التايبان بقلم جنة مياز السابع عشر الى العشرون

موقع أيام نيوز

تميم حاجبيه قائلا بإستفهام
عمو مين
فقالت المدرسة
ناس متطوعين بييجوا يلبسوا لبس تنكري و يوزعوا هدايا للأطفال
اماء تميم بتفهم على الرغم من شعوره بخطب ما فذهب ليأخذ حقيبة ساجدة خارجا بعدها من الصف
بعد ما يقارب نصف ساعة
أوقف بدر السيارة على شاطيء الإسكندرية حيث لم يكن هناك أحد فترجل من السيارة بعدها الټفت لجهة جانا و فتح لها الباب فنظرت هي له بعدم فهم ليقول بهدوء
انزلي
ابتلعت جانا ريقها وما إن ترجلت حتى اغلق بدر الباب بشيء من القوة فقالت جانا
احنا هنا ليه
ليقول بدر بنفس نبرته
عشان تحكيلي مالك .ايا كان السبب هسمعه بس متخبيش عني
أمسك بدر يدها بلطف بالغ و تابع
حتى لو كنتي في مشكلة قوليلي عشان أساعدك بس متكذبيش عليا ابدا
ابتلعت جانا ريقها ونظرت الى بدر پخوف فزفر الآخر بعدها أخرج عصبة العين من السيارة ليعقدها على عينه بعدها قال
سامعك
فابتلعت هي ريقها قائلة
انا احم انا
شعرت جانا باهتزاز هاتفها في جيبها و حين أخرجته وجدت رسالة
احكي مټخافيش يا جانو
رفعت جانا رأسها لتجد ذلك الضوء الأحمر الليزر مصوب تجاه بدر فتلفتت حولها بسرعة علها ترى المصدر ولكنها لا ترى أحد كما ان المباني بعيدة للغاية فما كان بمقدور جانا رؤية أحد ليقول بدر بحدة
ما تنطقي يا جانا
مسحت جانا دموعها بسرعة وهي تشعر بالخۏف الشديد فاقتربت من بدر كي تنزع العصبة عن عينيه واضعة إياها في جيب سترته قائلة بنبرة تكاد تكون طبيعية
قولتلك مفيش يا بدر مخڼوقة شوية
رمقها بدر نظرات حاړقة لتتركه هي ثم تتوجه لتركب السيارة بينما الآخر زفر و نظر للمكان حولهم بعدها ذهب ليركب السيارة و بالتأكيد كان يقود وكأنه في سباق للسيارات
لم يحدث جديد فكانت جانا تتهرب من بدر بشكل ملحوظ لأنها لا تعلم من يراقبها و كيف و حين توقف بدر أمام بناية تميم ليأخذ ساجدة جاءت الأخرى راكضة و حين ركبت السيارة و جلست على قدم جانا حتى أخرجت رسمة من جيبها و أعطتها لبدر فما إن فتحها حتى وجد رسمة له هو و جانا و ساجدة و على الرغم من انه كان يمتلك ثلاث شعرات فقط في الرسمة الا انه ابتسم قائلا
حلوة يا جوجو
فقالت الأخرى وهي تبتسم
ال الميس ق قالت نرسم بابا و و ماما ف انا رسمتكم
يا الهي كم كانت تلك الكلمات البسيطة ناعمة و رقيقة فلامست قلب كلاهما لتقول جانا وهي تقبل خد صغيرتها
شطورة يا جوجو رسمتك حلوة
لتضحك الأخرى ثم تبدأ بالدندنة وهي تنظر من النافذة
بعد مرور ساعة تقريبا
كانت جانا جالسة في غرفتها تحاول الربط بين جميع الأرقام التي هاتفتها حين دخل بدر إلى الغرفة قائلا
أجتماع بكرة اتأجل حضري هدومك أنتي و ساجدة عشان هنروح الفيلا النهاردة
أبتلعت جانا ريقها فهي تعلم طريقة تفكير بدر و على الأرجح يوجد ما في رأسه لذلك لم تعارضه و إنما نهضت من مكانها وما كادت تخرج من الغرفة الا و أمسك بدر يدها بقوة قائلا بهمس
هشوف آخرتها معاكي يا جانو
أبتلعت جانا ريقها بعدها خرجت من الغرفة بسرعة ليغلق بدر عينيه بتعب فهو بمقدوره أن يأخذ هاتف جانا ليعلم ما يخيفها ولكن كون جانا بهذه الحالة و ذلك الړعب في عينيها فما على بدر إلا مجارتها ليرى إلى أي مدى ستصل
عند الساعة ٥٠٠م
توقف بدر بالسيارة أمام فيلا في منطقة راقية بعض الشيء ولا يوجد بها سوى القصور و الفيلل بمساحات متباعدة فنظرت جانا للفيلا و أبتلعت ريقها پخوف فمنظرها قديم و تبدو مهجورة ليقول بدر بنبرة باردة
أخر مرة جيت كانت من ٥ سنين
اماءت جانا بتفهم لينتبه بدر إلى ولد ما فما إن رآه ذلك الولد حتى هم بالركض فترجل بدر بسرعة ليلحق به و بالتأكيد خطواته كانت أسرع فحمل ذلك الولد من ملابسه الممزقة ليقول الآخر بړعب شديد
آخر مرة والله ما هاجي هنا تاني انا آسف ا افتكرتك مم مشيت
وضع بدر يده على فم الصبي قائلا بحدة
أسكت بقى
فصمت الآخر ولكن محاولاته للهروب زادت فبدأ يركل الهواء بقدميه عله يفلت من قبضتي التايبان لتترجل جانا من السيارة بسرعة وما كادت تقترب الا و قال بدر لها
خليكي مكانك
و بعدها أبعد يده عن فم الصبي
تم نسخ الرابط