مزيج عشق بقلم نورهان محسن
المحتويات
التفكير في المستقبل وسوف يترك كل شئ يأتي كما كتبه الله لهم.
نهاية الفصل السابع
الفصل الثامن قرار
في فيلا عمر البارون
تجلس كارمن في الصالة شاردة بتفكيرها
مريم ببشاشة صباح العسل علي عسولتي
كارمن بهدوء صباح الفل يا ماما
مريم بحب حبيبتي عملتلك شاي بلبن اللي بتحبيه
كارمن بإبتسامة عذبة تسلم ايدك يا ماما
مريم بفضول بتفكري في ايه
مريم بهدوء لو عايزة رأيي وافقي يا بنتي
اتسعت عيون كارمن وقالت بإستغراب انتي اللي بتقولي كدا يا ماما ! طب انتي ليه مفكرتيش تتجوزي بعد بابا الله يرحمه
ابتسمت مريم قائلة بحب باباكي الله يرحمه ماكنش في زيه محدش هيملي مكانه..
وبعدين انا كان كل تفكيري وقتها فيكي انتي ومستحيل كنت هجيب ليكي جوز ام يبهدلنا
واصلت مريم حديثها بهدوء بس انتي وضعك مختلف عني يا حبيبتي !!
كارمن بدهشة ازاي يعني مختلف
مريم بصوت حنون اللي هتتجوزيه دا عم بنتك.. مش واحد غريب ولا طماع.. الشهادة لله يعني انسان محترم وبيعامل ملك زي بنته.. وبالعقل كدا هو اكتر واحد هيخاف عليها
جادلت كارمن بعدم اقتناع بس يا ماما دا متجوز.. وانتي عارفه طريقة مراته مستحيل هنتفق مع بعض !!!
عقدت كارمن حاجبيها وسألت بسخرية وانتي فاكرها هتسكت انتي ماشوفتيش اكلمت ازاي عني بعد ما سمعت الوصية ومضايقة من نفسي اني ماقدرتش ارد
مريم بإستفسار هو انتي مش قولتي ان ادهم وقفها عند حدها وكمان ضربها قدامكم كلكم !!
قالت مريم تطمئنها بنبرة هادئة متقلقيش واهو الراجل من اول يوم خدلك حقك عايزة ايه تاني !
كارمن بحزن مش حاسة اني هعرف انسي عمر يا ماما !!
مريم بتفهم يا حبيبتي انتي مش هتنسي عمر لانه ابو بنتك.. بس هو الله يرحمه وانتي اللي عايشة دلوقتي.. ممكن تحسي ان الحياة وقفت عند اختفاء عزيز من حياتك.. بس الحقيقه ان الحياة ماشية وانتي اللي واقفة مكانك.
في النادي
تجلس نادين بصحبة ميرنا وهي تتحدث بعصبية شديدة انا يضربني بالقلم قدام الكل وعشان الجربوعه دي
ميرنا بكلمات مهدئة اهدي بس وفهميني براحة.. انا مش فاهمه منك حاجة من وقت ماقعدتي وانتي بتزعقي.. فرجتي الناس علينا
ميرنا بتفكير معقوله.. كارمن دي طلعت مش سهلة خالص
نادين بقلق تحادث نفسها بصوت عالي انا مش عارفه افكر هي لو اتجوزته اكيد هيفهم اني كذبت عليه واقل حاجة هيعملها هيطردني من بيته ويطلقني دا لو مقتلنيش اصلا
ميرنا بفضول قتل ايه مش فاهمه حاجة
نادين بتردد هقولك ما انتي لازم تفكري معايا وتشوفيلي حل
في كلية روان
تجلس مع صديقتها رنا يتحدثون فتأتي اليهم صديقتهم مني تجلس معهم
مني صباح الخير يا بنات عاملين ايه
ردو صباح النور
اجابت روان الحمدلله تمام
هتفت رنا بفتور فهي لا ترتاح الي مني بخير
روان انتي اخبارك ايه
مني بخبث تمام والله.. قوليلي صحيح عاملة ايه مع خطيبك
نظرت لها رنا بحنق لتدخلها بحياة روان
روان بحزن الحمدلله.
مني بمكر اومال مالك كدا وشك مكشر وزعلانه انتو اتخانقتو سوا
هتفت رنا بسخط ايه الحشارية اللي انتي فيها دي ياريت تخليكي في نفسك احسن
مني بتذمر ايه دا مالك انتي.. انا بطمن عليها وعاوزة مصلحتها.. مش شايفه شكلها بتحط ميكب ودايما بالنظارة دي طبيعي مايبقاش واخد باله منها
تتابعهم نظرات روان الحزينة وهي صامته
رنا بتعقل علي فكرة الحب بالقلوب مش في الشكل ابدا ماتسمعيش كلامها يا روان
مني بملل خلاص خلاص انا مالي براحتكمو نهضت تغادر بحنق
تحدثت روان بحزن علي حالها فهي تجهل تماما امور الاعتناء بمظهرها وكان كل اهتمامها فقط بدراستها يمكن مني عندها حق يا رنا انا برده مش مهتمه بنفسي
رنا بتوبيخ حانى بطلي هبل بالعكس انتي احلي مني انا وهي.. كفاية دمك الخفيف وشقاوتك وقلبك الطيب وطولك ماتسمعيش كلام مني انا مش بستريحلها
روان بيأس بس مظنش ان دا كفايه يخليه ياخد باله مني يا رنا
قالت رنا بصوت ناعم لو علي الشكل يا ستي سهل جدا.. سيبيها عليا انتي اصلا مش محتاجة حاجة يدوب هنشيل النظارة وتحطي لينسيز طبي وميكاب خفيف وتبقي قمر.
روان بسؤال وتفتكري دا هيخليه يشوفني حلوة يعني
رنا بتأكيد التغيير مطلوب.. وكمان لازم تخرجي من مرحلة الطفولة اللي انتي لسه عايشة فيها يعني تتكلمي بهدوء برقه وبصوت واطي فهمتي يا بت
ابتسمت روان لصديقتها
متابعة القراءة