار الحنين بقلبه نحوها وتابعت
انت جسمك ضعيف وراسك لسة جرحها مطابش يعني انت مش حمل برد ولا انفعال حتى .
رد سالم أيضا
عندها حق ياولدي دا السقعة في الوقت ده تنشف الډم وتجمد الحي في مكانه .
ايوة انتوا الاتنين يعني هاتبيتوه فين يعني بعد الكلام والحديت دا كله .
اردف بها يونس بسأم فوجد الإجابة من ناحية أخرى
انا عملت حسابي من قبل ما تيجوا يابوي فرشت للأستاذ صالح في اؤضة الخزين بتاعة الغلة وحبوب القمح دا لو يرضى يعني .
قالتها سمر وهي تنظر صالح بخجل اثار ابتسامة داخله لقرب شبهها من طباع شقيقتها يمنى فقال مشفقا
وانا ليا حق اعترض واكسفك بعد ما قدرتيني وافتكرت فيا يااا.
اسمها سمر ياولدي .
قالها سالم وأكمل له
كدة حلو قوي يالا انت روح مع سمر دلوك هاتوديك لفرشتك واحنا بقى هانلف وندخل من الباب التاني عشان نسلم على اختي ياللا يايونس ياللا يا يمنى .
اردف بكلماته الاخيرة وهو يتحرك للخروج فتحرك خلفه شقيقه لكن يمنى تثاقلت اقدامها في التحرك بعد أن ذكرها برحيله المحتوم هتف ابيها بحزم
جري رجلك شوية يايمنى خلينا نطلع واختك تقفل الباب من جوا أومأت هي لأباها ثم خرجت بعد أن تقابلت عيناه بعينه حتى اختفت من أمامه تنهد صالح بثقل وكأنه يشعر بما تقوله بأعينها
.............................
عمتي روحية
متابعة القراءة