التايبان بقلم جنة مياز السابع عشر الى العشرون

موقع أيام نيوز

السابع عشر الى العشرون
البارت ١٧
بسم الله
خرج تميم حين إتصلت به إيلين فأجاب على هاتفه وهو يخرج من المكتب
الو
لتجيبه هي بصوت متوتر
ت تميم الحقني
فقال الآخر بقلق شديد
إيلين في ايه
لترد عليه الأخرى وهي تبكي
مش هعرف أشرح في الفون تعالى بسرعة
ما كاد يرد تميم الا و انقطع الإتصال فخرج مسرعا من الشركة حتى انه لم يخبر بدر بخروجه فقد كان كل همه منصبا على إيلين

كانت جانا ترسم في ورقة ما حين فتح بدر باب المكتب و دخل و حين لم تعره هي إهتمام جلس على المكتب قائلا وهو ينظر إلى رسمتها
مالك
فنظرت جانا له ثم قالت بحنق
حاول متبقاش جذاب لما تتكلم مع أي بنت ممكن
قضب بدر حاجبيه بعدم فهم لتنهض جانا من مكانها ثم تقوم ببعثرة شعره وهي تقول
لازم تبقى مش حلو كده
ظل بدر صامتا و لم يبد أي ردة فعل و حين انتهت جانا و ابتعدت حتى وجدته وسيما أكثر من ذي قبل فقالت بضيق شديد
استغفرالله حتى وشعرك منكوش حلو .يوووه
أمسكت جانا القلم وما كادت ترسم على وجه بدر الا و أمسك هو يدها قائلا بنبرة جادة
جانا مش هبص لغيرك والله مش هبص لغيرك أهدي بقى
فقالت هي پغضب
ما انت بصتلها وانت بتكلمها
أغلق بدر عينيه محاولا تمالك أعصابه بينما انتبهت جانا لما قالت لتكتشف حماقة ردها فقرصت وجنتي بدر قائلة
احم .قصدي بصيتلها بإعجاب يعني
ظل بدر على نفس حاله لتقول جانا ببراءة
دودو اتعصبت انا عصبتك
فتح الآخر عينيه بعدها قال بتوسل
أرحميني يا جانو
قبل رأسها و تابع بنفس أسلوبه
ارحميني ممكن
اماءت جانا ببراءة ليخرج هو ثم يغلق الباب خلفه بقوة جاعلا جانا تنتفض في مكانها
فتح تميم باب المنزل بسرعة ليبدأ بالنداء على صغيرته ليأتيه صوتها من غرفة النوم فركض بسرعة الى هناك و ما ان دخل و أشعل الضوء حتى وجدها تقف فوق الفراش وفي يدها مكنسة و في اليد الأخرى زجاجة عطره فقال بقلق لحالتها تلك
ايلين انتي كويسة حصل ايه
ابتلعت الأخرى ريقها قائلة بصوت منخفض
صورصار في صورصار
ظن تميم ان هناك خطب في اذنه فتساءل قائلا
في ايه يا حبيبتي
لتقول ايلين
فيه صورصار يا تميم صورصار
أغلق الآخر عينيه كي لا ېقتلها فلو كان أحد بقربه لستمع لدقات قلبه التي كانت تتعالى تدريجيا قلقا على صغيرته و حين وجدت ايلين صمت تميم دام قالت بصوت منخفض
تميم .تميم
ليجيب الآخر پغضب
جايباني من الشركة لهنا عشان صورصار انتي عارفة كنت هعمل كام حاډثة بسببك
فقالت الأخرى بهمس
ده بيطير و كبير بعدين وطي صوتك
أعاد تميم شعره للخلف قائلا بذهول
اوطيه! خاېفة على مشاعر الصورصار اوي
لتقول هي بحدة و همس
يبني هيسمعك و يجي
أغلق تميم عينيه للحظات قبل ان يقول
انزلي يا ايلين
حركت الأخرى رأسها بالنفي ليحملها تميم كي ينزلها بينما ظلت هي تصرخ و تقول
لا يا تميم الله يخليك بخاف منها
بدأت ايلين ترتجف و تنفض جسدها بسبب تخيلها للكثير من الحشرات عليها فأمسك تميم يدها ثم قال وهو ينظر لعينيها
ايلين مفيش حاجة على جسمك أهدي اهدي خالص
بدأت ايلين تهدأ و فجأة دون وعي أمسكت الحذاء و ضړبت به تميم ليصعق الآخر من حركتها و ما صعقه أكثر كان وقوف الصورصور على كتفه وكأنه يشاركهم الحوار وما ان سقط على الأرض حتى غطت ايلين عينيها فهي تعاني من فوبيا الحشرات و كان ذلك بسبب المنزل الذي كانت تعيش فيه مع والدها فكانت الحشرات منتشرة في كل مكان أما تميم فأخذ منديل و القى تلك الحشرة المرعبة بعيدا وحين عاد و وجد ايلين على نفس حالتها حتى قال وهو يجلس و يجلسها بقربه
خلاص راح بس كنتي واخدة برفاني ليه
فقالت ايلين ببراءة
عشان ارشه عليه
ضحك تميم قائلا وهو يعانق ايلين
بالبرفان اللي بحبه بارك الله فيكي يا بنتي والله
فضحكت ايلين هي الأخرى ليبدأ تميم بالتحدث معها حتى تنسى الأمر
في الشركة
دخل بدر مكتب شيري بعد طرق الباب فما إن رأته هي حتى نهضت من مكانها قائلة وهي تبتسم
اساعدك في حاجة يا بدر
ليجيبها بنبرة عادية
مشوفتيش تميم مش بيرد على الفون بتاعه
فحركت هي رأسها نافية قائلة
آخر مرة شوفته كان معاه فون و خرج من الشركة بسرعة
زفر بدر بحنق و قبل أن يخرج تساءلت
في حاجة أقدر أساعد بيها
حرك
تم نسخ الرابط