عروس صعيدي بقلم نور زيزو1:4

موقع أيام نيوز

للمرأة بصمت وهى تحبس دموعها أسر جفونها وتصفف شعرها


قالت شيرين بتحذير وهى تنظر لها أياكى تبينى لحد حاجة هنا أنتى فاهمة وبطلتى عياط وقرف بقا واحدة غيرك كان زمانها قاعدة بتصلى وبتشكر ربنا أن سترها ومفحضها وكله عشانى أنا وأبوكى الغلابة مش عشانك


وخرجت من الغرفة وهى تغلق الباب بقوة أجهشت رهف فى البكاء بصوت عالى وصوت شهقاتها تعلو وجسدها يسقط على الأرض من شدة البكاء وهى تسند بذراعها على كرسي التسريحة


قالت بصوت ضعيف شبه مسموع وسط بكاء وهى ترفع نظرها للأعلى وتنظر للسقف والله مظلومة .. والله يارب أنت عالم والله مظلومة .. ليه كدة أنا معملتش حاجة وحشة فى حد ... مظلومة والله أنت عالم بالحقيقة


ظلت تبكي بضعف وهى تضع يديها فوق صدرها تشعر بخنقة قوية بداخله و ڼار تشتعل بيه لم تطفي منذ ما حدث بها


________________


تضع زهرة الأطباق على السفرة وهى تحدث سمره قائلة همي هبابه ياسمرة الرجالة مستعجلين


قالت سمرة وهى تقترب وبيديها بعض الأطباق أهو ياست زهرة


هتفت زهرة بجدية وهو تنظر لها قائلة جهزى الباجي على ما أطلع أشوف العروسة صحيت ولا لا


أشارت لها سمرة بالموافقة والإيجاب


_________________


فى منزل علام
تنزل سميحة بسرعة وهى تلف حجابها وتنزل خلفها حكمت وهى تضع يديها فى خصرها قائلة على فين أكدة يابت جوزى


أستدارت لها سميحة وهى تنظر لها پغضب شديد قائلة رايحة سراية عمى فيها حاجة دى


مرت حكمت من جانبها بأستفزاز وهى تقول وواااااا أنتى مش كنت هناك قبل سابق معودة تانى ليه وكومان بعد ما اتجوز مبجاش ليكي حجة تروحى بيها اوعاكى تكونى مفكرة أنه هيبصلك بعد ما اتجوز بت البندر


بعدتها سميحة من طريقها وهى تقول مالكيش صالح بيا يامرت ابويا


وخرجت من المنزل پغضب وهى تفكر طول الطريق عن طريقة تهاين بها رهف وتكسر فرحتها فيوم صباحيتها


_________________


دقت زهرة على غرفة منتصر فتحت لها رهف الباب بوجه شاحب اللون وأثر البكاء لم تختفي من وجهها


هتفت زهرة وهى تدخل بهلع قائلة واااااا ايه ياعروسة مالك


ردت رهف عليها بأبتسامة مزيفة تخفى ألمها وهى تتذكر تحذير أمها قائلة أنا كويسة حتى كنت بلبس اهو


نظرت زهرة ورأت عبايتها على الأريكة أبتسمت رغم جدتها وهى تقول واااااااا كل البكاء ده منشان معرفش تلبسي خلجاتنا


أبتسمت رهف وهى تتقبل الحجة لتهرب من أى أسئلة أخري اه


أمسكت زهرة العباية بيديها وهى تقول جربي اوومال الناس على وصول وكومان الغداء جاهز


أقتربت رهف منها ببطئ وهدوء تام ووقفت زهرة تساعدها فى تجهيز نفسها من أجل أستقبال الترحيبات والناس


_________________


جلس الجميع على السفرة يفطروا معا وفى مقدمة السفرة منصور وبجانبه على اليمين عاصم وبجانبه هاجر وطفلها حازم وبجانبه سليم وكرسي فارغ لزهرة
وعلى الايسر لطيفة وبجانبها منتصر وبجانبه كرسي فارغ لرهف وبجانبه رجب وشيرين


همس رجب لشيرين بضيق قائلا بنتك فين


أجابته وهى تنظر للجميع بأحراج هامسة له قائلة انا سبتها بتلبس


سألت لطيفة وهى تنظر لمنتصر قائلة مرتك فين ياولدى


وقبل أن يجيب عليها يستوقفه صوت زهرة من ناحية السلالم وهى تقول أحنا اهنا ياما


نظر منتصر ودهش من منظر طفلته وكيف تحولت لناضجة ترتدي عباية زهرية اللون مطرزة من حول العنق والصدر حتى بطنها باللون الذهبي واسعة وأكثر من طبقة كالفراشة مطرزة من المعصم وترتدى فى قدمها صندل بكعب عالي يصدر صوته فى حركتها ممزوج بصوت ذهبها وتحديدا صوت خلخال قدمها تستدل شعرها على ظهرها مرفوع من الجانبين بمشبك للشعر ليظهر حلق أذنها الرقيق وترتدي عقد من الذهب الخالص كبير الحجم لم يظهر جيدا من تطريز عبايتها وأساور فى يديها الأثنين دقة قلبه بقوة رغم عنه حين رأها كما هى فاتنة وجميلة لم يستطيع أبعاد نظره عنها أو حتى أن يغضب منها كانت أبتسامتها المزيفة مشرقة تذيب قلبه
تم نسخ الرابط