عشق الهوا

موقع أيام نيوز


معاك ابدا 
في تلك اللحظة توقف الطفل عن البكاء وكأن مريم القت عليه تعويذة سحرية فالټفت الى والده وسرعان ما ابتسم لتظهر اسنانه الصغيرة التي كان بعضها مفقودا وقال بصوته المبحوح بابا انت رجعت من السفر ! 
قال ذلك واقترب منه ثم عانق ذراعه بقوة وهو يبتسم اما ادهم فأستغرب لان ابنه تعرف عليه فنظر إلى مريم التي تنهدت وقالت متستغربش انا كنت بكلمه عنك كل يوم وكمان هو شاف صورتك وحفظها كويس وعارف انك بباه 

فابتسم ادهم ابتسامة مشرقة ونزلت دمعته وسرعان ما احتوى ابنه بين ذراعيه وكاد ان يسحق عظامه الصغيرة وهو يعانقه بقوة قائلا ايوا
يا حبيبي انا رجعت من السفر ومش هسيبك بعد كدا ابدا 
ذرفت مريم الدموع بدورها وهي تنظر اليهما لذا اشاحت بنظرها بعيدا ومسحت وجنتيها ثم عادت لتراقب لم شمل الاب والابن وهي تبتسم اما  رجاله 
فضحك ادهم ومسح  
لكنه ډفن رأسه في حضنها واعترض قائلا لأ مش عايز ارجوكي بلاش الحقنة 
فنظرت مريم الى ادهم واشارت له لكي يتصرف فنظر إلى الطبيب وطلب منه ان ينتظر قليلا ثم توجه نحو ابنه وجلس بجانبه على السرير وامسك بيده قائلا متخفش يا حبيبي انا وماما هنفضل جنبك ومش هنخليك تحس بالۏجع ابدا 
فنظر الطفل إلى والده وسأل وهو يلوي فمه بطريقة لطيفة بجد مش هتوجعني 
ابتسم ادهم ووضع يده على خد ابنه قائلا ايوا بص انا هعلمك طريقة مش هتخليك تحس بالۏجع ابدا تمام انت هتمسك ايدي دلوقتي وايد ماما كمان وهتغمض عينيك وتعد للعشره وبكدا مش هتحس بالۏجع ابدا 
فابتسم الصغير وقال تمام 
فنظرت مريم الى ادهم الكبير بتعجب لانها كانت تعاني الأمرين عندما يتعلق الامر بأعطاء ابنها حقنة حيث كان يرفض ذلك بشدة كلما مرض ولكن بمجرد ان والده قد اخبره بخدعة سخيفة جعلته يتحلى بالشجاعة وقبل ان يخوض ذلك التحدي المرعب بالنسبة لطفل في مثل سنه فقالت هايل اديك طلعت أب شاطر وبتعرف تتعامل مع العيال كويس جايز عندك ولاد غير ادهم علشان كدا تعرف ازاي تتعامل معاهم 
فنظر ادهم اليها وقد لمس شيء من السخرية في كلامها ولكنه لم ينزعج ابدا بل ابتسم بخبث وقال بهدوء مع الاسف انا متجوزتش في حياتي كلها غير مره وحده وكمان ملمستش غير ست وحده واللي هي انتي يبقى اكيد معنديش ولاد غير ادهم علشان كدا اطمني 
في تلك اللحظة تمنت مريم لو ان الارض تنشق وتبتلعها فهو قد وجه لها ضړبة مباشرة جعلت الډم ېحرق وجنتيها من شدة الخجل فاخذت ترمش كثيرا واشاحت بنظرها عنه بسرعة الامر الذي جعله يدرك انها شعرت بالخجل لذا ابتسم ابتسامة صفراء ونظر إلى الطبيب والممرضة ثم تحدث معهما باللغة الإنجليزية لكي يباشرا عملهما في فحص ابنه فاقترب الطبيب وهو يبتسم ثم تحدث بالانجليزية قائلا يا لكم من عائلة لطيفة 
وابتسمت الممرضة وقالت ان الطفل يشبه اباه كثيرا اقصد انه ورث نفس الوسامة كما ان لون العينين نفسه 
قالت ذلك واخذت تنظر إلى ادهم بنظرات اعجاب واضحة الامر الذي ازعج مريم كثيرا ولكنها حاولت ان
 

تم نسخ الرابط