مزيج عشق بقلم نورهان محسن
المحتويات
منذ سنوات فنادين كانت الصديقة الوحيدة لها في الجامعة رغم اختلاف مستويات المعيشة بينهم وكانت نادين تجعلها تشعر من طريقتها انها أقل منها لأنها
من طبقة متوسطة عكس نادين مدللة عائلتها الثرية.
وعندما وقعت في حب زميل لهم في الجامعة وأخبرتها عن ذلك أعجبت نادين أيضا به وأرادته لنفسها لكنه كان شخصا مستغلا تركها وركض وراء نادين التي تمتلك المال والجمال.
مرت الأيام ولم يبق شيء على حاله.
تذكرت ما قالته لها في النادي منذ ساعات
هتف ميرنا بصوت عالي من الدهشة يخربيت مخك !!
تلفتت نادين حولها پخوف قائلة وطي صوتك.. انتي اجننتي هتفضحيني !
ميرنا بعدم استيعاب انتي ازاي قدرتي تقنعيه بكدا وازاي صدقك
أجابت نادين بتوتر عشان انا اللي كنت مستعجلة اني اخلف.. هو ماكنش في دماغه اصلا ولا مهتم.
هزت نادين كتفيها وقالت بفخر دا كان من حظي الحلو انه اقتنع بسرعة ومادورش ورايا.
ميرنا بتفكير يبقي انتي حاليا في كارثه فعلا لانه هيتجوز تاني.. وكارمن دي مخلفه قبل كدا ومعندهاش مشكلة يعني اكيد هيعرف.
لوحت نادين بكفها في الهواء قائلة بتذمر اومال انا بحكيلك ليه لازم تلاقي طريقه معايا تخلينا نمنع الجوازة دي !!
حدقت إليها نادين بقلق وهمست بصوت خاڤت يعني ايه.. كدا هيعرف اني انا اللي مش بخلف مش هو.. وقتها اقل حاجة يعملها هيرميني للكلاب ومش هيرحمني !!
صمتت ميرنا للحظة ثم قالت بنبرة خبيثة بصي انا رأيي انك تطلعي من وراه بأكبر مبلغ تقدري عليه وتختفي قبل مايعرف اصلا.
ابتسمت ميرنا داخليا بمكر بعد أن علمت ماذا ستفعل لتقول بتفكير مزيف خلاص سيبيني افكر في حل
نادين بتنهيدة ماشي انا لازم ارجع القصر.
ميرنا تمام.. هكلمك
نادين سلام.
ميرنا مع السلامه.
ميرنا تبلغ من العمر 30 عام جميلة قوامها جذاب قصيرة القامة سمراء وعيونها سوداء.. تزوجت من رجل أعمال ثري عجوز وتوفي بعد عامين ورثت منه أموالا كثيرة وتحسنت حياتها كثيرا ولكن الآن كل ما تسعى إليه هو الاڼتقام من نادين فقط
بفيلا عمر البارون
ارسل ادهم رسالة الي كارمن بتحديد المكان والموعد فكان بالقرب من منزلها.
نهضت لتأخذ حماما دافئ يريح عضلاتها المتشنجه من التوتر.
انتهت كارمن حمامها وخرجت تتوجه الي الدولاب تطلع ملابسها باللون الاسود كما اعتادت في الأيام الأخيرة.
و لم تضع اي ميكاب ولبست حذائها واخذت هاتفها ومفاتيحها وهي تغادر الغرفه.
نزلت كارمن السلالم بهدوء وهي تسمع ضحكات ابنتها من الصاله.
توجهت اليهم لتري والدتها تلاعب ملك.
كارمن بهدوء ماما انا هخرج.
مريم بتساءل رايحة فين !!
تنحنحت كارمن قائلة بإحراج كلمت ادهم.. وهقابلو بالمطعم اللي جنب الفيلا.. مش هتأخر
مريم بفهم ماشي حبيبتي خدي بالك من نفسك
كارمن بإبتسامة صغيرة تمام يا مريومة.. سلام
في مطعم فاخر علي النيل
تجلس كارمن تنظر في للساعه بتوتر وهي تنتظر حضور ادهم.
هي لا تعرف لماذا تشعر برهبة في وجوده
ادهم بصوت رجولى جذاب مساء الخير
رفعت رأسها تنظر اليه يقف امامها بشموخه الذي يليق به.
كارمن بخفوت مساء النور
ادهم بإبتسامة خاڤتة اخبارك ايه!
ادهم بهدوء الحمدلله.
صمتت كارمن لبرهة وهي تنظر الي يديها الموضوعه علي المنضدة لا تعرف كيف ستبدأ الحديث.
أما بالنسبة له فقد نظر إليها بتمعن لأول مرة دون أن يشعر أن هذه خېانة لأخيه.
شعر أدهم بتوترها هذا وبدأ في الكلام قائلا بتشجيع كنتي عاوزة تقوليلي حاجة
كارمن بنبرة رقيقة مشوبة بالإرتباك ايوه فعلا.. بس مش عارفه ابدأ ازاي
تمتم أدهم بهدوء الموضوع يخص الوصية !
قالت كارمن بإندفاع اه بالظبط
لاحت علي وجه ادهم ابتسامه طفيفه وسأل بلباقة تحبي تشربي حاجة الاول
أشاحت كارمن ببصرها عنه وردت بعفوية شاي بلبن
اتسعت ابتسامته مستفسرا اشمعنا شاي بلبن ! دا ميعاد غداء !!
رمشت كارمن عدة مرات ثم همست بإحراج انا اسفه لو اخرتك علي غداك
ضحك ادهم بخفوت وهو يضع قدم فوق الأخرى ثم تكلم بنبرة عذبة اتكلمي الاول وبعدين نطلب الغداء لينا
تمتمت كارمن بعد أن بدأت تسترخي قليلا تمام
استأنفت الحديث بتنهيدة حزينه انا كنت عايزة اقولك اني فكرت في بنود الوصية.. انا ممكن اعمل اي حاجة عشان بنتي.. واكيد عمر الله يرحمه.. كان بيفكر فيها قبل اي حاجة وهو بيكتب وصيته.. عشان كدا
اختارك انت الاب اللي هيخاف عليها زيه بالظبط.. وانا بقت اهم حاجة عندي هي ملك مش بقي فارقه عندي نفسي.
كان ادهم يتابع حديثها بعيون ثاقبة وتركيز شديد.
اما هي اخذت
متابعة القراءة