مزيج عشق بقلم نورهان محسن
المحتويات
ثم سند رأسه على مرفقيه أمام الطاولة منهكا لأنه لم يتذوق طعم النوم منذ أمس.
سيفقد عقله من كثرة التفكير في تصرفات تلك المچنونة التي تجلس في منزله ولا يدري ما الذي تخطط له وما المخزي من فعلتها.
همس ادهم بوعيد حاقد لنفسه ياريت اللي في بالي يكون غلط عشان وقتها مش هرحمك يا نادين
انقطعت أفكاره بسبب رنين هاتفه فأجاب بلهفة ها يا دادة في جديد
قال ادهم بتحذير ماشي اوعي يكون حد حس بحاجة عندك
تنهدت كريمة وقالت بنفي لا مافيش
زفر ادهم وقال ببرود تمام سلام
نهض بسرعة وهو يتأكد من وجود مفاتيح السيارة في جيبه ثم سرعان ما غادر المقهى متجها مباشرة إلى القصر.
دخل يوسف مكتبه الذي يتشاركه مع زميله كإعصار دون أن
ينبس ببنت شفة.
هتف بإستغراب السلام لله يا اخينا
تمتم يوسف بحنق وحيات ابوك تسيبني في حالي يا سامر
قام سامر من مقعده وذهب ليجلس فوق مكتب يوسف وقال خير يا ابني.. وشك مالو مقلوب ليه كدا.. ما ترد عليا هفضل اكلم مع نفسي
حدق يوسف فيه بنظرة غاضبة وقال بغيظ سمعت كلامك وجربت معها مرة واتنين وعشرة كل يوم مافيش اي فايدة
زفر يوسف بحرارة قائلا پغضب من نفسه كنت اعمي ارتحت كدا
ثم أضاف بندم غاضبا بينما كان يضرب سطح المكتب أمامه بقوة بس انا استحق اللي بيجرالي دا واكتر.. عشان جريت ورا وحدة زي رانيا دي.. معرفش عقلي كان فين !!
فرك يوسف عينيه بإرهاق وقال بتنهيدة مؤلمة بقالي شهور بحاول معاها وروحت لأبوها كذا مرة.. بيقولي نفس الجملة دي بنتي الوحيدة وانت من علي البر ماعرفتش تحافظ عليها اومال بعد الجواز هيحصل ايه
دعك سامر ذقنه وقال بتمتمة عنده حق اب ويهمو مصلحة وامان بنته انت اللي غلطان
واضاف بغيظ بس هي دماغها حجر ربنا يقدرني عليها
قال سامر بتحذير خد بالك هي اكيد فقدت الثقة فيك ومش بسهولة هتقدر تسامحك وتنسي وحتي اذا سامحت هتفضل تخنقك بشكها فيك وهيكون ليها حق..
بسط سامر كفيه أمامه قائلا بهدوء هي مابقتش عايزة تكمل معاك كل بنت حسب طاقتها في ست تسامح وست ما تقدرش.. لو مراتك كانت ممكن تديك فرصة لكن دلوقتي هي قفلت الباب في وشك وانتهي الموضوع.. نصيحة من صحبك سيبها في حالها وشوف نصيبك بعيد عنها.. انت جرحت كرامتها والست رانيا الله يكرمها ماسابتش حد الا وقالتلو انك سيبت نسمة عشان خاطرها
تمتم يوسف بصوت خفيض دي بنت تيت انا فعلا ندمان اني عبرتها من الاول..
ثم قال مردفا بعزيمة بس مش هستسلم بسهولة وهفضل احاول يمكن وقتها تقتنع اني فعلا بحبها وشاريها
تنهد سامر بقلة حيلة من صديقه وصمت ليعود إلى عمله.
عند ادهم
دخل أدهم القصر وصعد الدرج بسرعة حتى لا يراه أحد من الحاضرين بالأسفل.
ذهب أدهم مباشرة إلى جناح نادين وحالما دلف إلى الداخل بدأ يبحث في كل مكان وقعت عيناه عليه حتى وجد أخيرا ما كان يبحث عنه في خزانة ملابسها.
جلس على السرير وقلب فيما وجده الذي كان عبارة عن مجموعة من علب الأدوية والعديد من الأقراص المختلفة.
أخرج هاتفه وكتب أحد أسماء تلك الأودية وبدأ يبحث عن ما تكون تلك الأشياء.
برزت عيناه مما اكتشفه وكأنه قد تلقى للتو صڤعة قوية فما هي تلك الحبوب إلا من أجل منع الحمل ومن عيار شديد وخطېر أيضا كيف لم يفكر في تلك النقطة كيف له أن يغفل عما قد تفكر في فعله تلك الأفعي السامة
اشټعل قلبه بالحقد والكراهية تجاه تلك الحية التي تفرز سمها في كل مكان حولها وهو مثل الأحمق الذي لا يدري شيئا عما تفعله وقد يؤدي إهماله هذا إلى إصابة تلك المسكينة بالأذي التي لا ذنب لها فيما يجري من حولها.
ضغط أدهم علي تلك العلبة في قبضته حتي اعتصرها پقهر واعدا نفسه أنه لن يرحمها ثم نهض پغضب چحيمي وهلع إلى الطابق السفلي ليهدر بصوت جهوري كريمة
بعد لحظات هرولت راكضة إلى عنده بسبب
متابعة القراءة