التايبان بقلم جنة مياز السابع عشر الى العشرون
المحتويات
قائلا
مش هأذيك أهدى بقى ممكن
ابتلع الصغير ريقه لينزله بدر أرضا و يقول بعدها
لسة بتشتغل عند الراجل ده
فحرك الآخر رأسه بالإيجاب و الدموع تملأ مقلتيه فما كاد بدر يمسح على شعره الا و ابتعد برأسه ظنا بأن بدر سيضربه فابتسم و قال
يبني مش هضربك
بعدها مسح على شعره و قال بنبرة لطيفة
بقى عندك كام سنة
ليجيبه الصغير بنبرة مهزوزة
فمن أمامه الأن لا يبدو كذلك الرجل الذي كان يشكل له ړعبا و هلعا في الماضي على كل حال قررت جانا التدخل في تلك اللحظة لتهدئ من روع الصبي فنظراته تجاه بدر كمن رأى ملك المۏت يقترب منه وحين أقتربت قالت بحنو
أنا جانا وانت
ابتسم الصغير و قال
علي
فقال بدر
انت فاكر تميم صح
فحرك رأسه بالإيجاب قائلا
كان هنا من أسبوعين تقريبا
تمام لحظة وراجع
ذهب بدر ليقوم بإتصال ما بينما أقتربت جانا من ذلك اللطيف شاعرة بالحزن على حالته فعلى الرغم من التطور الفكري و التحضر الذي وصلنا اليه الا ان هناك أطفال مشردون في الشوارع لا منزل لهم ولا مأوى حتى أن بعض دير الأيتام يهرب الأطفال منها لما يرونه من عڈاب و چحيم فيها
ليه پتخاف من بدر
فابتلع ريقه بعدها نظر بطرف عينه و حين تأكد من أن بدر مشغول بإتصاله ولا يسمعهم حتى قال بصوت منخفض
كان كان بيضربني عشان باجي المنطقة هنا كان شرير اوي و بيكرهني و قال انو لو شافني هنا هيقطع رجلي مش مصدقاني صح
حركت جانا رأسها نافية و قالت
لا مصدقاك بس هو دلوقتي بقى مختلف كل الناس عندهم فرصه يبقوا حد أحسن
بس لما طفل يتولد و ابوه و امه يبقوا مش عايزينه و يرموه في الشارع ملوش فرصة غير أنه يسرق عشان يعيش مين هيشغل واحد زيي
كادت جانا ان تتحدث الا ان قدوم بدر قاطعهم ليقول
تميم هيجي ياخدك بكرة مشوار تمام
اماء علي و حين أستمع لصافرة قوية تأتي من مكان بعيد قال پخوف
اتأخرت
ركض بسرعة مبتعدا عنهم وما كادت جانا تلحق به الا و امسك بدر يدها قائلا
فزفرت بحنق ليذهب بدر و يفتح بوابة الفيلا وحين فعل ركب السيارة ليدخلها للداخل
ما إن رأت جانا الفيلا من الداخل حتى انتابتها حالة من الذهول فهي كبيرة للغاية من الداخل بها حديقة أمامية كبيرة و أخرى خلفية ولكن الأشجار و النباتات ذبلت كما أن الغبار و شباك العنكبوت تغطي النوافذ من الخارج و الداخل و كان الوضع أشبه بفيلم ړعب و بينما هي تستكشف المكان بعينيها أخرج بدر مفتاح مختلف الشكل عن باقي مفاتيحه من جيبه و قبل ان يفتح قال لجانا
فالتفتت جانا ونظرت لصغيرتها النائمة بالسيارة بعدها قالت لبدر
ممكن نرتب اوضة قبل ما جوجو تصحى
اماء بدر لها و حين فتح الباب أحدث صريرا مزعجا و كان ثقيلا للغاية فدفعه بدر بقوة لتخرج كمية من الغبار تكاد تشكل عاصفة رملية لتغلق جانا عينيها قائلة
لا ورانا شغل كتير هيتعمل في الفيلا
ابتسم بدر و حين دخلا للداخل كان المكان مظلم و الغبار يملأه و الأثاث مغطى بملايات بيضاء اصبح لونها قريب للاسود و حين خطت قدما بدر للداخل حتى أغلق عينيه پألم متذكرا ما حدث سابقا
قبل بضع أعوام
كان التايبان جالسا مع تميم في غرفة الجلوس يحتسيا الخمر بشراهة حتى وصلا لمرحلة لا يعلما فيها في أي كون وضعهما الله فقال تميم وهو يضحك
بس بس يا تايبان عجبتني وانت بتقتل اللي أسمه .لؤي
ابتسم التايبان معيدا رأسه للخلف ليرتاح الا ان صوت الصړاخ أزعج لحظة أسترخاءه فقال بضيق وهو ينهض من مكانه
اللي تحت ديه مش هتسكت غير لما اقټلها
ناهضا بعدها متوجها إلى القبو و حين نزل للأسفل كانت هناك إمرأة مکبلة اليدين و القدمين بسلاسل ملفوفة حولهم بشكل مؤلم فما إن رأت ذلك المقنع يقترب منها حتى قالت بترجي
أقسملك يا تايبان .اقسملك مليش علاقه ب لؤي هو .هو قال هيسرق الملف و و يبلغ
متابعة القراءة